رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1856

عادة درج عليها البعض في الشواطئ لكسب اللون البرونزي..

أطباء لـ الشرق: التعرض المباشر للشمس يصيب الجلد بسرطان الميلانوما

08 يونيو 2023 , 07:00ص
alsharq
«التان» يضاعف فرص الإصابة بسرطان الميلانوما
هديل صابر

حذر أطباء من قضاء وقت تحت أشعة الشمس دون استخدام واقيات الشمس بغرض اكتساب اللون البرونزي أو الذي يعرف بـ»التان»، لدورها في التأثير قصير الأمد وطويل الأمد على جودة الجلد، بداية من إصابته بالشيخوخة نهاية إلى إصابته بسرطان الميلانوما الأخطر على الجلد، القادر على إنهاء حياة المصاب خلال 5 أشهر من الإصابة.

وأوضح أطباء ومختصون استطلعت «الشرق» آراءهم أنَّ لواقيات الشمس نوعين الفيزيائي والكيميائي وكل منهما له دور في الحماية من أشعة الشمس الضارة، مشددين على أهمية استخدام واقيات الشمس عند التواجد على الشواطئ وفي المصايف خاصة من يرغبون باكتساب لون أو «تان» إذ إنَّ هؤلاء عليهم تجديد وضع واقي الشمس «كريم أو بخاخ» كل ساعتين لتستمر فعاليته التي تبدأ بالتلاشي خلال ساعتين من وضعه على الجلد، لافتين إلى أنَّ هذه الواقيات تشمل حاجز حماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تشكل 30% من أشعة الشمس، وبالتالي الحفاظ على حاجز الجلد من الشيخوخة المبكرة ومن الحروق ومن سرطانات الجلد لاسيما سرطان الميلانوما.

ودعا الأطباء المصطافين لعدم تكرار التعرض للشمس لأخطارها على المدى الطويل، والتوجه لأقرب مستشفى في حال الإصابة بحروق الجلد وعدم التهاون بها، بل من المهم علاجها مباشرة.

د. أحمد خلف: سرطان الميلانوما قاتل

حذر الدكتور أحمد خلف –استشاري أمراض جلدية وتجميل-، من التهاون في استخدام واقيات الشمس، إذ انَّ تكرار التعرض لأشعة لشمس دون الالتفات لأهمية واقيات الشمس يؤدي إلى تأثيرات خطيرة على الجلد تصل إلى الإصابة بسرطان الميلانوما القاتل، والذي قد ينهي حياة الشخص المصاب خلال 4 - 5 أشهر، مشددا على أهمية استخدام هذه الواقيات لحماية الجلد من التأثيرات المباشرة وغير المباشرة.

وأوضح الدكتور أحمد خلف قائلا «إنَّ كريمات الوقاية من أشعة الشمس أنتجت بداية لوقاية ذوي البشرة البيضاء من أشعة الشمس وخاصة الأشعة فوق البنفسجية التي تشكل 3% من أشعة الشمس، لافتا إلى أن هناك نوعين من واقيات الشمس إذ إن واقيات الشمس الكيميائية تمتص الأشعة، أما واقيات الشمس الفيزيائية فدورها أن تعكس الأشعة، فواقيات الشمس الفيزيائية تستخدم للحماية من أشعة الشمس نوع (A) طويلة الموجة، أما واقيات الشمس الكيميائية فتستخدم للحماية من أشعة الشمس النوع (B) قصيرة الموجة، أما الأشعة الفوق البنفسجية (C) فتحجزها طبقة الأوزون وتعد الأخطر». واستطرد قائلا «إنَّ ما تمتاز به البشرة السمراء والتي تعد الأكثر شيوعاً في المنطقة العربية هو الحاجز الصباغي الذي يقوم بفلترة الأشعة فوق البنفسجية خلال الأنشطة اليومية التي يقوم بها الفرد، إلا أن الضرر يتمثل في التعرض المباشر لأشعة الشمس فوق البنفسجية ولفترة طويلة فيتم كسر الروابط وبالتالي تسهم في تكاثر الخلايا السرطانية».

وعرج الدكتور أحمد خلف في حديثه إلى أهمية استخدام الواقيات الشمسية، خلال التوجه للشواطئ، إذ ان الشخص معرض للحصول على جرعة زائدة من الأشعة فوق البنفسجية ذات التأثيرات السلبية المباشرة والتي تتعلق بإصابة الجلد بحروق شديدة، أما التأثيرات غير المباشرة فتتمثل في شيخوخة الجلد، إلى جانب الإصابة بسرطانات لاسيما سرطان الميلانوما عند بعض الأشخاص. وأكدَّ الدكتور أحمد خلف أنَّ كافة واقيات الشمس بتركيز 30 spf فما فوق جيدة جداً، ومن المهم تكرار وضع واقيات الشمس إذ يبدأ مفعولها بالتراجع خلال ساعتين إذ يصل مفعولها إلى صفر، لذا من المهم تطبيقها كل ساعتين على المناطق المكشوفة من الجسد خلال التعرض لأشعة الشمس لتحقيق الغاية منه، للحماية من حروق الشمس، داعيا إلى ضرورة معالجتها بسرعة.

