محليات

1956

الشرق تتابع إجلاء السودانيين إلى الدوحة

تابعت الشرق في الساعات الأولى من فجر أمس السبت وصول طائرة الإجلاء القطرية القادمة من مطار مدينة بورتسودان في شرق السودان وعلى متنها 168 سودانياً من حملة الإقامة القطرية، وكان في استقبالها بملعب أحمد بن علي "استاد الريان" بمنطقة أم الأفاعي، أعداد كبيرة من العائلات السودانية المقيمة في الدولة. رصدت الشرق انطباعات العائدين من السودان وأسرهم وفرحة اللقاء بعد وصولهم إلى الدوحة، حيث عبروا عن شكرهم وتقديرهم على الوقفة الأصيلة التي وقفتها دولة قطر مع الشعب السوداني عامة وخاصة مع السودانيين المقيمين على أراضيها في ظل الحرب التي تشهدها بلادهم حاليا. داعين أن ينعم الله على السودان وشعبه بالأمن والأمان.. وقالوا إن الجهود التي بذلتها دولة قطر في إجلاء المقيمين على أرضها ليس غريبا عليها فقطر دائما سباقة في الخير وفعالة لصنائع المعروف.

قال السيد محمد سليمان "أبو أسامة" لـ "الشرق"، كان في استقبال زوجته القادمة من السودان في أولى رحلات إجلاء المقيمين في الدولة، إنه منذ اندلاع الأحداث في السودان كان يعيش حالة من القلق على كل سكان العاصمة الخرطوم وعلى أسرته الكبيرة وزوجته التي كانت متواجدة هناك قبل وقوع الحرب التي تشهدها العاصمة السودانية حاليا، وأضاف أن الجهود التي بذلتها دولة قطر لإجلاء المقيمين السودانيين على أراضيها والاطمئنان عليهم بنقلهم مجانا من مطار بورتسودان إلى الدوحة، هي جهود مقدرة ولا تنسى ولا تأتي إلا من الأخ والشقيق وهي "فزعة خير" غير مستغربة فهذه هي مواقف قطر دائما، تظهر لنجدة الشعوب في أحلك الظروف. ورفع أبو أسامة أكف الدعاء لوطنه السودان ولقطر بأن ينعم الله عليهما بالخير والبركات والسلام والأمن.

توجهت السيدة رجاء عبدالله محمد بابكر، قادمة من السودان، بالشكر والتقدير لدولة قطر حكومة وشعبا على وقفتهم الصلبة مع الشعب السوداني وتسيير رحلات طيران مجانية من بورتسودان إلى الدوحة لكل المقيمين في قطر والمتواجدين الآن بالسودان. وتقدمت بالشكر للسيد محمد إبراهيم السادة سفير دولة قطر لدى السودان على جهوده الجبارة خلال عمليات التسجيل وحصر المسافرين ومتابعتهم أولا بأول، واصفة سعادة السفير بالرجل المتواضع الطيب حيث وقف بجانبنا ولم يتركنا حتى دخول كل المسافرين للطائرة. وأكدت السيدة رجاء أن ما قامت به دولة قطر حكومة وشعبا لم يكن غريبا عليهم فهم دائما سبَّاقون لفعل الخير ونشر السلام والتنمية في مشارق الأرض مغاربها.

وقالت السيدة يقين محمد، قادمة من السودان: نشكر سعادة السفير القطري على جهوده المبذولة لإجلاء المقيمين السودانيين في قطر ونشكر القوات المسلحة القطرية ممثلة في القوات الجوية وكل من ساهم في مساعدة الشعب السوداني في ظروف الحرب الحالية.. وأكدت يقين، أن سفير قطر لدى السودان وطاقم السفارة والقنصلية لم يألوا جهدا في الوقوف بجانبنا وتسهيل إجراءاتنا من مطار بورتسودان. داعية بأن تظل قطر عامرة بالأمن والسلام، تقديرا لجهودها وإسهاماتها في مد يد العون للشعوب المتضررة في أنحاء العالم. كما دعت للسودان بأن ينعم بالأمن والأمان والسلام والرخاء والرفاهية.

مبادرة رائعة

أكد الدكتور أسامة محمد سليمان، جاء لاستقبال والدته رجاء، أن ما حدث أمس من إجلاء للسودانيين من مطار بورتسودان إلى الدوحة، يعتبر مبادرة رائعة ومقدرة من قطر التي جسدت وأثبتت المثل القائل "الصديق وقت الضيق"، مضيفا أنه سعيد جدا برؤية والدته ووصولها للدوحة بسلام، مشيرا إلى أنه لن ينسى أبدا ما قدمته دولة قطر للشعب السوداني عامة وللمقيمين فيها خاصة، وقال إن دولة قطر دائما مبادِرة بالخير وفعله وهذا تأكيد على مبادئها القائمة على القيم القطرية والعربية والإسلامية الأصيلة.

من جانبه قال السيد علي أبو القاسم، جاء لاستقبال ابنتيه، إن لحظة رؤيته لبناته وهن في تمام الصحة والعافية هي لحظة لا تنسى، متقدما بالشكر لدولة قطر بقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم الأصيل على مجهوداتهم لإجلاء المقيمين على أراضيها رغم الأحداث الحالية في السودان، وأضاف: هكذا عودتنا دولة قطر التي تتواجد دائما لدعم ونصرة الشعب السوداني في وقت المحن.. داعيا الله بأن يحفظ المشاعر الأخوية الصادقة بين الشعبين الشقيقين وأن ينعم البلدان بالخير والبركات.

