رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

2853

القرارات العشوائية تكشف غياب الاحترافية

تغيير المدربين.. هروب من الواقع !

08 نوفمبر 2018 , 02:00ص
alsharq
ماهر غريب

الخريطيات أطاح بالبياوي والعامري وبقي المرشح الأول للهبوط

العربي لا يمل من إقالة مدربيه دون علاج الخلل الحقيقي بالنادي

الخور يعاني في المركز قبل الأخير سواء مع السليمي أو كازوني

إيتو سر تفوق باتيستا.. وبولنت يعمل بالريان بصورة غير طبيعية

كما هي العادة في كل موسم لا يكاد القسم الأول للدوري ينتهي حتى يكون ما يقرب من نصف عدد المدربين فقدوا مناصبهم لأسباب يقال إنها فنية ولكنها في الحقيقة تكون خلاف ذلك في الكثير من الأحيان خاصة وأن الأندية تأخذ وقتها عند التعاقد مع المدربين قبل بداية كل موسم، ومن ثم فإن التغيير يترك علامات استفهام كبيرة في ظل أن التغيير لا يأتي بنتائج إيجابية على طول الخط.

وفي الموسم الحالي هناك أكثر من ناد أقدم على خطو تغيير المدرب بحجة سوء النتائج، والإقالة بالنسبة للمدربين طبيعية في عالم كرة القدم بل وأغلب المدربين يعمل وفقا لقناعة تامة بأن حقيبته لابد وأن تكون جاهزة طوال الوقت، وبالتالي فإن الإقالة لا تمثل مشكلة للمدربين قدر ما تكون صعبة على الأندية ونتائجها ليس مضمونة بدليل أن هناك أندية غيرت مدربيها هذا الموسم ومع ذلك فإن الوضع أصبح أصعب من ذي قبل.

وهذا الأمر يجعل الأندية مطالبة بدراسة الحالات التي تمت فيها إقالة أو الاستغناء عن المدربين وبحث الجدوى منها على مدار الموسم وليس من خلال مسكنات سريعة المفعول ينتهي أثرها بعد مباراتين أو ثلاث ثم تعود الأمور إلى ما كانت عليه مع الأجهزة الفنية السابقة.

كثرة التغيير

وحتى نهاية القسم الأول فإن هناك 5 أندية قامت بتغيير مدربيها هذا الموسم وهي.. الخريطيات( مرتان) والخور وقطر والعربي والريان، وفي بعض هذه الحالات فإن التغيير لم يأت بجديد بل على العكس استمر مسلسل التراجع والإخفاق ومن ثم كان مثل عدمه، وبعيدا عن النتائج فإن الأندية التي تغير مدربيها لا تستفيد من كثرة التغيير كل موسم مرة أو أكثر ولا تنظر إلى المستقبل ولا تعمل بإستراتيجية طويلة المدى من خلال عدم التركيز فقط على الأجهزة الفنية بل تنظر أيضا إلى اللاعبين وتكوين القاعدة وضمان الاستمرارية وحسن التعاقد مع صفقات مفيدة للفريق بشكل عام.

مأزق الخريطيات

وإذا نظرنا إلى أول الأندية التي أقدمت على تغيير المدرب هذا الموسم وهو الخريطيات سنجد ان رحيل التونسي ناصيف البياوي وقدوم المغربي عزيز العامري لم يغير من الأمر شيئا على مستوى الفريق حيث ظل في المركز الاخير، وبعد التغيير في نهاية الجولة الثالثة لم يكن التغيير مفيدا وهو الامر الذي يبرهن على ان المشكلة في الخريطيات لم تكن في البياوي والآن وبعد رحيل العامري فإن المشكلة قائمة والتواجد في المركز الأخير ربما موقف تعرض له الخريطيات كثيرا في المواسم الماضية وفي كل مرة كان الفريق يبقى في الدوري بصعوبة بالغة، ولكن في الموسم الحالي تبدو الصورة أكثر قسوة وصعوبة، وتغيير المدرب لم يكن الحل الأمثل للفريق.

