رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

410

شيرين وناهد.. تتحديان الإعاقة وقيود المجتمع في مصر

08 مارس 2014 , 10:36م
alsharq
القاهرة - وكالات

لم يمنع فقدان البصر شيرين من تحقيق حلمها بالعمل، ولم تقف عادات المجتمع في مصر عائقا أمام ناهد التي لم تخجل من العمل في قيادة حافلة حتى تعول ابنتها بعد وفاة زوجها.

موظفة كفيفة

ومع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، اليوم السبت، لا تزال المرأة المصرية تعاني من مشاكل في مجالات من بينها العمل رغم انتزاعها الكثير من الحقوق على مدى العقود الماضية.

لكن هناك من قررن تحدي ذلك ومن بينهن، شيرين فتحي "32 عاما"، التي تعمل موظفة في الهيئة العامة للبترول.

وقالت شيرين، وهي كفيفة، إن كل ما تتمناه أن يحترم الناس إعاقتها وألا يسيئوا استغلالها.

كما عبرت عن أملها في أن تستغل الحكومة طاقات المعاقين الإنتاجية.

وأضافت شيرين، وهي زوجة لمحام ضرير وأم لطفلين قولها "لم يتغير شيء للمعاقين قبل وبعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو وأتمنى أن يهتم الرئيس القادم بنا".

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر فإن نسبة مشاركة المرأة في قوة العمل عام 2011 كانت 23.1 % فقط رغم أنها تشكل 41 % من إجمالي عدد الناخبين في البلاد.

سائقة حافلة

ومن بين من قررن التحدي أيضا، ناهد "52 عاما" التي أصبحت سائقة لحافلة ركاب صغيرة في منطقة المقطم بشرق القاهرة.

وتوفي زوجها قبل 21 عاما وتركها بمفردها هي وابنتها الوحيدة التي لم يكن عمرها قد تجاوز 40 يوما.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن نسبة المرأة المعيلة في مصر بلغت 16 % في 2011.

وقالت ناهد "حلمي الوحيد كان أن أبقى ست بيت وأن يبقى زوجي بجانبي ليرعاني".

لكن بعد وفاة الزوج كان لا بد من تدبير سبل الحياة ولم تجد ناهد أمامها سوى بيع الملابس في الشارع لكن هذا لم يكن كافيا مما دفعها لشراء حافلة ركاب صغيرة.

وبعدما سبب لها السائقون الذين كانوا يقودون الحافلة كثيرا من المشاكل والحوادث أقدمت ناهد على تعلم القيادة وأصبحت تقودها بنفسها.

ولم تسلم ناهد من مضايقات الركاب والسائقين لكنها قالت إن رجال الشرطة يوفرون لها الحماية.

وتبدأ ناهد عملها في السادسة صباحا وبعد الانتهاء من العمل يكون لا يزال لديها الوقت للاعتناء بابنتها المطلقة وحفيدتها الرضيعة.

وقالت ناهد "حلمي الآن أن يرزق الله ابنتي بابن الحلال مرة ثانية وأن تصبح حفيدتي مهندسة".

مساحة إعلانية