رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

241

"راف" تنظم لقاءً خيرياً لدعم المشاريع التنموية في سوريا السبت

07 مايو 2014 , 09:32م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

تنظم مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مساء السبت القادم بفندق الشعلة بـ " إسبايرزون" اللقاء الخيري لدعم المشاريع التنموية في سوريا.

وذلك في إطار جهودها لدعم ومساندة الأشقاء السوريين الذين طال عليهم أمد الأزمة وازدادت حدتها مع امتداد الصراع في بلادهم لأكثر من ثلاث سنوات مما تسبب في تفاقم الأوضاع الإنسانية وارتفاع معدلات البطالة والفقر وكثرة أعداد الأيتام والأرامل.

وقد وجهت مؤسسة "راف" الدعوات للعديد من كبار الشخصيات وسفراء الخير والمتبرعين الكرام والفاعلين اقتصاديا واجتماعيا لحضور هذا اللقاء الخيري الذي يهدف لجمع 10 ملايين ريال لتمويل اللازم لعدد من المشاريع التنموية التي سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة.

وقد عقدت مؤسسة "راف" مؤتمرا صحفيا صباح اليوم للتعريف باللقاء الخيري لدعم المشاريع التنموية في سوريا حضره الدكتور يحيى بن حمد النعيمي مساعد المدير التنفيذي للمشاريع الخارجية والسيد أحمد بن راشد السويدي مستشار المشاريع والسيد إبراهيم علي عبدالله مدير التسويق والإعلام والسيد منير محمود زهرا مستشار التخطيط والتطوير.

آثار الأزمة

وفي كلمته خلال المؤتمر أكد الدكتور يحيى النعيمي مساعد المدير التنفيذي للمشاريع الخارجية أن إطلاق المشاريع التنموية في الداخل السوري يعد أمرا جوهريا في مساعدة أشقائنا والتخفيف من آثار الأزمات الطاحن التي يتعرضون لها منذ أكثر من 3 سنوات.

وقال د. النعيمي إن اللقاء الخيري لدعم المشاريع التنموية في سوريا يستهدف كبار المتبرعين الذين كانت لهم بصمات واضحة في قوافل المحبة والإخاء التي سيرتها "راف" للاجئين في الأردن، وغيرها من مشاريع إغاثية أطلقتها المؤسسة لصالح أشقائنا السوريين، فأهل قطر كما عهدناهم دائما هم سباقون في الخير وفي دعم الأشقاء في مختلف الأزمات وتفريج كرباتهم.

وأوضح د. النعيمي أن تفاقم الأزمة على مدار ثلاث سنوات جعل حاجة الأشقاء السوريين في الداخل أكبر مما يتوقعه أي متابع للشأن الإنساني والإغاثي، وقد أردنا بإطلاق هذه المشاريع التنموية أن تكون لمؤسسة "راف" بصمة واضحة وخطط استراتيجية لحل مشكلة إخواننا في الداخل السوري، وتثبيتهم داخل مناطقهم بدلا من اضطرارهم للجوء إلى دول الجوار أو النزوح في الداخل.

تغيير ثقافة الاستهلاك

وقال المهندس أحمد بن راشد السويدي مستشار إدارة المشاريع في راف إن طول أمد الأزمة السورية تسبب في ازدياد مطرد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة ،الأمر الذي أوجد واقعا يعتمد فيه غالبية المتضررين على ما يصلهم من مساعدات من الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية.

وأضاف السويدي أنه ومن منطلق إيماننا في مؤسسة راف، أن الإنسان ليس فقط غاية التنمية ،بل هو أداة لها ،وتغيير الواقع المعاش يمر حتما عبر تنمية تتيح لمن يعيش الأزمة ،خيارات تتجدد بها حياته وتنهض بها أماله ،خيارات تغير حياته، لتؤسس لعهد جديد لتنمية الناس بالناس وللناس، وعليه اخترنا في مؤسسة راف مسارا متجددا، نعمل من خلاله على تغيير ثقافة الاستهلاك التي تطبع المستفدين من العمل الإغاثي بسبب ظروفهم طبعا ،إلى ثقافة العمل والإنتاج لدى المتضرر والمحتاج ،ما يتطلب منا اليوم تضافرا للجهود.

الجهود الخيرة

وأوضح المهندس السويدي أن مؤسسة "راف" تطمح من خلال هذا اللقاء إلى جمع الجهود الخيرة، وترسيخ أهمية العمل التنموي في بناء المجتمعات ،وكذا ضرورة رفع التحدي في مواجهة الأزمات بتنويع الاستراتيجيات وإيجاد البدائل.

ونوه المهندس أحمد السويدي بأن تغيير هذا الواقع وزرع هذه الثقافة لا يتأتيان إلا من خلال إقناع أصحاب الأيادي البيضاء في قطر ومختلف العاملين في الحقل الخيري الإنساني، أن الخيار الأمثل اليوم هو العمل التنموي الذي يجب أن ترصد له الميزانيات والجهود ،علنا نجد إلى تنفيس الكرب سبيلا.

وفي ختام كلمته دعا السويدي أهل الخير في قطر لحضور اللقاء الخيري وتبني المشاريع التي تطرحها مؤسسة راف لنصرة إخوانهم في سوريا ومؤازرتهم في المحنة التي يمرون بها.

التكيف مع المستجدات

وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي قال السيد إبراهيم علي عبدالله مدير التسويق والإعلام في "راف" إن مؤسستنا قطعت أشواطا في تقديم العون والمساعدة لإخواننا السوريين منذ بداية الأزمة إلى غاية اللحظة ،متسامية إلى الأولويات بالتنسيق والتعاون الكامل مع غيرها من المؤسسات الخيرية والإغاثية داخل قطر وخارجها، ومن خلال هذه التجربة وجب الإقرار بأن طول أمد الأزمة السورية يستوجب تكيفا وتعايشا مع المستجدات بتطوير السبل والآليات.

