رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

3079

تاريخ إسبانيا مبني على كذبة كبيرة هي الغزو العربي

07 مايو 2021 , 07:00ص
alsharq
هاجر بوغانمي

تناول برنامج "خارج النص" في حلقة جديدة على قناة الجزيرة كتاب "عندما كنا عرباً" المثير للجدل، للمؤرخ الإسباني إيميلو غونزاليس فيرين، وتوقف البرنامج عند حقيقة تاريخية هي أن "تاريخ إسبانيا مبني على كذبة كبيرة هي الغزو العربي". ويرصد الكتاب مرحلة من التاريخ الإسباني منذ سقوط غرناطة قبل أكثر من خمسة قرون وحتى تاريخها الحديث.

ذكر الكاتب في المقدمة أن هذا الكتاب "لا يسعى لإثارة اللغط، بل لحث العقل على التأمل والتفكير. ولهذا، لن أتابع اللعبة المملة لمعرفة من أكثر النقاد تكشيرا عن أنيابه، ومن أولئك الكتاب الذين يتركون هوامش أطول من المتن للإشارة إلى كثرة مصادرهم".

وجاء في تقرير للبرنامج أن فيرين يمتلك خبرة واسعة وعميقة بالمجتمع العربي الحديث الذي عايشه حين كان أستاذا زائرا في جامعات القاهرة وعمان ودمشق. كما سعى لتحقيق حلمه بتحقيق الحوار العربي الأوروبي. لم يكن باحثا تقليديا، بل باحث يفكر خارج الصندوق بطرق جديدة، وهو مثقف ملتزم بالمنهج الأكاديمي وصارم في طرحه.

وقال المترجم جعفر العلوني إن فيرين في نظرته إلى الإسلام ينظر إلى أصول الإسلام الثقافي، بمعنى النص القرآني، ويدرسه في الإطار الزمني والتاريخي الذي نزل فيه، ثم بعد ذلك يدرس القرآن وطريقة تفسيره في العصور الوسطي في الأندلس.

ويرى العلوني أن نظرة فيرين تجاوزت العصور الوسطى، حيث نظر إلى الإسلام نظرة معاصرة في إطار الصورة التي ينظر بها الغرب إلى الإسلام في الوقت الحالي، ومن هنا تأتي أهمية فيرين، مضيفا إن الأخير يعتبر أن العرب لم يغزوا الأندلس بالسيف والدماء، بل دخلوا إلى منطقة كانت في حالة صراع وتحولات، وتمكنوا من الاستقرار في شبه الجزيرة الإيبيرية، تحديدا في إسبانيا، وتمكنوا على مدى 8 قرون من نشر حضارتهم وإبراز أفضل ما استطاع العرب تقديمه حتى إلى يومنا هذا.

ويقول باكو بيغيراس صحفي وناشط في جمعية غرناطة المنفتحة: يفسر غونزاليس فيرين التاريخ بطريقة مختلفة، لأنه حتى هذه اللحظة لم يكن لدينا غير ذلك التاريخ الذي ترويه الأيديولوجيا القومية الكاثوليكية، بيد أن تاريخ إسبانيا مبني على كذبة كبيرة هي الغزو العربي، لذلك يحاول فيرين أن يوضح حقيقة هذه الحقبة التاريخية المهمة والفاصلة بالنسبة لنا كأندلسيين.

ومما جاء في الكتاب: "لم تنشأ الأندلس في إسبانيا نتيجة لغزو، إذ لا سجل موثوقا به يؤكد ذلك. لم يكن الإسلام في طور انتشاره يسعى لاستعمار مناطق حوض المتوسط." ويضيف الكاتب: "في تفسيري فإن الفكر التعبوي والتحريضي هو الذي يفسر ظهور الأندلس بشكل مفاجئ عام 711 للهجرة، وهو ذات الفكر الذي يفسر الطريقة التي انتهت بها عام 1492م".

مساحة إعلانية