رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

930

جيمس "خليل" ميك :سياسات ترامب تستهدف القيم الأمريكية وتجعل البلاد أقل أمناً

08 فبراير 2017 , 10:44م
alsharq
أجرى الحوار: عبدالحميد قطب

جيمس "خليل" ميك المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع القانوني عن مسلمي الولايات المتحدة:

قرار ترامب بمنع مواطني 7 دول من دخول البلاد مخالف لقيمنا

مسلمو أمريكا يشعرون بالقلق والكثير يشعر بالاضطهاد بعد القرارات الأخيرة

ترامب وحد كل الأمريكيين للدفاع عن حقوقهم ومبادئهم المقدسة في الدستور

منع دخول الولايات المتحدة قد يشمل دولاً حليفة وشريكة استراتيجية

البعض يعتبر ترامب الرئيس الأفضل للبلاد لأنه يعزز فكرة القومية الأمريكية

نأمل ان يفهم ترامب أن ادارة أمريكا والمجتمع الدولي ليست كإدارة شركة

الرئيس يراجع كافة الاتفاقات الدولية ويقيّمها بناء على المصلحة المباشرة للدولة

منظمتنا الوحيدة المتخصصة في حماية الحقوق القانونية لمسلمي أمريكا

ساهمنا في تطوير مفاهيم الجالية المسلمة بدعم الخدمات القانونية المجانية

أدان جيمس "خليل" ميك المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع القانوني عن مسلمي الولايات المتحدة، سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالهجرة وخاصة المرسوم التنفيذي بمنع مواطني 7 دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة.

وقال خليل إن سياسات ترمب تستهدف البنية الأساسية للمعتقدات الأساسية الأميركية، وتخالف الدستور والقيم الأمريكية العريقة، بل إنها تجعل الولايات المتحدة أقل أمنا من ذي قبل.

واعتبر خليل قرارات ترامب لحظة وِحْدَة في التاريخ الأمريكي، حيث ان الرئيس ترامب لم يحسن تقدير المزاج الشعبي للأمريكان، وهذا ما جعل الشعب يستميت في الدفاع عن حقوقه، ومبادئه المقدسة في الدستور، والقيم الرئيسية التي تمثله.

وعن دور مؤسسة الدفاع القانوني عن مسلمي الولايات المتحدة، قال خليل ان المنظمة هي الوحيدة المتخصصة في حماية الحقوق القانونية للمسلمين الأمريكان في المحاكم، كما أنها تمول القضايا القانونية لمواجهة الإجراءات الأمنية الحكومية، والحقوق المدنية وقضايا الهجرة للمسلمين في الولايات المتحدة الامريكية، وهو ما ساهم "حسب قوله" في تطوير مفاهيم الجالية الإسلامية.

وإلى نص الحوار..

كأمريكي هل تعتقد أن سياسات ترامب تحافظ على قيم الحرية والعدالة التي صانها دستور الولايات المتحدة..أم العكس؟

دعني أقولها وكلي أسف، سياسات ترامب تستهدف في الأساس البنية التحتية للمعتقدات الأساسية الأمريكية، مثل حماية الأفراد والمجتمعات، الذي هو واحد من أهم مبادئ الفخر لتقاليد وطننا.

فمن يعرف التقاليد الأمريكية يجد الطموحات الأمريكية المقدسة التي كتبت على تمثال الحرية "تعالوا ايها المعذبون المسحوقون المتعطشون لنسيم الحرية.. تعالوا يا نفايات الشواطئ المشردين الذين عصفت بهم الرياح.. اني ارفع لكم مصباحي عند مدخل الباب الذهبي لأرض الحرية" منصوص عليها في دستور بلادنا، والذي يشدد على أن الحرية والعدالة للكل..

