رياضة

868

واحة العلوم تحفز 190 شاباً على تأسيس شركات ناشئة بأفكار مطورة

40 خبيراً من قطر وأمريكا والمملكة المتحدة وأوروبا وسنغافورة لتوجيه الطلاب

تسريع منظومة الابتكار في مجتمع مبدع لتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة

الاستفادة من المنح والبرامج التي صممت لمساعدة الطلاب على بناء قدرات بحثية

أطلقت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا أمس النسخة الثالثة من برنامج الأكاديمية العربية للابتكار 2020، وتمتد خلال الفترة 7 ـ 20 الجاري، بمشاركة 190 طالباً وطالبة من قطر والكويت وسلطنة عمان ودول عربية إضافة ً إلى فرنسا وتركيا، بهدف دعم الجامعيين ليصبحوا رواداً في المجال التقني وتحفيزهم لتأسيس شركات ناشئة بأفكار ريادية، وذلك بمركز الطلاب بالمدينة التعليمية.

وشهدت النسخة الحالية مشاركة 50% من الطلاب من قطر، ومشاركة طلاب من فرنسا بمناسبة العام الثقافي مع الجمهورية الفرنسية، وزيادة عدد المرشدين والموجهين إلى 40 خبيراً من قطر وأمريكا والمملكة المتحدة وأوروبا وسنغافورة.

يعمل البرنامج هذا العام على تبني تسريع منظومة للابتكار في مجتمع مبدع لتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الخاص، والاستفادة من المنح والبرامج التي صممت لمساعدة الطلاب على بناء قدرات في مجالات البحوث، وتطوير حلول قائمة على التقنية لتحفيز الأفكار المبدئية.

ويعد برنامج الأكاديمية أضخم برنامج في ريادة الأعمال من نوعه في المنطقة العربية، وباشر أنشطته بموجب اتفاقية تعاون بين الواحة والأكاديمية الأوروبية للابتكار في 2018، بهدف تعزيز المواهب المحلية، ورعاية الأفكار عبر توفير منصة للتعليم التطبيقي حول كيفية بدء المشاريع الخاصة من الصفر من خلال التوجيه والإرشاد على أيدي خبراء دوليين، وتقديم برامج في الأعمال والتسويق وعرض المشاريع والبحث عن الاستثمارات.

ويعود الفضل للواحة في إطلاق النسخة الثالثة بما يعكس التزام قطر بتنويع اقتصادها عبر تنمية روح المبادرة لدى الشباب الجامعي، كما يحظى البرنامج بدعم أهم الشركات العالمية مثل جامعة كاليفورنيا في بيركلي وجامعة ستانفورد وواحة قطر للعلوم وشركة جوجل ومجموعة أماديوس لتكنولوجيا المعلومات.

هيفاء العبدالله: تأهيل الجامعيين في كيفية ريادة الأعمال

قالت السيدة هيفاء العبدالله مديرة الابتكار بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بمؤسسة قطر إنّ النسخة الثالثة من برنامج الأكاديمية العربية للابتكار هو أكبر برنامج، والأول من نوعه في المنطقة العربية لتأهيل الطلاب في المرحلة الجامعية في كيفية ريادة الأعمال وتطوير منتجات مبتكرة في المجال التقني.

وأشارت إلى مشاركة أكثر من 190 طالباً نصفهم من قطر والباقي من دول عدة، وهذا العدد سعياً لتأسيس عقلية في الابتكار وريادة الأعمال، ويكون لديهم الفكر والمهارة اللازمة لبناء شركة خاصة في المجال التكنولوجي.

ونوهت بأنّ الخطوة الأولى في البرنامج هي مرحلة إعداد الفكرة وتكوين الفريق ثم يعمل على فكرته بشكل أكبر بحيث يطور نموذجاً أولياً ويدرس مشروعه بشكل أكبر ويجري مقابلات مع العملاء والمستخدمين الذين سيطبقون الفكرة ثم في المرحلة الأخيرة تجهيز عرض المشاريع على مجموعة من المستثمرين الذين يشاركون معنا من مختلف الدول.

وأكدت أنّ استضافة الواحة لبرامج الابتكار لتبني أفكاراً ومواهب الشباب، وبدأنا نرى الأثر على الطلاب المشاركين في النسخ الابتكارية السابقة وأنّ كثيرين منهم بدأوا فعلياً في تطبيق مشاريع على الأرض وفي تأسيس مشاريعهم الخاصة أو أصبحوا أعضاء في شركات صغيرة ومتوسطة.

وقالت إنّ التجاوب كبير جداً من الطلاب، كما أنّ المشاركين في البرامج السابقة هم سفراء للبرامج الطموحة، منوهة ً أنّ ما يدفعهم هو الشغف للتعلم والبحث عن مشاريع ابتكارية، وهي خبرات واقعية من حيث بناء الفكرة وتكوين فريق والبحث عن تطبيقها وكيفية التعامل مع التحديات للوصول إلى مرحلة نهائية في المشروع، وكيفية التعامل مع مستثمرين وطريقة عرض الفكرة.

