رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

5931

البراميل المتفجرة سلاح عشوائي يستخدمه الأسد للإبادة منذ 2012

07 مارس 2017 , 08:44م
alsharq
هديل صابر

الشبكة العربية توثق سقوط 502 منها في فبراير على مدنيين ومراكز حيوية في 3 محافظات سورية

تحتوي على غازات سامة في خرق صريح لقراري مجلس الأمن 2118 و2209

وثّقت تقارير للشبكة العربية السورية لحقوق الإنسان استمرار النظام السوري طيلة الشهر الماضي قصفه لمناطق واسعة باستخدام البراميل المتفجرة، حيث أثبتت التقارير أن نحو 502 برميل متفجر استهدف مناطق للمدنيين، دون أدنى احترام لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي لم يؤثر على وتيرة استخدام البراميل المتفجرة، إذ تسببت تلك البراميل في مقتل مئات المدنيين بينهم أطفال، وسيدات، بالاستناد إلى فرق البحث والتوثيق، كما أسقطت البراميل المتفجرة مدنيين في درعا وإدلب وحماة .

كما خلَّف إلقاء الطيران المروحي التابع لقوات النظام السوري البراميل المتفجرة في فبراير ما لا يقل عن مركزين من المراكز الحيوية الخدمية والطبية، وتخالف هذه الحقائق ما أعلنه السفير الروسي لدى الأمم المتحدة الراحل فيتالي تشوركين، أن النظام السوري توقف عن استخدام البراميل المتفجرة.

وفي ذات السياق أكدت عمليات الرصد والتوثيق اليومية التي تقوم بها الشبكة العربية السورية لحقوق الإنسان أن النظام السوري مستمر في قتل وتدمير سوريا عبر إلقاء مئات البراميل المتفجرة، نظرا لكون البرميل المتفجر سلاحا عشوائيا بامتياز، ذا أثر تدميري هائل، فإن أثره لا يتوقف فقط عند قتل الضحايا المدنيين بل فيما يحدثه أيضا من تدمير وبالتالي تشريد وإرهاب أهالي المناطق المستهدفة، ولفت التقرير إلى أنَّ إلقاء البرميل المتفجر من الطائرة بهذا الأسلوب الهمجي –على حد وصف التقرير-يرقى إلى جريمة حرب، فبالإمكان اعتبار كل برميل متفجر هو بمثابة جريمة حرب.

502 برميل متفجر خلال فبراير الماضي استهدف المدنيين ومراكز طبية ودينية

مستخدمة منذ 2012

وأكد التقرير بالاستناد إلى معلومات سابقة فقد تبين أن أول استخدام بارز من قبل قوات النظام السوري للبراميل المتفجرة كان في عام 2012 ضد أهالي مدينة "سلفين" في محافظة إدلب، حيث تعتبر البراميل المتفجرة براميل محلية الصنع لجأت إليها قوات النظام السوري على اعتبار كلفتها الأقل بكثير من كلفة الصواريخ وهي ذات أثر تدميري كبير تعتمد على مبدأ السقوط الحر بوزن يتجاوز الربع طن أحيانا، فضلا على أنه سلاح عشوائي، والمؤشر يوضح أنَّ 99% من الضحايا هم من المدنيين، كما تتراوح نسبة النساء والأطفال ما بين 12% وقد تصل إلى 35% في بعض الأحيان.

وأشار التقرير الصادر عن الشبكة العربية السورية لحقوق الإنسان إلى أنَّ مجلس الأمن أصدر قرارا في الثاني والعشرين من فبراير الماضي، أدان فيه استخدام البراميل المتفجرة، محذرا من استخدامها العشوائي، إلا أنَّه وإلى لحظة إعداد التقرير لا يزال النظام السوري يمطر سماء المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة يوميا بعشرات البراميل المتفجرة.

غازات سامة

وأوضح التقرير أنه تم توثيق بعض الحالات التي استخدم فيها النظام السوري البراميل المتفجرة حيث تبين احتواؤها على غازات سامة، الأمر الذي يعد خرقا لقراري مجلس الأمن رقم 2118 و2209.

وبالرغم من أنَّ الجهة الوحيدة التي تملك الطيران ثابت الجناح والمروحي هو النظام الحاكم، إلا أنه ينكر إلقاء هذه البراميل المتفجرة، على غرار إنكار مختلف أنواع الانتهاكات الأخرى كعمليات الاعتقال والقتل والاختفاء القسري والتعذيب، وفي المقابل يستمر منع دخول لجنة تحقيق دولية، فضلا عن حظر المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية، ووسائل الإعلام المستقلة، وبالتالي التقرير لا يحتوي على الأطراف الثلاثة الأخرى قوات الإدارة الذاتية والتنظيمات الإسلامية المتشددة، وفصائل المعارضة المسلحة وذلك لعدم امتلاكها لسلاح الطيران.

وأظهرت التقارير التي قامت بها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنَّ أغلب الهجمات كانت متعمدة على المناطق المأهولة بالسكان وعلى المراكز الحيوية، بهدف تدمير أي إمكانية لإنشاء دولة وسلطة بديلة في المناطق التي خرجت عن سيطرة قوات النظام السوري.

أحد البراميل المتفجرة في الطريق لضحاياه

الأسد ينكر

في مقابلة للبي بي سي، سُئل بشّار الأسد، عن استخدام قواته لـ القنابل البرميلية، أو براميل النفط المحشوة بالمتفجرات والشظايا المعدنية والتي تُلقى من المروحيات الحائمة على ارتفاعات كبيرة لتجنب النيران المضادة للطائرات. إنها أسلحة عديمة التوجيه، ورخيصة وفتاكة.

ورد الأسد بابتسامة عريضة “هذه قصة طفولية”، عندما سأله محرر البي بي سي لشؤون الشرق الأوسط، جيريمي براون، عن استخدام تلك الأسلحة.

فسأل براون: “ألا تنكر أن قواتك تستخدمها؟”

فرد الأسد: “أنا أعرف الجيش، والجيش يستخدم الرصاص والصواريخ والقنابل. لم أسمع عن جيش يستخدم البراميل أو قدور الطهي”!!

مساحة إعلانية