وأضاف أن تطوير العمل الإنساني والتحول من العطاء المباشر باتجاه العمل التنموي الذي يدر الاستقرار والدخل المستمر من شأنه زرع الأمل في النفوس وزيادة تماسك المجتمع وتدوير عجلة الحياة التي عطلها القصف والقتل والتشريد والتهجير.

أهداف واضحة

وأشار إلى أن المشاريع التنموية التي تنفذها "راف" في الداخل السوري هي مجموعة من الأنشطة المترابطة في نطاق جغرافي محدد لمدة زمنية محددة وستؤدي إلى تحقيق هدف واضح وفق تصور مسبق من اجل تنمية المجتمع واستحداث حركة أموال وأنشطة، ولعل المتابع أو الملاحظ أو المهتم أو حتى المتبرع يتساءل ،لماذا المشاريع التنموية في سوريا وكيف السبيل إلى ذلك في ظل واقع لا يخفى على احد ،ويمكن الإجابة على ذلك بالقول: إن إعانة المحتاج على العمل والأكل من كسب يده هدي نبوي شريف، كما أن مساعدة المجتمع ليتحول من اسر الكارثة أو الحاجة إلى الإنتاج والعطاء سوف تسهم في استرجاع الحياة الطبيعية تدريجيا، وتنمية الجانب المعنوي عند عامة الناس ونقل حياتهم من العوز إلى الإنتاج، والتحول من سياسة الإطفائي إلى البناء ومن الاستجابة التي غالبا هي ردود أفعال إلى استجابة صناعة الأحداث واستغلال الموارد لتحقيق الأهداف.

الحد من اللجوء

وقال إبراهيم عبدالله إن وجود بيئة خصبة لتنفيذ المشاريع التنموية باعتبار الشعب السوري شعبا منتجا بطبعه سوف تساهم في نجاح المشاريع التنموية في تحقيق أهدافها، وتثبيت الناس في بيوتهم للحد من اللجوء الذي له انعكاسات على المدى البعيد .

واضاف أن المشاريع التنموية ستساهم بحول الله تعالى في إيجاد التوازن بين السكان من جهة وبين الموارد المتاحة من جهة أخرى، تماما كالربط بين الحاضر والمستقبل بهدف ضمان حياة ومستوى معيشة أفضل والذي يحتاج إلى ربط قضايا الناس بالتنمية بشكل محدد ومستمر، حيثُ أنّه لا وجود لتغيير حقيقي دون تنمية ستتحول بإذن الله إلى تنمية مستدامة تعيد لسوريا وأهلها مجدا هم أهله وصانعوه .

ريادة قطر

وقال منير محمود زهرا مستشار التخطيط والتطوير في "راف" إن قطر احتلت موقع الريادة في مجال العمل الخير في الآونة الأخيرة في العالم الإسلامي وخاصة الأزمة السورية التي طال أمدها فأثر ذلك على الناس سلبيا في الداخل وخاصة في التعامل مع الإغاثة المباشرة، مشيرا إلى أن تحويل فكرة الإغاثة إلى مشاريع تنموية أصبح ضرورة حتى لا يصبح هناك بطالة ومشاكل اجتماعية ونفسية لدى السوريين ناتجة عن الشعور بالعجز، ولتمكين الناس ليعملوا بأنفسهم ويكسبوا عيشهم وهذا هو الأصل حتى في الأزمات من خلال تمكين الناس أن يعيشوا ويتعايشوا مع الوضع الحالي من خلال مشاريع تنموية صغيرة .

وقال إن مؤسسة "راف" وبالتنسيق مع هيئة الشام الإسلامية باعتبارها شريكا استراتيجيا داخل سوريا، بدأت فعلا عبر عدة مشاريع في تعزيز تلك الثقافة، منها مشاريع "دسر" في حمص :التي تهتم بالإصلاح الزراعي في عدة مناطق ولها قصة لطيفه، أننا عندما بدأنا في إصلاح الأرض فظن الناس أننا نعد لمقبرة، وسرعان ما رأوا الزرع فعاد لهم الأمل من جديد، وساد في حمص ثقافة استصلاح وزراعة الأرض حتى أمام المنازل، والهدف من مشاريع "دسر" هو تلبية الحاجات الداخلية لأهل سوريا من الخضراوات والغذاء.

اقرأ المزيد

alsharq من هو أفضل منتخب عربي في تاريخ كأس أمم أفريقيا؟

تُعدّ مصر أنجح المنتخبات العربية في تاريخ كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، بعدما توّجت باللقب سبع مرات خلال... اقرأ المزيد

182

| 16 ديسمبر 2025

alsharq مديرو مدارس: اللجان سارت بسلاسة دون شكاوى أو صعوبات والأحياء والتاريخ وتكنولوجيا المعلومات تعيد ثقة طلاب الثانوية

بعد اختبار الكيمياء المخيب للآمال، اختتم طلاب الثانوية العامة، أمس الثلاثاء، اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي... اقرأ المزيد

102

| 16 ديسمبر 2025

alsharq م. عبدالعزيز المحمود: تحديث شامل للإستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي

التعامل مع خطر الأنواع الغازية يتطلب رؤية خليجية موحدة افتتح سعادة المهندس عبدالعزيز بن أحمد المحمود وكيل وزارة... اقرأ المزيد

66

| 16 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية