رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2370

سفير مولدوفا لـ الشرق: قطر اكتسبت مكانة دولية بفضل قيادتها الحكيمة

07 يونيو 2020 , 07:00ص
alsharq
فيكتور تسفركون
حوار- أحمد البيومي:

ثمن سعادة فيكتور تسفركون، سفير مولدوفا في الدوحة، مستوى العلاقات بين قطر ومولدوفا. وقال إن تلك العلاقات بين البلدين ودية للغاية وتسير في إطار جيد، موضحا في حوار مع الشرق أن قطر تمكنت من اكتساب مكانة وموقف دولي كامل بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى.

وأشاد بالدعم الذي تقدمه قطر لمختلف الدول في جائحة كورونا، مؤكدا أن تلك المساعدة الهائلة هي شهادة تضامن قطري مع جميع دول العالم، وهذه المساعدة بطبيعة الحال لن تنسى. وأضاف أنه من الصعب أن نرى دولة أخرى في ظروف الأوبئة والأزمات تقدم المساعدة والمساعدة للبلدان الأخرى، ولذلك ما تقدمه قطر للعالم أمر في غاية التميز. ونبه إلى أن التبرعات القطرية إلى بلاده الشهر الماضي ستنقذ الكثير من الأرواح، مشيرا على أن تلك المساعدات أول مساعدة إنسانية على الإطلاق تقدمها دولة عربية إلى جمهورية مولدوفا.

وأشار السفير تسفركون إلى أن هناك فرص استثمارية كبيرة أمام المستثمرين القطريين في مولدوفا خاصة في قطاعات الزراعة وتكنووجيا المعلومات والبنى التحتية، منوها إلى أن هناك فرص لتوسيع قطاعات التعاون الأخرى مثل السياحة، فمولدوفا لديها ميزات فريدة لتقديمها للشعب القطري... وإلى مزيد من التفاصيل:

في البداية ننطلق من ننطلق في حوارنا من العلاقات بين قطر ومولدوفا.. كسفير لبلادك في الدوحة كيف تقيم العلاقات بين الدولتين؟

اسمحوا لي في البداية أن أشكركم بصدق على دعوتي لإجراء هذه المقابلة، إنه لشرف كبير لي أن أتمكن من إعطاء مقابلتي الصحفية الأولى بصفتي سفير لمولدوفا في الدوحة إلى صحيفة الشرق. وبالنسبة للعلاقات بين البلدين اسمحوا لي أن أذكر أن العلاقات تأسست في 1997، كما أن افتتاح أول بعثة دبلوماسية لمولدوفا في دولة عربية كان في قطر. وهذا يمنحنا الدافع والطاقة للعمل على توسيع التعاون بين البلدين. إن العلاقات بين البلدين ودية للغاية وهي في إطار جيد. ونحن نأمل أن يتم قريبا توقيع اتفاقيات في مجالات مختلفة مثل الاستثمار والثقافة والطب والتعليم، وأيضا في مجال الإعفاء من التأشيرة والازدواج الضريبي والزراعة، مما يسهل نطاق هذا التعاون المستقبلي القوي. وقد تجلت العلاقات الودية والوثيقة بين بلدينا مرات عديدة على الساحة الدولية، عندما دعمت جمهورية مولدوفا مبادرات قطر والترشيحات في الهيئات الانتخابية للمنظمات الدولية. وكدعم معنوي لبلدنا الصديق تم تأسيس جمعية مولدوفا-قطر باسم التضامن في 2017.

في سياق العلاقات الطيبة بين البلدين.. كيف ترى المساعدات القطرية لمولدوفا في مكافحة وباء كورونا؟

أولا أود أن أشيد بتبرع قطر بقيمة 20 مليون دولار، دعما للتحالف العالمي للقاحات والتحصين خلال قمته أمس في لندن، حيث أن إعلان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، عن هذا الدعم الجديد يعد خطوة تستحق الثناء خاصة في تلك الظروف العالمية، خاصة في ظل تفشى وباء كورونا في جميع أنحاء العالم. وتلك المساعدة الهائلة هي شهادة تضامن قطري مع جميع دول العالم، وهذه المساعدة بطبيعة الحال لن تنسى.

