رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4447

د. حسن قاسم: 50 ألف نزيل في محجر مكينس الصحي

08 يوليو 2020 , 07:00ص
alsharq
د. حسن قاسم
الدوحة ـ الشرق

بلغ عدد النزلاء في مركز الحجر الصحي للعمال في مكينس منذ تسلم الهلال الأحمر القطري مهمة تشغيله بتكليف من وزارة الصحة العامة أواخر شهر مارس الماضي حتى الآن قرابة 50,000 نزيل، سواء من الحالات المشتبه فيها والمخالطين في البداية (12,000 حالة) أم بعد تحول المحجر الصحي لاحقاً إلى مركز عزل للحالات الإيجابية (38,000 حالة),,أعلن ذلك د. حسن علي قاسم، المدير الطبي العام لقطاع الشؤون الطبية بالهلال الأحمر القطري.

وقال د. قاسم إن الخدمات الطبية المقدمة في محجر مكينس تبدأ من لحظة وصول الباصات التي تقل الضيوف إلى مكان الاستقبال الذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وهو عبارة عن صالة واسعة مكيفة مجهزة خصيصاً لإجراء عمليات الاستقبال والفرز وتسجيل البيانات.

 

حيث تم فصل مكاتب التسجيل كاملةً بألواح زجاجية لحماية الكادر الطبي من العدوى ويشرف عليها فريق طبي وإداري متخصص، فيستقبل الكادر الطبي الإخوة الضيوف ويقوم بقياس الحرارة وفحص نسبة الأكسجين بالدم وإجراء الفرز (triage) وفقاً لمعايير محددة يتم على أساسها إبقاء المرضى أو تحويل بعضهم إلى أماكن حجر أخرى، وتشمل هذه المعايير العمر الأمراض المزمنة أو الحالات المترافقة بنقص المناعة، ووجود أعراض تنفسية مثل صعوبة التنفس أو السعال الشديد إلخ، مع إحالة تلك الحالات المرضية بالتنسيق مع لجنة النظام الصحي للتحكم والسيطرة على الحوادث لمواجهة فيروس كورونا (SWICC) لتلقي الرعاية الطبية في أماكن العزل المخصصة لذلك".

اهتمام بتغذية المصابين

وأوضح د. قاسم أنهم يهتمون أيضاً بسؤال كل مريض عن نوع النظام الغذائي الخاص بهم، سواء النباتي أم الآسيوي أم العربي إلخ، من أجل مراعاة ما يناسب كل شخص حسب ثقافته وجنسيته، علاوة على جمع أصحاب الجنسيات المتشابهة مع بعضهم في نفس المكان لتسهيل التعايش والتأقلم فيما بينهم، كما تتم مراعاة الأمور الدينية وطقوس العبادة.

وعن فترة الإقامة في العزل الصحي، قال د. قاسم إنها تصل في المتوسط إلى 14 يوماً وفقاً لمعايير الدخول والخروج، مضيفاً: "هناك عيادة طبية مخصصة لكل منطقة، فكل مجمع مقسم إلى 4 مناطق، وكل منطقة بها فيلا تُركت لتكون مقراً طبياً يتواجد فيه طبيب عام وممرض يومياً. وهناك وقت محدد لإجراء معاينة طبية للحالات المرضية العادية داخل المنطقة الحمراء، بما يعني ضرورة ارتداء الطبيب والممرض لوسائل الوقاية الشخصية الكاملة (PPE)، وتظل جميع الأجهزة والمستلزمات الطبية داخل هذه العيادة ولا يسمح بإخراجها إلى المنطقة الخضراء الآمنة.

حالات الطوارئ

أشار د. قاسم إلى أن كل طبيب مسؤول منطقة لديه رقم هاتف خاص كي يتواصل معه النزلاء في حالة حدوث أي حالة طبية طارئة، وهو مفتوح 24 ساعة لاستقبال المكالمات الهاتفية ورسائل واتس آب، إضافة إلى إمكانية الاتصال على الخط الساخن (16006)، حيث يستقبل مركز الاتصال مكالمات الإخوة الضيوف ويحولها إلى الأطباء المسؤولين ضمن كل مجمع. وبإمكان المريض كذلك التوجه إلى الحاجز أو البوابة الخاصة بالمنطقة وإبلاغ فرد الأمن أن لديه حاجة طبية أو مرضية معينة، فيتم إيصاله مباشرةً بالكادر الطبي الموجود في كل مجمع.

خدمة الدعم النفسي

ويضاف إلى هذه الخدمات الطبية خدمات الدعم النفسي والتثقيف، حيث يوجد فريق طبي ونفسي متخصص يقوم بإجراء فعاليات يومية لدعم الإخوة الضيوف معنوياً أثناء تواجدهم بالحجر الصحي. أما عن إجراءات الخروج، فيقول د. قاسم: "نحن ملتزمون بتطبيق تعليمات اللجنة العليا لإدارة الأزمات ولجنة النظام الصحي للتحكم والسيطرة على الحوادث فيما يتعلق بمعايير خروج الإخوة الذين أنهوا مدة العزل، ويتم يومياً إعداد قائمة بمن تحققت فيهم شروط الخروج، من حيث التأكد من عدم وجود أعراض مرضية أو شكاوى صحية، وتفعيل تطبيق احتراز على الهواتف الذكية، وإكمال مدة 14 يوماً اللازمة للعزل، مع إمكانية تغير هذه المدة حسب التعليمات وحسب الدراسات البيولوجية للإصابة وتطور المناعة لدى المريض".

واستطرد قائلاً: "في النهاية، تتم عملية خروج المتعافين عادةً بعد وقت العصر من كل يوم، حتى تكون الحرارة قد خفت قليلاً لضمان عدم تعرض الإخوة الضيوف لأي ضربات شمس، ويتم تخريجهم بشكل سهل وسلس جداً، من خلال التنسيق بين الأقسام الطبية والفنية والإدارية وقسم النقل لتأمين الباصات اللازمة لنقل الإخوة المتعافين وإعادتهم إلى أماكن سكنهم، مع منحهم كافة الأوراق الرسمية اللازمة والتوقيع على تعهد بالالتزام بالعزل المنزلي لمدة أسبوع كفترة نقاهة وتأكد من الشفاء التام، قبل أن يصبحوا قادرين على العودة لممارسة أعمالهم الطبيعية".

مساحة إعلانية