رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

280

حققت نمواً قدره 80 %..

د. سالم النعيمي لـ "الشرق": زيادة أعداد طلبة جامعة الدوحة إلى 3 أضعاف

08 مايو 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ أجرى الحوار - محمد الجعبري

■  2500 طالب في عام 2016.. واليوم يدرس بالجامعة 8500 طالب

■  إقبال الطالبات القطريات على برنامج التمريض والقبالة   

■ الجامعة تلعب دوراً ريادياً في إنشاء شركات ناشئة بمختلف القطاعات

■ نهدف لرفع معدلات النمو إلى 10 % خلال السنوات القادمة

■ نركز على البحث العلمي التطبيقي بالتعاون مع العديد من الشركاء

■ إقبال ضعيف من الذكور على التمريض ونشجعهم على الدراسات العليا 

كشف الدكتور سالم النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، عن تطور جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، تطوراً ملحوظاً على كافة الأصعدة، الفترة الماضية، مشيراً إلى أن نسبة النمو بالجامعة بلغت ما بين 70 إلى 80 %، خلال السنوات التسع الماضية. وأكد الدكتور سالم النعيمي، في حوار خاص مع «الشرق»، أن الجامعة كان يدرس بها 2500 طالب وطالبة في عام 2016، ومع فتح الكثير من البرامج المتنوعة التي شملت درجات الدبلوم والبكالوريوس والدراسات العليا، أصبح يدرس بها 8500 طالب خلال العام الحالي 2025، لافتاً إلى ارتفاع أعداد الطلبة بمقدار ثلاثة أضعاف تقريباً، مع وجود نحو 500 طالب على قوائم الانتظار.

وذكر النعيمي، أن الجامعة شهدت تطوراً على جميع المستويات، سواءً على مستوى البنية التحتية أو البرامج الأكاديمية بالإضافة إلى البحث العلمي، لافتا إلى حرص الجامعة على مواكبة أحدث المعايير العالمية، وتعزيز الشراكات مع مؤسسات تعليمية وبحثية مرموقة، مما أسهم في تحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم وتأهيل الكوادر الوطنية.

وأوضح رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أن برنامج التمريض شهد إقبالاً كبيراً من الطالبات القطريات خلال السنتين الأخيرتين، مشيراً إلى أن مهنة التمريض مهنة إنسانية بالدرجة الأولى، وليست مجرد وظيفة، لذلك تركز الجامعة على تعزيز هذا المفهوم لدى الطلبة منذ الصغر عبر المدارس والمجتمع، لافتاً إلى ضعف إقبال الطلاب القطريين من الذكور على هذه البرامج.. وإلى نص الحوار:

- بدايةً، نود أن نتحدث عن الفترة المقبلة وخطط الجامعة المستقبلية؟

 نحن نركز حالياً على إطلاق مرحلة جديدة مليئة بالطموحات، نهدف من خلالها إلى تلبية احتياجات الأفراد في المجتمع القطري من خلال تخريج طلبة مؤهلين، مع الأخذ بالاعتبار احتياجات الدولة الاقتصادية، الصحية، والصناعية.

كذلك تطمح جامعة الدوحة أن تلعب دوراً ريادياً ليس فقط في التعليم التطبيقي، بل أيضاً في إنشاء شركات ناشئة تساهم بفعالية في مختلف القطاعات داخل دولة قطر، نؤمن بأن نموذجنا التعليمي يمكن أن يكون قدوة ومصدر إلهام لجهات أخرى، كما أننا نتعلم من الآخرين ويسعدنا أن يتعلم الآخرون منا. علاقتنا مع المجتمع المحلي تعد أمراً جوهرياً، كوننا جامعة وطنية لابد أن تكون علاقتنا بالمجتمع قوية وراسخة.

- شهدت الجامعة خلال الفترة الأخيرة نمواً ملحوظاً. هل يمكن أن تزودنا بالأرقام الخاصة بمعدل النمو وعدد الطلاب؟

 بالتأكيد شهدت جامعة الدوحة نمواً كبيراً خلال السنوات الماضية، وذلك تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة التي تعمل على دعم التعليم بكل السبل والطرق، مما جعل التنمية البشرية على سلم أولويات قيادتنا الحكيمة وقد كان يدرس بجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا 2500 طالب وطالبة في عام 2016، ومع فتح الكثير من البرامج المتنوعة التي شملت درجات الدبلوم والبكالوريوس والدراسات العليا، أصبح يدرس بالجامعة 8500 طالب، أي أن عدد الطلبة زاد بمقدار ثلاثة أضعاف تقريباً، مع وجود نحو 500 طالب على قوائم الانتظار، وقد بلغت نسبة النمو ما بين 70% إلى 80%.

- وما هي المعدلات المستهدفة الأعوام المقبلة ؟

 هدفنا في السنوات القادمة هو الحفاظ على معدل نمو يتراوح بين 5% إلى 10% سنوياً، مع الأخذ بالاعتبار السعة الاستيعابية والبنية التحتية المتاحة، كما لدينا خطة عشرية لزيادة الطاقة الاستيعابية للجامعة، ونعمل على تنفيذها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة المالية.