لذا فقرار دونالد ترامب التنفيذي المتعلق بمنع دخول مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة "إيران - العراق - ليبيا - الصومال - السودان - سوريا - اليمن" من دخول الولايات المتحدة يؤدى الى اضطراب حياة مئات الآلاف من الناس، ويمزق شمل العائلات، ويجعل بعض المهن في طي النسيان، وهذا ما يجعلني أقول ان قرار ترامب ليس مخالفاً لقيمنا فقط، بل انه سيجعل الولايات المتحدة أقل أمنا.

فعظمة أمريكا في استقبالها للمهاجرين واللاجئين والمضطهدين، وترامب بقراره هذا ينزع عن بلادنا هذه العظمة والميزة، فلن تكون بعد ذلك أمريكا بلداً عظيماً.

تضامن مسلمي أمريكا

ما شعور مسلمي الولايات المتحدة حيال تصريحات ترامب الأخيرة عن محاربة ما يسمى الارهاب الإسلامي؟

رغم ان الكثير من مسلمي أمريكا يشعرون بعدم الارتياح لمجريات الأحداث، لكن الكثير يشعر بالخوف والاضطهاد، وينتابهم الشعور بأن هناك مفاهيم خاطئة عنهم وسط المجتمع الأمريكي، لكن في المقابل ما لمسوه من تضامن غير المسلمين الأمريكيين طمأن الكثير منهم وأشعرهم بالارتياح.

ان ما حدث ينبغي أن يسمى لحظة وِحْدَة في التاريخ الأمريكي، حيث ان الرئيس ترامب لم يحسن تقدير المزاج الشعبي للأمريكان، وهذا ما جعل الشعب يستميت في الدفاع عن حقوقه، ومبادئه المقدسة في الدستور، والقيم الرئيسية التي تمثله.

وقد شهدنا موجة من التضامن من إخواننا وأخواتنا الذين وقفوا جنباً الى جنب لدعمهم بأذرع مفتوحة، ونظرتهم إليهم على أنهم ليسوا مهاجرين أو لاجئين ولكن بشر مثلهم، وليسوا عبئاً على البلاد ولكن مساهمين أصليين، وليسوا مجرمين وإنما أمهات وآباء ومدرسون وطلاب وعمال وأصحاب أعمال، وهذا ما أوحى لنا بالأمل ونشط حيوية المسلمين على الصعيد الوطني.

مقاضاة ترامب

قانونياً.. هل تستطيع الجالية المسلمة مقاضاة ترامب؟

لا.. ليس من حق الجالية المسلمة مقاضاة ترامب جماعيا، ولا مقاضاة الادارة الرئاسية، لأن القانون يسمح فقط لمن يحمل الجنسية الأمريكية او المقيم بالولايات المتحدة بصفة قانونية، أن يحاكم الرئيس أو يرفع قضية، تعويض إذا تضرر، أو مسه أذى شخصيا.

وقد رفعت دعوى قضائية مِن قبل الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في ولاية كاليفورنيا الشمالية ضد إدارة ترامب على قراره الأخير للطعن في دستورية الأمر التنفيذي الأخير.

هل خسر ترامب بعضا من مؤيديه بعد قراراته الأخيرة؟

حسنا.. يعتقد كثير من الناس في الولايات المتحدة أن ترامب هو الرئيس الأفضل لهم، لأنه يعزز فكرة القومية الأمريكية.. وهذا ما يجعل ترامب يعمل على مراجعة كافة التعاقدات الدولية والمعاهدات والاتفاقيات، ويقيّمها بناء على مصلحة الولايات المتحدة المباشرة من وراء هذه المعاهدات.

هل تعتقد أن هذا سينعكس بالسلب على الجاليات المسلمة في الدول الغربية الأخرى؟

نعم.. وهذا ما جعل بعض حلفاء الولايات المتحدة الغربية مثل فرنسا وألمانيا، وجماعات عربية أمريكية، ومنظمات حقوق الإنسان، يوجهون انتقادات واسعة لقراره، لأنهم يعتقدون ان هذا القرار سيكون له عواقب سلبية، بل إن البعض يرى أن الرئيس الأمريكي يعمل على تقسيم العالم الإسلامي إلى خير وشر.. فهناك دول مرضي عنها وأخرى لا.