د. محمد سامي: «التان» موضة ودلالته الصحية خطيرة

رأى الصيدلاني محمد سامي أنَّ اكتساب اللون البرونزي بسبب التعرض لأشعة الشمس أو ما يعرف بـ»التان» من غير المستحب صحيا، إذ انَّ اكتساب اللون البرونزي يعد موضة، إلا أنَّ دلالته الصحية تشير إلى أنَّ الشخص يضاعف نسب إصابته بسرطان الجلد «الميلانوما»، سيما وأنَّ الأشخاص الراغبين في هذا اللون البرونزي عادة ما يقومون باستخدام واقيات شمس بتركيز أقل من 30 spf خلال تعرضهم لأشعة الشمس، حتى يتهيج الجلد محدثاً اللون البرونزي، مما يوضح أنَّ الجلد لم تتم حمايته من الأشعة فوق البنفسجية، ومع تكرار الأمر يسهم في إصابة الشخص بسرطان الجلد أو أخف الضرر يتسبب في إصابة الجلد بالشيخوخة المبكرة.

ونصح الصيدلاني محمد سامي الأفراد الذين يتعرضون لأشعة الشمس بصورة مستمرة عليهم أن يختاروا الواقيات ذات التركيز من 30 spf مع ضمان حماية الواقي من طيفي الأشعة فوق البنفسجية (UVB) والـ (UVA)، فإن كان واقي الشمس لا يحمي من الـ (UVA) فهو المسبب الرئيسي لسرطان الجلد وعلامات تقدم البشرة، أما الـ(UVB) فهي المسؤولة عن حروق الشمس لذا لابد أن يتضمن واقي الشمس ما يحمي من هذين الطيفين الموجودين في الأشعة فوق البنفسجية، ويجب استخدامه قبل التعرض لأشعة الشمس بربع ساعة حتى يبدأ مفعوله وتجديده كل ساعتين للإبقاء على مفعوله.

 د. سامر حجارين: الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية ضرورة

أكدَّ الدكتور سامر الحجارين-استشاري أمراض جلدية وتجميل-، أنَّ الدراسات العلمية تجمع على خطر التعرض لأشعة الشمس خاصة الأشعة فوق البنفسجية ودورها في إحداث ضرر على D.N.A للخلايا ويقوم الجسم بإصلاح الضرر، إلا أن التعرض المتكرر لأشعة الشمس يؤدي لسرطانات الجلد المختلفة مثل سرطان قاعدي الخلايا، سرطان شائك الخلايا، سرطان الشامة الخبيثة والميلانوما، وهذا ما يظهر في المناطق المكشوفة كالرأس والوجه لذا تعد كريمات الوقاية من أشعة الشمس فوق البنفسجية من الضرورة بمكان، لافتا إلى أنها الأكثر فعالية هي كريمات الوقاية من أشعة الشمس الفيزيائية إلا أن عيبها هو أنها سميكة ولا تمتصها البشرة بسرعة مما يجعلها غير مستحبة للونها الأبيض الواضح على الوجه بينما واقيات الشمس الكيميائية امتصاصها سهل كما أنها لا تترك أي أثر عند استخدامها.

د. سامر الياسين: 50 % حماية من سرطانات الجلد توفرها واقيات الشمس

بين الدكتور سامر الياسين- اختصاصي أمراض جلدية وتجميل-، أنَّ هناك نوعين من أنواع الكريمات المستخدمة في الوقاية من أشعة الشمس وهي المصنفة بالفيزيائية والتي تعكس أشعة الشمس ويقوم بتشتيتها، أما كريمات الوقاية من أشعة الشمس المصنفة بالكيميائية فتقوم بامتصاص الأشعة ومن ثم تخفيفها.

وشدد الدكتور الياسين على أهمية استخدام واقيات الشمس سواء كانت كريما أو بخاخا، لما تسهم به من وقاية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية التي تؤذي البشرة، سيما وأنَّ التعرض المتكرر لأشعة الشمس يسهم في شيخوخة الجلد وترهلها، إذ انَّ واقيات الشمس تخفف من نسب الإصابة بسرطان الشائك الخلايا وسرطان الميلانوما بنسبة 50%.

 

مساحة إعلانية