ومن الصعب أن نرى دولة أخرى في ظروف الأوبئة والأزمات تقدم المساعدة والمساعدة للبلدان الأخرى، ولذلك ما تقدمه قطر للعالم أمر في غاية التميز. كما أن قادة دول العالم وكافة المنظمات الدولية قد لاحظوا مساهمة دولة قطر في مكافحة هذا الوباء، نذكر منها على سبيل المثال التصريحات التي أدلى بها السيد أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، والتي ثمن فيها دور قطر في مكافحة فيروس كورونا. قطر تقدم التبرعات إلى مختلف دول العالم من أجل مواجهة فيروس كورنا، فهي تبرعت لمولدوفا مؤخرا بمساعدات طبية شملت 8.5 طن من المساعدة الطبية التي قطر إلى مولدوفا في 26 مايو وهي أول مساعدة إنسانية على الإطلاق تقدمها دولة عربية إلى جمهورية مولدوفا. إن المساعدة الطبية التي أمر بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ستنقذ أرواح الآلاف من سكان مولدوفا، وأعتقد أن هذا هو أحد أنبل النوايا. وهنا أتقدم بجزيل الشكر والتقدير العميق للقيادة القطرية الحكيمة بالنيابة عن رئيس جمهورية مولدوفا وحكومتها ومواطنيها، فمولدوفا ممتنة تماما للمساعدة الطبية التي قدمتها دولة قطر، ولن تنسى بلدنا أبدا تضامن الأصدقاء القطريين وهذا التضامن ساعد في إنقاذ الكثير من الأرواح هناك.

تعاون مبشر

وماذا عن التعاون الاقتصادي بين البلدين؟

أشدد على أهمية تكثيف التعاون بين قطاع الأعمال في كلا البلدين، خاصة أن البلدين وقعا في عام 2014 اتفاقية بين غرف التجارة في جمهورية مولدوفا ودولة قطر، والتي توفر إمكانيات كبيرة للمستوردين والمصدرين والمستثمرين من دولة قطر. لسوء الحظ، حتى الآن لم يكن لدينا مشاركة عالية من الشركات القطرية في المنتديات والمعارض المتخصصة، التي نظمتها وزارة الاقتصاد والبنية التحتية، وغرفة التجارة والصناعة ووكالة الاستثمار في جمهورية مولدوفا. وفي الوقت نفسه، ننتظر وندعو الوفود بقيادة غرفة التجارة والصناعة إلى الأحداث والفعاليات التي ذكرناها. ويجب أن نستخدم الإمكانات الكبيرة المتاحة بين البلدين.

ما هي أهمية الاستثمارات القطرية في مولدوفا؟

اسمحوا لي أن أقول إنه مع وجود الإمكانات والتشريعات المواتية القائمة على الحوافز المالية والمناطق الاقتصادية الحرة وغيرها من التسهيلات للاستثمارات، يمكن لجمهورية مولدوفا أن تكون ذات أهمية كبيرة في جذب الاستثمارات القطرية في اقتصادها. وهناك فرص هائلة في القطاع الزراعي، مثل توفر الأراضي والبناء والتعليم. كما أن هناك قطاع قوي آخر للاستثمارات هو اتصالات تكنولوجيا المعلومات، حيث تستفيد العديد من الشركات الأجنبية من القوى العاملة المتعلمة والماهرة المتاحة في بلدي. ومن الجدير بالذكر أنه بالنسبة لأي استثمارات تقوم الحكومة بتحفيزات وتقدم حوافز للشركات التي ترغب في تأسيسها في مولدوفا.

- كيف ترى السياحة بين قطر ومولدوفا؟

من المؤكد أننا نريد توسيع قطاعات أخرى من تعاوننا الاقتصادي مثل السياحة، حيث نعتقد أن جمهورية مولدوفا لديها ميزات فريدة لتقديمها للشعب القطري، وهي السياحة البيئية والصيد. وأحد المواقع التي ستتم زيارتها هو أكبر قبو ينتج عنبا في العالم، وهو الأكبر من نوعه مع شبكة بطول 250 كم تحت الأرض. وفيما يتعلق بالسياحة البيئية أو السياحة الريفية، فهذه إمكانية استثنائية للحصول على الفواكه والخضراوات والعصائر الطازجة المزروعة في بيئة نظيفة نسبياً ولم يمسها أحد. وأخيرًا، توفر مولدوفا إمكانية للسياحة العلاجية، من خلال مجموعة متنوعة من المصحات التي تتوفر في نوع علاج حمام الرادون المتاح لها، وهي مناسبة تمامًا لأمراض القلب والحركة.

مكانة عالمية

- ما هو رأيك في دور قطر في مساعدة الدول في جميع أنحاء العالم؟

لقد تمكنت دولة قطر كونها دولة صغيرة ذات عدد سكان مماثل لبلدي، من اكتساب مكانة وموقف دولي كامل بفضل القيادة الحكيمة للبلاد، المتمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. بالإضافة إلى ذلك، نحيي وندعم بالكامل المبادرات القطرية في التعليم، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 74/275 الذي يحدد 9 سبتمبر باعتباره اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات.

- وكيف تقيمون دورها الدوحة في الوساطة وحل النزاعات الإقليمية والدولية؟

لقد نما نفوذ ومصداقية قطر لدرجة أنها أصبحت حاليًا وسيطًا في العديد من النزاعات الإقليمية والدولية، مثل الصراع في أفغانستان حيث تم توقيع اتفاق سلام مؤخرا بين واشنطن وطالبان. إن توقيع الاتفاقية في الدوحة هو اعتراف من العالم بهذه الدور الإيجابي الذي تقوم به قطر.

مساحة إعلانية