وأعربت عن أملها في مشاركة جميع الطلاب من داخل الدولة، لتأثير البرامج الكبير على حياتهم وطريقة تعاملهم مع المشاريع المبتكرة.

وضحى الأدغم: حلقة نقاشية عن الابتكار في بث مباشر مع طلاب من غزة

قالت السيدة وضحى الأدغم مدير برامج التعليم ـ عقلية الابتكار بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بمؤسسة قطر: إنّ الواحة طورت من برامج العام الحالي من خلال توجيهات المرشدين في البرامج والطلاب من حيث التقييم والخبرات السابقة وهي تضفي تنوعاً مثمراً، منوهة ً أنّ الاحتفالية تحتضن العام الثقافي مع فرنسا لهذا الموسم وقد شارك مجموعة طلاب من فرنسا.

وأضافت أنه توجد مشاركة جديدة، وهو تخصيص يوم 9 يناير من البرنامج لتنفيذ بث مباشر من الدوحة لغزة مع حلقة نقاشية من خلال الأستديو الموجود بالمركز الطلابي إذ بإمكان الطلاب في غزة توجيه أسئلة عبر الشاشة للمختصين داخل الدوحة، وسيتم توسيع التجربة في حال نجاحها.

وأشارت إلى مشاركة 190 طالباً، منهم 50% من قطر والباقي من المنطقة العربية وفرنسا وتركيا إضافة ً إلى الكويت وسلطنة عمان، مضيفة ً أنّ الموجهين والمشرفين من وادي السيليكون وأوروبا وسنغافورة والبرازيل، وهذه الخبرات العالمية تضيف محتوى تعليمياً على مستوى متقدم جداً يخدم الطلاب.

وأكدت أنّ دخول الطلاب في برامج الأكاديمية وخروجهم منها سيعطيهم إضافة جديدة في التفكير وتحقيق الذات وبناء الأفكار والمهارات الريادية والمبادرات وحل المشكلات، وستساعدهم في أيّ مجال مستقبلي.

وأوضحت أنّ الموضوعات المقدمة في البرنامج تنفذ خلال 10 أيام مثل محور الفكرة وتطويرها وتكوين الفريق وتعليم حل المشكلات ودراسة العملاء وتقبل الأفكار وتطبيقها وتطوير المنتج واختباره والحساب المالي والتفاوض وغيره.

وأشارت إلى أنّ اليوم الثامن يعلم الطلاب طريقة إطلاق المشاريع والتعريف بها في المجتمع، وكيفية تقبل النقد والتشجيع ودراسة تلك المعلومات مع تطوير أعمالهم بناءً عليها.

وأكدت أنّ الخطوات التي ترسمها الواحة في البرنامج هي دورة تعليم تطوير شركة ناشئة تقنية وبعدها يتواصل الطالب مع مجتمعه، ثم يؤسس شركته يطبق فيها كل الأفكار وفق الخطوات التي درسها، وأشارت إلى نماذج من الطلاب الذين تخرجوا من الأكاديمية بمهارة منهم شيخة المري التي فازت في النسخة الثانية وطورت من أفكارها وبرنامجها وطبقت فيها كل المهارات التي تلقتها.

د. خالد الهزاع: 15 طالباً من الكويت يقدمون حلولاً حول مشكلات البيئة

قال الدكتور خالد الهزاع العميد المساعد للشؤون الطلابية بكلية الهندسة بجامعة الكويت ورئيس الوفد الكويتي: تشارك الكويت بوفد من 15 طالباً وطالبة من 3 كليات بجامعة الكويت، وسيقدم الطلاب أفكاراً إبداعية وجميعها تدور حول البيئة والمشكلات البيئية وحلها بطرق تقنية وتعليمية وتطبيقات تكنولوجية مطورة.

وأضاف أنّ المشاركة هي الأولى للوفد الكويتي، وتشكل إضافة نوعية للطلاب، موجهاً الشكر والتقدير لمؤسسة قطر ولواحة قطر في بناء عقلية عربية قادرة على الإبداع.

أحمد العامري: تقليل الاعتماد على الوظائف ببناء مشروعات خاصة

قال الأستاذ أحمد سعيد العامري رئيس الوفد العماني إنّ الوفد العماني شارك بـ 18 طالباً من جامعة السلطان قابوس والكليات التطبيقية بالسلطنة، بهدف تحفيز الطلاب على بناء مشاريع ريادية قابلة للتطبيق، وتقليل الاعتماد على الوظائف ببناء مشروعات خاصة.

وأضاف أنّ الأفكار المطروحة تتناول التكنولوجيا من حيث عرض المشكلات وبناء الحلول لها، في مجالات الهندسة والميكانيكا.

وأعرب عن ثقته في الشباب العربي الذي يقدم أفكاراً إبداعية تتناول مشكلات حياتية وأنه قادر على إيجاد الحلول المناسبة لها.