رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

7383

رمضان فرصة للتغيير والتخلص من العادات السيئة

07 مايو 2020 , 07:00ص
alsharq
تعريف الجمهور على النباتات في القرآن
محمد العقيدي:

دعوا إلى استغلاله لتهذيب النفس والابتعاد عن المنغضات

اعتبر عدد من الاختصاصيين ومشايخ الدين، أن شهر رمضان فرصة عظيمة للتغيير للأحسن، والابتعاد عن العادات السيئة والسلبية والمنغضات، ولابد من استغلال هذا الشهر في تهذيب النفس والابتعاد عن كل ما هو مؤذ للنفس، وذلك من خلال الابتعاد عن الغضب أولا، ومن ثم السيطرة التامة على المشاعر خلال أوقات الصيام التي تعتبر الفترة الأكثر حساسية لدى البعض، خاصة المدخنين الذين يبقون على توتر طيلة فترة الصيام، وذلك بسبب انقطاعهم المفاجئ عن التدخين الذي يعتبر غير متاح لهم خلال أوقات الصيام.

كما ان رمضان فرصة عظيمة لتحقيق تغيير حقيقي في جانب السلوك والعبادة والأخلاق، فالمسلم في أيامه ولياليه يسارع في نيل أجره وعظيم ثوابه، وينهل من فيض عطاء ربه، ويتزود من رمضان زاداً لآخرته.

بداية قال الداعية خالد محمد أبو موزة: إن شهر رمضان يعتبر فرصة عظيمة للتغيير والتخلص من العادات السيئة التي لا نفع لها وتؤدي بصاحبها إلى التهلكة،

وأوضح أن الكثير من المدخنين على سبيل المثال يصومون لأكثر من 15 ساعة ويصبرون على التدخين، وبالتالي فهم قادرون على إكمال اليوم دون تدخين لمن أراد ذلك، وان عدم المقدرة على ترك التدخين ما هو إلا عذر لا أكثر لأن مع الإرادة لا يوجد مستحيل.

واعتبر أبو موزة أن شهر رمضان الكريم هو دورة في الصبر على كل شيء، فمن اجتهد بالصبر عن المباحات يستطيع الصبر عن المحرمات منها التدخين والعصبية والعادات السيئة الأخرى، مؤكدا أن كل إنسان قادر على تغيير نفسه.

ومن جهته قال الدكتور محمود عبدالعزيز: إن رمضان مدرسة ربانية يستزيد فيها المؤمن من الأجور والحسنات بالطاعات والقربات، ويتقوى بما يعينه في تعزيز صلته بخالقه ليسعد في الدنيا والآخرة، فينبغي على المسلم اغتنام فرصه، والمبادرة والمسارعة في تحصيل فوائده وعظيم أجره.

وأضاف إن المتأمل في حياة الإنسان، يجد أن كثيراً من جوانب حياته في حاجة إلى تغيير، تغيير حقيقي ينقله إلى حال يطمح إليها، وقد يحدث نوع من التغيير الحقيقي في رمضان، فيسعد بهذا التغيير، ولكن سرعان ما يرجع حال الإنسان إلى سابق عهده بعد رمضان.

وأوضح أن من شروط التغيير في حال رغبة الفرد بالتغيير من نفسه إلى الأفضل لابد من وجود الرغبة والإرادة الصادقة في التغيير قبل كل شيء، فعندما تتولد الرغبة الصادقة للتغيير والتي تنبع من النفس، يكون الإنسان مهيئاً عقلياً ونفسياً له، والتطبيق السليم لطرق التغيير، فلابد من أن يطبق الإنسان طرق التغيير تطبيقاً سليماً.

وفي ذات السياق قال الشيخ عامر الخميسي: إن شهر رمضان المبارك يعتبر أفضل دورة لتغيير الحياة للأفضل، حيث إن صيام شهر رمضان فرصة كبيرة لإطلاق النفس من قيود الرغبات الشخصية، وتحريرها من أَسْر الأغراض المادية، والعادات المضرة، والترقِّي بها في طموحاتٍ أرحب وأفضل وأرقى وأزكى وأعلى، فالنفوس في رمضان عن الشهوات تترفع، وعن الملذات تتسامى، وعن العادات السيئة تبتعد، وعن كل غَرَض دنيوي تتعالى، لأن الصوم يقيدها ويهذبها وينقّيها ويصفيها.

وأردف الخميسي: إن رمضان هو أفضل فرصة للإقلاع عن العادات السيئة، وعلى رأسها التدخين فإن الشخص إذا استطاع الامتناع عنه طوال اليوم، لأكثر من 14 ساعة فذاك دليل جازم على قدرته على الإقلاع عنه مدى الحياة، لأن ساعات الصوم الطويلة تؤدي إلى انخفاض مستوى النيكوتين في الدم مما يسهل على المدخن ترك السجائر والابتعاد عنها كليا فالصوم عبارة عن دورة تدريبية للإقلاع عن هذه العادة التي أرّقت أذهان كثير من الناس.

