رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

456

تكريم الباحثين القطريين في مجال تخزين ثاني أكسيد الكربون

08 أبريل 2014 , 09:59م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

فاز ثلاثة من الباحثين القطريين بين الفائزين الأربعة من الطلاب الدارسين في كلية امبيريال لندن في جوائز "منتدى جَلف إنتِليجَنس قطر للبحث والتطوير في مجال الطاقة" والذي كان قد أقيم خلال الشهر الماضي، وهم السادة علي المنهلي والدكتور أحمد أبو شيخة ونايف العنزي، من مركز قطر لأبحاث ثاني أكسيد الكربون "CO2" وتخزينه في المكامن الصخرية الكربوناتية.

ويتركز هذا البرنامج البحثي الطموح الذي انطلق عام 2008 ، على التعرف بشكل أفضل على المكامن الصخرية الكربوناتية وتخزين ثاني أكسيد الكربون "CO2" فيها. ويعتبر هذا البرنامج ثمرة تعاون يتم تمويله من قبل قطر للبترول وشركة شل وواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، ويهدف إلى التأسيس لتقنيات جديدة لتخزين ثاني أكسيد الكربون "CO2" يمكن استخدامها في دولة قطر وفي أماكن أخرى.

الفائزين

فلقد درس السيد علي المنهلي أحد أعضاء فريق عمل مركز قطر للبترول للأبحاث والتكنولوجيا، خصائص مواصفات التدفق المتعدد الأطوار والضغط الشعري ومصائد المتبقيات والترطيب والنفاذية النسبية واستخدام ذلك في عمليات حقن الغاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون "CO2" والإنتاج المدعًم للنفط. وأصبح السيد المنهلي بذلك عضواَ أساسياَ في فريق العمل البحثي، حيث قام ببناء وتشغيل جهاز غمر العينات الصخرية اللبابية ومراقبتها في المكان باستخدام أشعة إكس وفق الظروف المكمنية.

ويساهم الدكتور أبو شيخة "الباحث في كلية امبيريال لندن" بدوره في تطوير قدرات البلاد وذلك عن طريق تحسين نماذج محاكاة المكامن الصخرية المتشققة كثيرا وغير المتجانسة وتأثير ذلك على الإدارة الفعالة لمكامن قطر للمواد الهيدروكربونية والمياه الجوفية الملحية.

ولقد تمًيز العمل البحثي للسيد العنزي "الباحث أيضا في كلية امبيريال لندن" ببناء جهازه التجريبي وإنتاج معطيات تساعد على تحسين فهم عمليات استخلاص المواد الهيدروكربونية من مكامنها الكربوناتية الرطبة المختلطة التي تعتبر من المواصفات النمطية في منطقة الشرق الأوسط. ولقد تمثل بحث السيد العنزي بالنظرية المتعلقة بهذه العمليات وببناء نموذج عددي "رياضي" لها.

الأبحاث المهنية

وبهذه المناسبة قال الدكتور ناصر المهندي، مدير مركز قطر للبترول للأبحاث والتكنولوجيا، "نحن فخورون جداَ بوجود أعضاء في فريقنا البحثي يحققون مثل هذه الدرجات العلمية العالية ويعتبر ذلك خطوة رئيسية هامة وانعكاساَ جيداَ لجودة مشاريع الأبحاث وعلاقتها المهنية الوثيقة. يعتمد مستقبل الأبحاث في قطر وكذلك تحويل اقتصاد البلاد إلى اقتصاد معرفي على جيل الشباب الساعي جاهداَ لتحقيق مثل هذه الانجازات. ويعتبر الفائزون بالمكافأة مثالاَ للطلبة القطريين الأكثر تميزا ولقادة المستقبل المتربعين على قمة مجموعة الاختصاصيين الموهوبين".

التكنولوجيا والإبتكار

وصرّح السيد يوسف صالح، المدير العام لمركز شل قطر للبحوث والنكنولوجيا قائلاً:"التكنولوجيا والابتكار يمثلان جوهر كل شيء تفعله شل قطر". إننا نعتز بشراكتنا القوية مع المؤسسات البحثية الوطنية والدولية من أجل دعم قطر في تحقيق أهدافها الوطنية للبحث العلمي. ومن الأمثلة التي تجسد هذه الشراكة مركز قطر لبحوث الكربونات وتخزين ثاني أكسيد الكربون وهو مبادرة بحثية بقيمة 70 مليون دولار بالتعاون على مدى 10 سنوات مع قطر للبترول وواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر. ولاشك أن فوز ثلاثة طلاب يدرسون الدكتوراه في كلية إمبيريال بجوائز بحوث وتطوير الطاقة في قطر والذين ساهموا في برنامج البحوث المرتبطة بثاني أكسيد الكربون، إنما يؤكد على نجاح هذه الشراكة.

نتائج الشراكة

كما صرّح السيد حمد الكواري، المدير العام لواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر قائلاً: "تفخر واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر أن تساهم في دعم مركز قطر لأبحاث ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في المكامن الصخرية الكربوناتية – ويعتبر ذلك مثالاً ساطعاً للشراكة التي تبني مهارات وتعطي نتائج في قطر. وأن بناء المهارات الصحيحة هو عنصر أساسي في التنويع الاقتصادي القطري وزيادة قدرتنا على خلق قيمة اقتصادية من المعرفة".

ولقد قال البروفسور جيوف ميتلاند، من كلية امبيريال لندن :"انطلقنا منذ خمس سنوات فقط ببرنامج طموح مع شركائنا القطريين". وتعتبر حقيقة إعلان فوز أربعة طلاب كلية امبيريال لندن "ثلاثة منهم متخصصون ببرنامجنا لأبحاث ثاني أكسيد الكربون" أثناء حفل تدشين جوائز أبحاث وتطوير الطاقة القطرية دلالة واضحة على نجاح هذه الشراكة. كما أن المساهمة بتطوير أهم مصادر الثروة القطرية – المتمثلة بالشعب القطري – تعتبر موضوعاَ مهماَ في هذا البرنامج. ونتطلع إلى الأمام طموحين للاستمرار بهذا الدور مع تنامي نضوج مركز أبحاثنا.

يعمل الباحثون من خلال هذه المشاركة على الدراسة التفصيلية لمكامن الصخور الكربوناتية وعلى تطوير نماذج المحاكاة الكمبيوترية وذلك للفهم المعمق للبنية الصخرية وكيفية حركة الموائع النفطية والغازية والمائية فيها. وسيساعد ذلك أيضاَ على تحسين فهم كيف تحصر هذه الصخور النفط والغاز.

كما ستساعد هذه المعلومات الباحثين على اقتراح خطط وعمليات جديدة للتعامل مع ثاني أكسيد الكربون ولتحديد الصخور الكربوناتية المناسبة لتخزين هذا الغاز المنبعث من محطات توليد الطاقة الكهربائية ومن مصافي النفط وغيرها من المنشآت الصناعية.

مساحة إعلانية