رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

376

إجلاء السياح الروس والبريطانيين من شرم الشيخ يتواصل بسبب "المنكوبة"

08 نوفمبر 2015 , 12:58م
alsharq
القاهرة - وكالات

تواصل روسيا وبريطانيا، اليوم الأحد، إجلاء سياحهما من شرم الشيخ ومناطق سياحية أخرى في مصر، بعد 8 أيام على حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء الذي يرجح الغربيون أن يكون نتج عن انفجار قنبلة.

وفي مواجهة رحيل السياح وتعليق الرحلات إلى مصر، حيث تعتبر السياحة قطاعا أساسيا للاقتصاد، تتمسك السلطات المصرية بموقفها، مؤكدة انتظار نتائج التحقيق حول حادث تحطم الطائرة الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الناشط في شمال سيناء مسؤوليته عنه.

أجواء من القلق

وفي شرم الشيخ، القبلة السياحية في شبه جزيرة سيناء والتي أقلعت منها طائرة الـ"إيرباص ايه 321" الروسية في 31 أكتوبر الماضي، وعلى متنها 224 شخصا قبل أن تتحطم، كان آلاف السياح الروس والبريطانيين ينتظرون إعادتهم إلى بلادهم وسط أجواء من القلق.

وأرسلت موسكو، أمس السبت، 44 طائرة فارغة إلى شرم الشيخ والغردقة، المنتجعين السياحيين على البحر الأحمر، حيث لا يزال هناك نحو 78 ألف سائح روسي.

ولكن أقلعت اليوم 4 طائرات فقط من شرم الشيخ في طريقها إلى روسيا قبيل الظهر وكانت قاعة المغادرة في المطار شبه خالية.

وقالت ألكسندرا كوندراتييفا وهي تنتظر وسط مئات السياح الروس في مطار شرم الشيخ، على أمل الصعود بأسرع وقت ممكن في طائرة، "ما يحصل للسياحة المصرية لا يهمني، كل ما أريده هو العودة إلى بلادي بأمان".

أما لندن التي علقت رحلاتها من وإلى شرم الشيخ، فباشرت أمس، إعادة مواطنيها من مصر وقامت بإجلاء حوالي 3500 بريطاني في 17 طائرة خلال 48 ساعة، من أصل حوالي 20 ألفا موجودين في مصر.

ومن المقرر اليوم، أن تقلع 8 رحلات فقط إلى بريطانيا، وفق مسؤولين في مطار شرم الشيخ، في حين أن ترحيل الـ16500 بريطاني الذين لا يزالون في شرم الشيخ يتطلب قرابة 100 طائرة تحمل كل منها ما بين 150 إلى 200 سائح في المتوسط.

وقالت بيكر، وهي بريطانية في الـ22 من عمرها فيما كانت تلعب كرة الطاولة في الفندق الذي تقيم فيه، "نحن في حالة انتظار"، مضيفة، "قضينا وقتا جيدا حتى الخميس ولكن الآن الوضع مزعج ونريد فقط أن نعرف متى سنتمكن من السفر".

روسيا

ولا يمكن للمسافرين أن يحملوا معهم في الطائرة سوى حقيبة يد، على أن تنقل حقائبهم في وقت لاحق، عملا بالتدابير الأمنية الجديدة التي أعلنتها الحكومة البريطانية الخميس الماضي، بالتشاور مع السلطات المصرية وشركات الطيران.

وانتقد السائح البريطاني، بن خسرافي "27 عاما"، لدى وصوله إلى مطار لوتون في لندن، الجهاز الأمني في مطار شرم الشيخ، قائلا، "لدينا أصدقاء كانوا يحملون ولاعات في جيوبهم، كان عناصر الأمن يفتشوننا من غير أن يطلبوا منا إخراج ما في جيوبنا، كان من المقلق أن نرى بأي سهولة يمكن تخطي التفتيش الأمني، يمكنكم دفع رشوة إلى بعض الأشخاص لتمريركم بسرعة أكبر".

وما عزز المخاوف كشف وسائل الإعلام البريطانية، أمس، أنه في أغسطس عبر صاروخ على مسافة أقل من 300 متر من طائرة تابعة لشركة "تومسون إيرويز"، كانت تقل 189 سائحا من لندن إلى شرم الشيخ قبيل هبوطها في مصر.

لكن الناطق باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، وصف هذه المعلومات بأنها "تفتقر إلى المنطق" و"غير دقيقة على الإطلاق".

وأوضح أبو زيد، على تويتر، أن الحادث وقع أثناء "تدريبات بنيران أرض-أرض في قاعدة عسكرية قرب مطار شرم الشيخ ولم تتضمن أي إطلاق نيران أرض-جو"، مؤكدا أن "الحكومتين المصرية والبريطانية على دراية كاملة أن الطائرة لم تكن في خطر وأن شركات الطيران أعلمت مسبقا بالتدريب العسكري وتلقت إرشادات بالإجراءات" اللازمة.

السياحة المصرية مهددة

وتهدد الكارثة الجوية بتسديد ضربة قاسية جديدة إلى السياحة في مصر، وتحديدا في شرم الشيخ التي تعتبر جوهرة السياحة في هذا البلد.

وقال محمد منصور شاكيا، وهو يرى السياح الروس يغادرون فندقه الفخم في شرم الشيخ، "إننا تحت الصدمة، حوالي 50% من نزلائي من الروس، وحصل الأمر مباشرة قبل موسم عطلات عيد الميلاد".

وطرحت بريطانيا والولايات المتحدة صراحة فرضية انفجار قنبلة في طائرة شركة ميتروجت الروسية التي كانت متوجهة إلى سان بطرسبورج، فيما أمرت روسيا بتعليق رحلاتها المدنية إلى مصر، في خطوة تشير إلى أنها تبنت، على ما يبدو، هذه الفرضية.

روسيا

وقال مصدر قريب من التحقيق أول أمس الجمعة، إن تحليل الصندوقين الأسودين مع ما تم جمعه من معلومات من مكان تحطم الطائرة وخبرة المحققين، يتيح "ترجيح" فرضية الاعتداء بقنبلة، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فرانس برس".

غير أن رئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة، أيمن المقدم، أعلن خلال مؤتمر صحفي أمس، في القاهرة، أن "الملاحظات الأولية على حطام الطائرة لا تسمح حتى الآن بمعرفة أصل تفكك" الطائرة، مشيرا إلى أن اللجنة تأخذ بعين الاعتبار كل "السيناريوهات المحتملة لأسباب الحادث".

مساحة إعلانية