رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد دولي

536

خطط عالمية طموحة لخفض الانبعاثات

النفط.. أزمة عرض وطلب مرتقبة

08 مارس 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

أشارت وكالة بلومبرغ في تقرير إلى أنه خلال الإغلاق سنة 2022 جراء كورونا، اعتقد البعض أن الطلب على النفط قد لا يعود أبدا إلى ذروته قبل الوباء، إلا أن ما يحصل في الآونة الأخيرة غير المعادلة.

وحسب التقرير فإنه رغم الإعلان عن خطط طموحة لخفض الانبعاثات، تقوم شركة بريتيش بتروليوم، أحد أكبر منتجي النفط الخام في العالم، بضخ المزيد من الأموال في الوقود الأحفوري. في حين يتجه استهلاك النفط إلى مستوى قياسي هذا العام، وفق وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للاقتصادات الكبرى.

فعرض الوقود، الذي تضرر من الغزو الروسي لأوكرانيا، والاستثمارات غير الكافية، لا يمكنها مواكبة ذلك مستوى الطلب، حسب بلومبرغ.

وتعود المشكلة، وفق ما يذكر التقرير، إلى الصين، وهي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، فإن زيادة الطلب جعلت الكثير من المحللين يتوقعون ارتفاعا إلى 100 دولار للبرميل في وقت لاحق من هذا العام.

ونقلت الوكالة عن أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، في مقابلة أجريت في الرياض في الأول من مارس أن "الطلب من الصين قوي للغاية".

ويقول المحللون إنه بحلول النصف الثاني من العام، سيواجه السوق نقصا، وهو السيناريو الذي سيلوح في الأفق. وتظهر الأزمة الوشيكة أنه حتى مع احتضان العالم لمصادر طاقة أنظف، فإن التعطش للنفط يصعب التخلص منه. في حين أن أزمة العرض تأتي لصالح المستثمرين في قطاع النفط الخام، إلا أنها تضر بالمستهلكين وتعقد جهود البنوك المركزية لكبح التضخم.

وتشرح بلومبرغ أن الاقتصاد الصيني ينتعش بعد الإغلاق، مما يعزز الطلب على النفط. وسجل قطاع الصناعة أكبر تحسن له منذ أكثر من عقد الشهر الماضي، ونشاط الخدمات آخذ في الارتفاع وهناك استقرار في سوق الإسكان.

ويعني إعادة الفتح أن استهلاك النفط في الصين في طريقه للوصول إلى مستوى قياسي هذا العام. وسيصل الطلب اليومي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 16 مليون برميل يوميا، وفقا لتقدير 11 محللا مختصين بالشأن الصيني استطلعت بلومبرغ رأيهم في وقت سابق من هذا العام.

ويلفت التقرير أن الطلب القوي لا ينبع من الصين فحسب، بل أيضا من دول مستهلكة للنفط أخرى مثل الهند ودول أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تطلب المزيد من النفط، مما دفع الطلب العالمي إلى مستوى قياسي بلغ 101.9 مليون برميل يوميا هذا العام وربما يغرق السوق في عجز بحلول النصف الثاني، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

 

مساحة إعلانية