في حين يقول آخرون إن القرار يسيء لأوروبا في ملف تعاملها مع الأقليات المسلمة، وقد يزيد هذا القرار من عدم الثقة والكراهية للغرب في العالم الإسلامي، خاصة أن ترامب أعلن أن القرار قد يشمل دولا أخرى من العالم الاسلامي.. مما ينبيء باحتمال ضم دول مسلمة لها شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة.

تبديل الأولويات

هل تتفق مع من يقول أن ترامب سيبدل الأولوية الأمريكية من حماية السلم العالمي إلى التركيز على التجارة والاقتصاد؟

نعم.. الأجندة الأمريكية تتغير الآن وتتجه من حماية الأمن الدولي المرتكز على التدخل العسكري، وهو دور منسجم مع ما تقوم به الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي وغيرها من المنظمات التي تحافظ على السلم والأمن الدوليين والسيادة الوطنية وتحديات الأمن البيئي، إلى اجندة التجارة الدولية، وهذا ما يؤثر بالسلب على الاستقرار الدولي.

لذلك أعتقد ان رجل أعمال مثل الرئيس ترامب، قد لا يكون قادرا على فهم كامل لفوائد التحالفات الدولية، في تشكيل موازين القوى، لذلك نأمل أن يفهم أن إدارة المجتمع الدولي وإدارة بلد كبير بحجم الولايات المتحدة ليس كإدارة شركة!.

كواحد من القيادات الحقوقية والمدنية المدافعة عن الأقلية المسلمة بالولايات المتحدة.. ما شعورك برد فعل الدول العربية لقرار ترامب العنصري؟

شعوري محبط للغاية.. فقد كنت أتمنى أن أرى ردا موحدا من الدول العربية والإسلامية يدين هذا القرار.

دور المؤسسة

ما دور مؤسستكم في الدفاع عن المسلمين الأمريكان؟

مؤسسة الدفاع القانوني عن مسلمي الولايات المتحدة هي المنظمة الإسلامية الأمريكية الوحيدة المتخصصة في حماية الحقوق القانونية للمسلمين الأمريكان في المحاكم.. نعم، توجد منظمات أخرى تدافع عن الحقوق المدنية في وسائل الإعلام، أو المساعدة في حل النزاعات القانونية بين المسلمين، لكن لا توجد أي منظمة إسلامية أخرى في أمريكا، باستثناء مؤسستنا، تهتم بالدفاع عن المسلمين الذين يواجهون الظلم القانوني.

كما أن مؤسستنا تمول القضايا القانونية لمواجهة الإجراءات الأمنية الحكومية، والحقوق المدنية وقضايا الهجرة وحقوق المسلمين في الولايات المتحدة الامريكية، الذين يتعرضون للتمييز على أساس العرق، أو الدين أو المنشأ.. ومن خلال هذه الأعمال ساهمنا في تطوير مفاهيم الجالية الإسلامية بدعم مجموعة من الخدمات القانونية المجانية للجمعيات الخيرية الأمريكية، التي تخدم المجتمع عن طريق الدعم المادي لتقديم المشورة القانونية عالية الجودة، والتمثيل القانوني، كما نعمل على تمويل التعليم المجتمعي كمفتاح لضمان معرفة الأفراد بحقوقهم ولإعطائهم المعرفة بحقوقهم الأساسية التي يحميها الدستور الأمريكي.

ولا يقتصر الدور على ذلك بل نقدم الدعم المادي في التمثيل القانوني للأفراد والمنظمات حينما يكون التمثيل في مصلحة المجتمع المسلم، من خلال موقعنا موقعنا على الانترنت www.mlfa.org.

مساحة إعلانية