صورة الخور

الخور ثاني الأندية التي غيرت مدربها هذا الموسم، و الصورة ربما مختلفة عن الخريطيات لأن رحيل التونسي عادل السليمي وقدوم الفرنسي كازوني غير النتائج نوعا ما مع الوضع في الاعتبار الخسارة القاسية 0-6 أمام الغرافة في الجولة العاشرة وكذلك البقاء في المركز الأخير دون تغيير وهو الأمر الذي يعني أن التغيير غير مفيد رقميا بالنسبة للفريق، والخور من الأندية التي تتعاقد مع المدربين في هدوء وتستغني عنهم بشكل أكثر هدوءا، مع أن الخور من الأندية التي مرت بتجربة رائعة في المواسم الماضية بالتعاقد مع مدربين لمدة موسمين على الأقل للواحد، وهذا الأمر كان ايجابيا على مستوى الفريق وأتى بثماره بصورة كبيرة رغم ان الخور ليس من الاندية التي تملك الامكانيات الكبيرة مقارنة بأندية أخرى مثل السد والدحيل والريان والغرافة.

مبارك وإيتو !

وكان نادي قطر ثالث الأندية التي قامت بتغيير مدربها بخروج عبد الله مبارك المدرب الوطني الوحيد بالدوري هذا الموسم والتعاقد مع الأرجنتيني باتيستا، والنتائج تحسنت نسبيا عن الفترة الأولى مع مبارك ولكن قطر ما زال في منطقة الخطر، ويجب أن نضع في الاعتبار أن التفوق الأساسي لقطر تحقق مع تألق اللاعب المخضرم إيتو الذي كان غير قادر على الركض في وجود مبارك، وعندما غاب إيتو عن قطر في لقاء الجولة ال 11 أمام الريان خسر الفريق وظهر كفريق بدون أنياب كما كان الحال مع المدرب السابق، وهذا يعني أن التغيير بمفرده لم يكن الحل الأمثل.

سلبية العربي

أما في النادي العربي فإن الصورة سلبية تماما وخروج المدرب الكرواتي لوكا لم يكن مناسبا لأن التعاقد مع التونسي حاتم المؤدب عبارة عن مسكن سريع المفعول وبعد ذلك سيتم الإطاحة به والتعاقد مع مدرب جديد ليكون الثالث مع العربي هذا الموسم، وبالطبع هناك الكثيرون بالعربي يقولون حاليا إن خروج لوكا كان خطأ كبيرا من جانب النادي لأن هذا المدرب منذ الموسم الماضي يعمل في ظروف صعبة للغاية ومع ذلك نجح في إنقاذ العربي من الهبوط الموسم الماضي، وهذا الموسم حقق الفوز في 4 مباريات في أول 6 جولات بالدوري، والخسارة القاسية أمام السد بعشرة أهداف مقابل هدف هزت الفريق والمدرب، ولكن الأخير لم يكن بمفرده المسئول عن هذه الخسارة التاريخية للعربي ويحسب له النجاح في حصد 12 نقطة، ومنذ تغيير الجهاز الفني والفريق يمر بحالة تخبط ولا يقدم شيئا على ارض الملعب وخسر اكثر من مباراة، ومع ذلك فإن الإدارة لا تمل من التغيير دون علاج الخلل الحقيقي بالنادي.

مهمة مؤقتة

ويعد الريان خامس الأندية التي غيرت مدربيها بخروج الارجنتيني الفاسكو وقدوم التركي بولنت الذي يعمل في التدريبات فقط وليس من حقه حتى نهاية القسم الاول ان يقود الفريق من داخل الملعب، ومع ذلك فإن الريان لعب معه 3 مباريات تعادل في واحدة امام الغرافة وفاز على السيلية وقطر في اخر جولتين بالقسم الاول، وهي حصيلة مناسبة للفريق حتى الآن، ولكن عقد بولنت مستمر حتى نهاية الموسم فقط بما يعني ان مهمته قصيرة، وإدارة الريان تفكر في التعاقد مع مدرب له خبرة اكبر يستمر لأكثر من موسم.

 

مساحة إعلانية