تقدير وثناء

وعبرت الأختان "وعد وأسيل" علي أبو القاسم، وصلتا من السودان فجر أمس، عن سعادتهما بالعودة بسلام إلى الدوحة، وتقدمتا بالشكر والتقدير لدولة قطر حكومة وشعبا على الجهود الكبيرة التي يبذلونها من أجل إجلاء المقيمين السودانيين وتسهيل إجراءات عودتهم إلى الدوحة، وقالتا إن الجهود الكبيرة التي بذلها السفير محمد إبراهيم السادة سفير قطر لدى السودان محل تقدير وثناء كونه كان مشرفا بنفسه على كل الإجراءات الخاصة بإجلاء المقيمين وسفرهم من مطار بورتسودان.. وأكدتا أن الأخوة الصادقة هي التي تظهر في أوقات المحن وهذا ما جسدته دولة قطر قولا وفعلاً.

من ناحيته عبر الطالب محمد علي أبوالقاسم عن سعادته برؤيته لأخواته بعد وصولهن بسلام إلى أرض الدوحة العامرة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة هي تأكيد على أن دولة قطر متمثلة في قيادتها الرشيدة وشعبها الأصيل دائما صادقون في وقفاتهم الإنسانية والأخلاقية ليس تجاه الشعب السوداني فحسب بل تجاه كل الشعوب العربية والإسلامية.. مؤكدا أنه سيبذل كافة الجهود في تحصيله الأكاديمي ليكون متفوقا في دراسته حتى التخرج من الجامعة وليكون مسلحا بالعلم والمعرفة لخدمة وطنه السودان ووطنه الثاني دولة قطر الحبيبة.

قال محمد أبوالقاسم: أشكر دولة قطر حكومة وشعبا وأتقدم بالشكر لسعادة السفير القطري في السودان على جهوده الكبيرة وتفانيه في عمله وإخلاصه في إجلاء المقيمين السودانيين بدولة قطر، كما أتقدم بالشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مضيفا أنه يعجز عن التعبير ولكن كما هي عادتكم السمحاء سباقون للخير وفعالون للمعروف، ودعا أبوالقاسم أن يحفظ الله دولة قطر حكومة وشعبا وأن يجعل قيادتها الرشيدة ذخرا لهذا الوطن الشامخ.

موقف نبيل

وأكد الدكتور الخطيب إبراهيم عبدالله أن مساهمة دولة قطر في إجلاء المقيمين على أرضها من السودان لم يكن مستغرباً، حيث إن دولة قطر كانت دائما سباقة في دعم السودان والسودانيين والوقوف معهم في أحلك الظروف. متمنيا أن تنتهي الحرب في القريب العاجل لينعم السودان بالأمن والأمان. وتقدم د. الخطيب بالشكر لدولة قطر حكومة وشعبا على هذه المواقف النبيلة التي تجسد التقاليد القطرية الأصيلة.

قال السيد أسامة محمد عبدالله، جاء لاستقبال أسرته القادمة من السودان، إن مشهد وصول أسرته والمقيمين السودانيين لأرض الدوحة كان مشهدا إنسانيا خالصا يعبر بصدق عن المواقف القطرية الأصيلة في مثل هذه الحالات والأحداث، متقدما بالشكر لدولة قطر حكومة وشعبا متمنيا أن يحفظ الله دولة قطر وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والرفاهية والرخاء، سائلا الله أن تنتهي الحرب الدائرة الآن في العاصمة السودانية ليعيش الشعب السوداني الأصيل حياة طبيعية عامرة بالعمل والإنتاج والتقدم والازدهار. أما الدكتور محمد أسامة عبدالله فقد عبر عن شكره وتقديره لدولة قطر حكومة وشعبا على هذه المجهودات الكريمة التي لا تأتي إلا من أهل الكرم والأصالة وأصحاب القيم الإسلامية النبيلة.

بدورهم قال يحيى مروان الزمزمي وإخوانه عبد الملك وأحمد، الذين كانوا في استقبال أفراد من أسرتهم، إن مواقف قطر مع السودان كانت دائما مشرفة وتعبر عن المشاعر الأخوية الحقيقية التي تربط بين البلدين، وتقدموا بالشكر لقطر على مجهوداتها الجبارة في إجلاء المقيمين من السودان في هذه الظروف الحرجة.

سفير قطر وطاقم السفارة.. كفو

تقدم السودانيون القادمون على متن طائرة الإجلاء القطرية من بورتسودان في رسالة خاصة بالشكر الجزيل لسعادة محمد إبراهيم السادة سفير دولة قطر بالسودان وللموظفين بالسفارة والقنصلية القطرية في السودان على العمل الدؤوب والمجهودات الجبارة التي بذلوها خلال هذه الأيام حتى يتثنى لهم السفر والعودة إلى قطر، وأضافوا في رسالتهم: "نقول لكم نحن مقدرين مجهودكم ومشكورين وما قصرتم،، كفيتوا ووفيتوا".

اقرأ أيضاً

سمو الأمير يهنئ رئيس أوغندا

نائب الأمير يهنئ رئيس أوغندا

رئيس مجلس الوزراء يهنئ رئيسة وزراء أوغندا

أخبار ذات صلة

الأرصاد الجوية تتوقع طقسا حارا نسبيا نهارا وتحذر من رؤية أفقية متدنية على الساحل

التربية والتعليم: تطوير خدمات الصحة النفسية بالمؤسسات التعليمية