- ما السياسات التي اعتمدت عليها إدارة الجامعة لتحقيق هذا التوسع الكبير؟

 اعتمدنا على مواءمة الأدوار الأكاديمية للجامعة مع احتياجات القطاعات الحكومية والصناعية والتجارية، وقد ركزنا على تقديم خدمات تعليمية وتدريبية وفقاً للاحتياجات الفعلية لهذه القطاعات، بالإضافة إلى ذلك، حرصنا على أن يكون لدينا سياسة مرنة وديناميكية في التعامل مع شركائنا، واستشراف المستقبل لتقديم خدمات أكاديمية وتدريبية مبتكرة.

وخلال الدراسة بالجامعة، عملنا على إنشاء بيئة تعليمية جاذبة وداعمة للطلبة، وبيئة عمل مثمرة ومحفزة لأعضاء هيئة التدريس والموظفين.

- مع هذا التوسع في البرامج الذي استقطب الكثير من الطلاب.. هل قامت الجامعة بتعزيز الكادر التدريسي ؟

 بالفعل.. نحن حريصون على زيادة عدد أعضاء هيئة التدريس بالتوازي مع التوسع في البرامج الأكاديمية التي شملت جميع المسارات، كما لدى الجامعة سياسة متميزة تركز الاهتمام بالبحث العلمي التطبيقي بالتعاون مع العديد من الشركاء، وتعمل إدارة الجامعة على المحافظة على التوازن بين التدريس والأبحاث لضمان الجودة العالية لكل من المجالين.

- ماذا عن التعاون مع القطاع الخاص واستشراف احتياجات سوق العمل؟

 القطاع الخاص شريك رئيسي لنا، وفي هذا الإطار نحرص على عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات، مما ساهم في إيجاد الكثير من المشاريع المشتركة والتي تستمر الجامعة في العمل من خلالها، وهذه الشراكة هي جزء لا يتجزأ من برامجنا الأكاديمية.

كما يشارك القطاع الخاص في إعطاء المحاضرات داخل الفصول الدراسية، ويشاركون أيضاً في اليوم المهني، كما أنهم طرف أساسي في الكثير من الأبحاث التطبيقية التي تنفذها الجامعة.

فالتركيز والتفاعل المستمر مع القطاع الخاص، يضمن أن تكون برامجنا متماشية مع احتياجات السوق.

- كيف تساهم الجامعة في دعم البحث العلمي والابتكار؟

 لدينا مركز متكامل للبحوث مجهز بأحدث التقنيات، بالإضافة إلى توفير منح بحثية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، كما نتعاون مع قطاعات صناعية لتحويل الأبحاث إلى مشاريع تطبيقية، وهو ما يعكس التزامنا بربط العلم بالتنمية المستدامة.

- أطلقتم مؤخراً برامج جديدة مثل التمريض والقبالة.. هل شهدت هذه البرامج إقبالاً من الطلاب القطريين؟

 نعم، برنامج التمريض لدينا قائم منذ أكثر من أربع سنوات، وشهد في السنتين الأخيرتين إقبالاً جيداً من الطالبات القطريات، مع وجود عدد أقل من الطلاب القطريين الذكور، ونحن نعمل حالياً على تنفيذ خطة وطنية لزيادة الإقبال على هذه التخصصات.

ومن المهم الإشارة إلى أن مهنة التمريض مهنة إنسانية بالدرجة الأولى، وليست مجرد وظيفة، لذا نركز على تعزيز هذا المفهوم لدى الطلبة منذ الصغر عبر المدارس والمجتمع.

- هل إقبال الطلاب على التمريض قد يكون بدافع الرغبة في استكمال دراساتهم الطبية مستقبلاً ؟

 لا أعتقد ذلك، فخريجو التمريض يختلف مسارهم تماماً عن الأطباء، ولكن يمكن لحاملي شهادات التمريض مواصلة دراستهم العليا للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه في تخصصاتهم، ونحن نشجع الطلبة القطريين المتميزين على استكمال دراساتهم العليا والانضمام لاحقاً كأعضاء هيئة تدريس لدينا.

- ما أبرز التخصصات التي تركّز عليها الجامعة ؟ وهل هناك خطط لتوسيع نطاقها ؟

 نولي اهتماماً خاصاً بالتخصصات التي تخدم رؤية قطر 2030، خاصةً في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والعلوم الصحية، وهندسة البيانات، كما نعمل حالياً على إطلاق برامج جديدة بالتعاون مع جامعات دولية لتلبية احتياجات سوق العمل، مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة والابتكار.

- كلمة أخيرة يوجهها الدكتور سالم النعيمي إلى الطلاب والمجتمع المحلي بدولة قطر..

 أشكر لكم هذا الحوار، وأتمنى أن تكون هذه المعلومات التي تناولها الحوار مفيدة للطلاب والمجتمع العلمي بدولة قطر، نحن نؤمن بأن التعليم التطبيقي ركيزة أساسية للتنمية الوطنية، وسنواصل العمل على تطوير الجامعة لتكون منارة للعلم والمعرفة في دولة قطر.

كما أوجه رسالة للطلاب، بضرورة العمل على اغتنام الفرص المتاحة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لتطوير مهاراتهم ومعارفهم، ليكونوا جزءا من خطط التنمية وبناء مستقبل هذا الوطن، كما أحب التأكيد على أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تعمل على توفير بيئة تعليمية محفزة للإبداع، كما أنها تسعى إلى تخريج جيلٍ قادرٍ على قيادة تحولات القرن الحادي والعشرين بثقة وكفاءة.

مساحة إعلانية