رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

آخرى

4343

المخللات.. حضور بارز على موائد أهالي غزة في رمضان

08 يونيو 2017 , 01:02م
alsharq
غزة_ مصعب الافرنجي ومحمد جمال

تشترك الأسر الفلسطينية في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك، بوجود بعض أصناف الطعام على موائدهم رغم تنوع واختلاف الأطعمة والأكلات خلال أشهر العام.

"المخللات" من الأصناف التي تلقى إقبالاً واسعاً في الشهر الفضيل، من سكان غزة. ويجمع أهالي القطاع على أن هذا الصنف من الأطعمة يضيف نكهة خاصة ومذاقا مميزا، حيث تزداد رغبتهم بتناوله خصيصاً مع وجبات الافطار والسحور.

وتشهد الأسواق الشعبية بغزة في شهر رمضان حضور "المخللات" بشكل ملحوظ أمام المحلات التجارية، والتي يعتبرها الفلسطينيون من أساسيات سفر وموائد طعامهم.

والتقى مراسل "الشرق" خلال جولة في سوق الشيخ رضوان شمال القطاع، بالحاج أبو أحمد الربيعي، الذي يعمل بائعاً لـ"المخللات" أو "الطراشي" كما يسمونها الفلسطينيون، للتعرف أكثر عن سر شراء المواطنين لتلك الأصناف بشكل كبير خلال الشهر الكريم.

وأشار الربيعي في بداية حديثه، إلى أن "المخللات" من المقبلات الشامية التي توضع على سفر الطعام لفتح الشهية. وأرجع سبب وجودها بشكل رئيسي على موائد الافطار، بقوله :"إن الصائم يكثر من شرب الماء والسوائل التي بدورها تحرمه من تناول طعام الإفطار، حيث تعمل المخللات على جذبه للطعام لمذاقها المميز".

ويُعتبر مخلل (الخيار والزيتون) من أكثر الأنواع بيعاً في الشهر الفضيل، إلى جانب أنواع أخرى من المخللات المرغوبة للفلسطينيين كالباذنجان المكدوس والباذنجان الأحمر، والليمون المكدوس، والفلفل الأصفر، وكذلك الأحمر المطحون، والجزر.

اتقان التخليل

ويفضل الفلسطينيون في غزة شراء المخللات أو الطراشي من الأسواق عن إعدادها في البيوت، نظراً لإتقان عملية التخليل وتفاوتها بين التاجر والمواطن.

ويكمل الحاج أبو أحمد :"كثير من رباة البيوت لا تقدر على وضع "الملح" والماء بالشكل المطلوب والمحدد، ويؤثر ذلك على طعم ولون "الطرشي"، لأن لها مقادير ووصفات محددة في التجهيز".

أسعار مناسبة

وتتميز تلك الأصناف بأسعارها المناسبة المتناولة للجميع. ولفت بائع المخللات، إلى أن بعض أصنافها يتم استيرادها من الداخل الفلسطيني المحتل والذي يعد مخلل "الخيار" الأكثر استيرادًا، مضيفاً :"لكن رغم ذلك فإن الأسر الفلسطينية تفضل الإنتاج المحلي عن المستورد، لأنها تحمل مذاقا طبيعيا وأصليا، وسعرها أقل من المخللات المستوردة".

مذاق مختلف

المواطنة إيمان فهمي، تفضل "مخلل الزيتون والباذنجان" عن باقي الأصناف الأخرى، وقالت لـ"الشرق" إن ما تفضله تعد من المخللات الأقل في درجة الملوحة وفترة التخزين.

وأكدت أن تناولها لتلك الأصناف خاصة في شهر رمضان، لما لها من مذاق مختلف بالإضافة إلى أنها فاتحة للشهية، موضحةً أن مائدة افطار أسرتها لا تخلو من المخللات.

وذكرت أن في رمضان يتم اعداد وبيع أنواع مختلفة خاصة دون الأشهر الأخرى منها "مخلل الزهرة، والليمون مع الفلفل الأحمر، الفلفل المكبوس، الباذنجان المقدوس".

التسمية والفوائد

ويرى مختصون أن مصطلح المخلل يأتي من التخليل أي وضعه في مادة تخلّله، فالخيار مثلاً ينقع في الماء والملح في إناء مضغوط ومسحوب منه الهواء لفترة أسبوع أو على حسب كل نوع وما يحتاج من فترة زمنية. وبعد الفترة الزمنية المحددة، يصبح الماء المستخدم بعملية التخليل والموجود في الإناء يعطي نكهة الخل، ويصبح الخيار طريًا شهيًا، كما يمكن عمل مخلل من خضراوات عديدة مثل الزهرة والكرنب والباذنجان والجزر والفجل والبصل والليمون والزيتون والفلفل الحار. ولتلك الأصناف من الطعام، فوائد منها "إضفاء النكهة والطعم الرائعين، وترفع القيمة الغذائية للخضار، وتجعله سهلة الهضم"، حيث إن خلال عملية التخمير تنتج البكتيريا الفيتامينات أثناء قيامها بهضم مواد الخضراوات. والتمليح يسبب فقدان الماء من الخضراوات مما يجعل فيتامينات الخضراوات المنحلة في الدسم أكثر تركيزاً، إلى جانب عملية التخمير التي تحول ثماراً غير قابلة للأكل "حتى قد تكون سامة" إلى ثمار لذيذة وصحي.

مساحة إعلانية