رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

847

أبو مرزوق: صفقة القرن لتهويد القدس

08 يناير 2018 , 10:09ص
alsharq
القدس المحتلة - محمد جمال

عباس رفض المصالحة.. واجتماع المركزي في بيروت

صرح عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، بأن ملامحا واضحة بدأت تظهر لما أسماه "صفقة العصر"، عبر إنهاء مسألة القدس بالاعتراف الأمريكي بها عاصمة للاحتلال.

وأضاف "أبو مرزوق" خلال ندوة حوارية عقدتها مؤسسة "الرسالة" للإعلام، بحضور نخبة من الكتَّاب والمحللين في قطاع غزة ، أن أفضل رد على صفقة القرن والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا الوطنية، هو الإصرار على إصلاح الوضع الداخلي، والتوافق على برنامج وطني".

وكشف القيادي بحماس عن رفض رئيس السلطة محمود عباس، مبادرة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بعقد المجلس المركزي في بيروت.

وقال أبو مرزوق توقعي بألا تكون هناك مصالحة خلال العام الجديد، وهنالك تراكم لأخطاء حقيقية في جانب تطبيق الاتفاقيات الأخيرة. واعتبر ان اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت مطلع العام الماضي أحد أهم الاجتماعات الفلسطينية وأسس لقواعد مشتركة لترتيب البيت الفلسطيني والاتفاق على تشكيل مجلس وطني جديد إلا أن الرئيس رفض مخرجاته.

ولفت الى تباطؤ حكومة التوافق بالقيام بأعمالها في قطاع غزة قاد إلى انشاء اللجنة الإدارية وحذر ابو مرزوق من أن تكون أولوية الصراع لدى فتح والسلطة الفلسطينية متبلورة في إنهاء حكم حماس وقوتها في غزة، وهذا يؤدي بالضرورة إلى أن يجعل مواجهة إسرائيل ومخططاتها مسألة ثانوية ومواجهة حماس هي الأولوية.

وقال لقد برز الدور المصري فقط في القضايا المطلوبة من حماس مثل تسليم المعابر وعودة بعض المستنكفين، قرابة 1600 شخص، والضريبة الداخلية. وأكد انه لا يمكن أن تنجح المصالحة من طرف واحد فقط فلم يتبق لدى حماس أوراق تقدمها، وعباس يرفض المصالحة، وفهم موقف حماس على أنها ضعف، فأقدمت فتح على مزيد من الضغوط ضد حماس.

وقال أبو مرزوق إن الحديث عن "سلاح وقانون واحد" هو طلب إسرائيلي، والسلاح الذي تملكه السلطة هو أساسًا مقدم من الاحتلال الاسرائيلي وعلى السلطة أن تمتلك سلاحها بنفسها أولا قبل أن تتحدث عن تسليم سلاح المقاومة. وأضاف ان حركة فتح تركز جلّ صراعها على حركة حماس لمصادرة قوتها وتمددها، وتسعى لتحييدها عن جوهر الصراع، وهذا يؤدي إلى إضعاف المواجهة مع الاحتلال وغياب المشروع الوطني الجامع. مؤكداً ان فتح لا ترغب في الشراكة مع أحد، وتريد حصر القضية الفلسطينية بها، وترى أن من يخرج عن مفهومها هو خارج عن الاجماع الوطني، ثم قيدت كل الوضع الفلسطيني بسلوكها وسياساتها.

وتابع أبو مرزوق يقول :" ترفض فتح المصالحة لشكها في قدرتها على إدارة القطاع في الوقت الراهن، وغياب القاعدة التنظيمية الحاضنة للسلطة في غزة بسبب ضعف الحاضنة الفتحاوية في القطاع، وأنها متشككة في اندفاع حماس للمصالحة، معتقدة أنها خطوة لـتحميل السلطة أعباء الحكم في غزة وإبقاء السيطرة الحقيقية لديها. وشدد على انه لا يمكن للقطاع ان يبقى حقل تجارب ولا موقعا فقط للضغوط كي يتسلى عليها الآخر.

وقال ابو مرزوق :" عباس لا يزال يرى في حماس وغزة عبئًا عليه، ولا يريد تقييد حركته السياسية بحماس وقضايا القطاع، لذلك هو ضد المصالحة المتوازنة والمتكافئة، وبالرغم من تعثر المصالحة إلا أن حركة حماس حققت بعض المكاسب منها اقناع الرأي العام بأنها لم تكن يوما المعوق للمصالحة. وفيما يتعلق بعلاقات حماس الدولية، أوضح ان الحركة تعمل على تطوير وترميم العلاقات مع جميع الأطراف الدولية دون اصطفاف أو تمييز، خاصة حلفاء حماس تركيا وقطر وإيران، والاهتمام بالمنظمات غير الحكومية والأممية والاقليمية مع الانفتاح على تطوير العلاقات الرسمية والشعبية. مشيراً الى ان هنالك توجهات كبرى في العلاقات الدولية انعكست على العلاقات الفلسطينية لتنامي النزعة البراغماتية على حساب الايديولوجية.

وقال ان هناك اتفاقا سياسيا العام قبل الماضي بين حماس وجنوب افريقيا لفتح مكتب للحركة هناك إلا أن السلطة ضغطت على الحكومة، مستعينة ببعض الحكومات العربية لإفشال الأمر، كذلك الملحقين الأمريكيين في سفارات العالم يعكفون على مواجهة حماس وملاحقة علاقاتها مع الدول الأخرى وراجعوا وثائق ويكيليكس حول حماس، وللأسف سفراء السلطة كانوا يحملون ذات المهمة من خلال ملاحقتها ووصفها بالإرهاب.

مساحة إعلانية