رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

387

قصص درامية حول اكتشاف الأمل وسط الصراعات تلهم حكام أجيال

07 أكتوبر 2022 , 07:00ص
alsharq
من تفاعل حكام أجيال مع مناقشات المهرجان
الدوحة- الشرق

 

طرح حكّام مهرجان أجيال السينمائي العاشر أسئلة عميقة حول أسباب اندلاع الحروب والنزاعات ومدى تأثيرها على الصغار والأطفال، حيث شاركوا في نقاشات هادفة حول عبثية الحروب التي يقوم بها الكبار، بينما يدفع الصغار الثمن الأكبر ويُحرمون من طفولتهم ويعانون من فقدان أحبائهم بالإضافة إلى ظروف العيش في مخيمات اللاجئين.

وجاءت هذه الأسئلة حول الحروب والنزاعات في المنطقة على خلفية عرض فيلم "دنيا وأميرة حلب" (كندا، فرنسا - 2022) للمخرجة ماريا ظريف وأندريه قاضي. يدور فيلم الرسوم المتحركة حول الفتاة دنيا صاحبة الستة أعوام، والتي يتعرض والدها الصحفي للاعتقال من قبل رجال بزيّ رسمي لتنقلب حياتها رأساً على عقب.

في الإجابة عن أسئلة صعبة من الحكّام الصّغار (محاق من عمر 8 إلى 12 عاماً)، أظهرت المخرجة ماريا فهماً دقيقاً لحساسيتهم، وقالت: "تقع الحروب لأن البشر أحياناً عنيدون جداً ويرفضون فهم أن العيش بسلام والتناغم أكثر أهمية من أن تكون على صواب أو على خطأ".

وأشارت إلى أن فيلمها يحمل من المأساة بقدر ما يحمل من أمل وسعادة رأتها على وجوه الأطفال السوريين الذين فقدوا كل شيء، لأنهم يجدون السعادة في أبسط الأشياء. "على الرغم من أنهم فقدوا منازلهم وأحباءهم، والعيش في مخيمات اللجوء، أرى في نفوسهم قوة كبيرة. ألهمني ذلك صناعة فيلم لهم وابتكار شخصية تعكس شخصياتهم بحق، وهي دنيا ـ حتى عندما تكون الحياة صعبة".

وعبرت عن تأثرها بحكم صغير قال إنه تعلم الكثير عن الثقافة السورية بعد مشاهدته الفيلم، وأوضحت أنّ العنصر الأهم في الفيلم كان تركيزها على ضمان توثيق جذور وطنها. "عندما تقع الحرب، نبدأ بخسارة بعض الأشياء. لكن ثقافتنا حول إعداد الطعام والموسيقى والرقص، هي ما نحافظ عليه معنا لأن القنابل لا تستطيع أن تسلب ذلك منا".

وشاهد الحكام في فئة هلال من عمر 13 إلى 17 عاماً فيلم "ملكة الكوميديا" (السويد - 2021) للمخرجة سانا لينكن، ويدور حول ساشا وهي فتاة تبلغ من العمر ١٣ عامًا، تحلم بأن تصبح فنّانة ستاند أب كوميدي. ولفت الحكام إلى أنّ الفيلم تناول موضوعاً محزناً تم التعامل معه بحذر وعناية. ألهمت النقاشات الكثير من الحكام ليشاركوا قصصهم الخاصة وكيف تأقلموا مع الحزن والخسارة في الحياة. وشرح خبراء في مؤسسة الدوحة للأفلام لهم عن التنوع في السينما الإسكندنافية التي تعالج مواضيع قوية وحثوا الشباب على مشاهدة الدراما ومشاركة قلقهم مع الآخرين بحرية بدلاً من كبتها.

مساحة إعلانية