وأضاف الخميسي إن الصوم يعوّد المسلم على التحمل والصبر، وذلك لأنه يحمله على ترك كل رغباته وعاداته السيئة ومعلوم أن كبح جماح النفس وإلجامها فيه مشقة كبيرة، ولهذا كان الصوم من أقوى العوامل على تحصيل أنواع الصبر الثلاثة، وهي صبر على طاعة الله، وصبر عن محارم الله، وصبر على أقدار الله، ومتى اجتمعت أدخلت العبد الجنة بإذن الله.

وأوضح أن الصوم يساعد المسلم على التغلُّب على نفسه الأمَّارة بالسوء؛ ومن عادة النفس أنها تدعوه لرغبات لا حدّ لها ولا منتهى، لكن الصوم يفوّت عليها هذه الفرصة؛ إذ يكسر حِدّة هذه الرغبات ويقف لها بالمرصاد.

أما الدكتور العربي قويدري فيرى أن شهر رمضان الكريم فرصة مناسبة قيمة للتخلي عن العادات السيئة بما يحمل من رسالة عملية تربوية في التقوى والتهذيب والتغيير إلى الأفضل، لافتا إلى أن الشهر الفضيل يعد اختبارا عمليا يتعلم المسلم كيف يهذب من سلوكياته وأفكاره، ويعيد ترتيب أولوياته وتصرفاته، علاوة على انه فرصة عظيمة لتقوية الإرادة والتغيير من السلوكيات الخاطئة.

وأضاف قويدري: من أهم ما ينبغي أن يتخلص منه المسلم خلال شهر رمضان الغضب الذي ربما يكون سببا في جرح الصيام وعدم تقبله، لأن من يغضب لا يدرك تصرفاته تجاه الآخرين، حيث إن الغضب هو تصرف لا شعوري وانفعال يهيج الأعصاب ويحرك العواطف ويعطل التفكير ويفقد الاتزان ويزيد في عمل القلب ويرفع ضغط الدم ويزداد تدفقه إلى الدماغ وتضطرب الأعضاء ويظهر ذلك بجلاء على ملامح الإنسان فيتغير لونه وترتعد فرائصه وترتجف أطرافه ويخرج عن اعتداله فإن لم يكبح جماح نفسه ربما يرتكب أخطاء في حق الآخرين يدرك خطورتها بعد هدوئه.

والصوم له دورٌ كبيرٌ في بناء شخصية المسلم، وقد أحب الله تعالى لنا أن تصلح حياتنا ويستقيم منهجنا ونسعد سعادة لا نظير لها وهناك ارتباط قوي، وعلاقة متينة بين فريضة الصوم وصفات الحلم والصبر والابتعاد عن الغضب.

في رمضان تتجلى أسمى غايات كبح جماح النفس وتربيتها بترك الغضب وردة الفعل السلبية، فالصائم هنا يشعر بالطمأنينة وراحة النفس، ويحاول أن يبتعد عن كل ما يفسد صومه من المحرمات والمفسدات ويحافظ على سلوكه في هذا الشهر الكريم.

فلا يليق بالصائم التقي العاقل أن يطلب الشر، ويؤثر السفاهة والحماقة على الحلم والرشاد، ولا يليق به أيضاً وفي هذا الشهر المبارك أن يكون فريسة لدوافع الغضب وعوامل الهيجان والانفعال والغضب والمقاتلة والمشاجرة، ولا يليق به وهو في شهر التقوى والغفران أن ينزل إلى الدرجات السفلى تاركاً المنزلة الكريمة الرفيعة التي كرمه الله بها.

اقرأ المزيد

alsharq نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع يلتقي وزير الحرب الأمريكي

التقى سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع،... اقرأ المزيد

254

| 10 أكتوبر 2025

alsharq محافظ مصرف قطر المركزي يقدم محاضرة لمنتسبي برنامج القيادة والأركان الأمنية بأكاديمية الشرطة

استضافت أكاديمية الشرطة، ممثلة بكلية الدراسات العليا، سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني محافظ مصرف... اقرأ المزيد

136

| 10 أكتوبر 2025

alsharq قطر تشارك في اجتماع التحضير لتمرين "أمن الخليج العربي 4" استعداداً لاستضافته عام 2026

شاركت قطر، ممثلة بوزارة الداخلية، في الاجتماع الذي عقدته الأمانة العامة لمجلس التعاون عبر تقنية الاتصال المرئي، في... اقرأ المزيد

282

| 10 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية