رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

584

إستثمارات قطر في كأس العالم 200 مليار دولار

07 مايو 2014 , 10:42م
alsharq
واشنطن - بوابة الشرق

التقى سعادة السيد محمد جهام الكواري سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مع النائبة نانسي بيلوسي، رئيسة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي.وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين قطر والولايات المتحدة. كما ركز اللقاء على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.

من جهة ثانية، ألقى سعادة السفير الكواري كلمة في لقاء إفطار مركز ميريديان الدولي بعنوان "العلاقات الثنائية وفرص الأعمال"، اكد خلالها أهمية العلاقات الثنائية القطرية — الأمريكية، ومناخ الأعمال الحالي في دولة قطر، وسعي قطر لتنويع أنشطتها الاقتصادية وما يخلقه ذلك من فرص استثمارية للشركات الأمريكية الساعية لتوسيع نطاق أعمالها في الدولة.

واستهل الكواري كلمته بإلقاء الضوء على الرؤية الوطنية 2030 وما تهدف إليه من تنويع الاقتصاد القطري، لتقليل اعتماده على قطاع الصناعات الهيدروكربونية، لتمثل أقل من نصف إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2015.

وتسعى الرؤية أيضاً إلى تطوير اقتصاد البلاد ليصبح قائماً على المعرفة، وهو ما يستلزم الموازنة بين خمسة تحديات كبرى تتمثل في: التحديث مع الحفاظ على العادات والتقاليد، والحاجة لتمثيل أجيال الحاضر والمستقبل، إدارة النمو والتوسع غير الخاضع للسيطرة، حجم وجودة القوى العاملة الأجنبية والمسار المختار للتنمية، وأخيراً الموازنة بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والإدارة البيئية.

وعن استضافة دولة قطر لكأس العالم لكرة القدم لعام 2022، أشار السفير الكواري الى أن استضافة فعالية رياضية عالمية بهذا الحجم تقدم فرصة لإبراز قدرات دولة قطر، وما تقوم عليه استراتيجية تنفيذ كأس العالم في قطر من مواصلة تنمية البنية التحتية في البلاد، حيث تتوزع الاستثمارات الموجهة لهذه الفعالية، والتي قد تصل إلى 200 مليار دولار، على عدة قطاعات مختلفة.

الكواري خلال اللقاء مع النائبة نانسي بيلوسي

ومن أحدث تلك المشروعات، مطار حمد الدولي الجديد. ومن بين المشروعات الكبرى الأخرى التي تعتبر قاطرات للاقتصاد القطري واحة العلوم والتكنولوجيا، والمدينة التعليمية، وأعمال التوسع في شبكات النقل. ومن المتوقع أن تؤدي استضافة قطر لكأس العالم إلى زيادة تدفق السائحين إليها بنسبة 15.9 %، ومن هنا تعتزم قطر للضيافة استثمار نحو 20 مليار دولار.

الشراكة القطرية الأمريكية

على صعيد الشراكة القطرية — الأمريكية، تطرق الكواري إلى فرص الاستثمار والأعمال المفتوحة في قطر. وفي ظل ما يشهده الاقتصاد القطري من نمو وتوسع، فلن يقتصر دور مجتمع الأعمال الأمريكي على تقديم الخبرة الفنية، بل سيمتد إلى علاقات استثمارية طويلة المدى بين البلدين.

وفي سياق الحديث عن فرص الأعمال التي تقدمها استضافة قطر لكأس العالم 2022، أشار السفير إلى تعاقد مديري المشروعات القطرية مع عدد من الشركات الأمريكية، للاستفادة من المعايير والمواصفات الأمريكية، وما يفتحه ذلك من فرص لمزيد من التعاقدات المستقبلية مع شركات أمريكية أخرى.

كما أشار الكواري إلى اعتبار المنتدى الاقتصادي العالمي الاقتصاد القطري الأكثر تنافسية في الشرق الأوسط لثلاث سنوات على التوالي. وفي حين تواصل قطر تنويع حافظتها الاستثمارية على مستوى العالم، من خلال الاستثمارات في أوروبا وآسيا، وأفريقيا، فإنها تنظر للولايات المتحدة كنقطة ارتكاز لتعزيز استراتيجيتها الاقتصادية، وتركيز الاستثمار في الولايات المتحدة، بدءاً بالعاصمة واشنطن. ومن مظاهر الشراكة القطرية — الأمريكية، ارتفاع الصادرات الأمريكية إلى قطر في 2013 لتصل إلى 5 مليارات دولار بزيادة بنسبة 38.6 % عن عام 2012. وأكد أن قطر تهدف إلى العمل من خلال المبادئ المشتركة والاستثمار في المبادرات والبرامج الثقافية والتعليمية والتنموية المشتركة بالتعاون مع الولايات المتحدة.

وأشار السفير الكواري إلى التطور الكبير الذي شهدته العلاقات بين البلدين منذ استقلال قطر في 1971، في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية. وتتسم العلاقة بين البلدين بالأهمية وتعدد الجوانب، فقد أدت الاهتمامات المشتركة إلى تبني اتفاقيات أمنية، وشراكات اقتصادية، وأنشطة متعددة للتبادل الثقافي. وأشار إلى أن السؤال المطروح دائماً هو كيفية تعزيز هذه العلاقات بين البلدين بشكل أكبر، فمن خلال إعجابنا بالمبادئ التي قامت عليها الولايات المتحدة، من روح عملية وتشجيع إنجاز الفرد، فإن قطر تسعى جاهدة لتمثل جسراً بين الشرق والغرب.

سفيرنا خلال مشاركته في إفطار مركز ميريديان الدولي

التنمية البشرية

واختتم الكواري كلمته بالتأكيد على ان التنمية البشرية لا تزال على رأس التحديات العالمية. ومن خلال التركيز على القيم المشتركة بين البلدين، والعمل على ضمان حرية التعبير، والتقدم الاجتماعي، ومبادئ الديمقراطية، يمكن لمجتمع الأعمال توطيد المزيد من العلاقات.

وأعرب لممثلي مختلف الشركات العالمية الحاضرين للقاء عن أمله في أن يكون ذلك اللقاء خطوة أولى باتجاه تعزيز العلاقات بين مجتمع الأعمال الأمريكي من جانب ودولة قطر وسفارتها في واشنطن على الجانب الآخر.

مساحة إعلانية