رياضة

3148

قدامى لاعبي وإداريي الرهيب يفتحون النار على الإدارة.. اتركوا الريان إذا كنتم غير قادرين

لا يختلف عاقلان حول مدى شعبية نادي الريان وعراقته باعتباره واحداً من أكبر الأندية التي ساهمت في كتابة تاريخ الكرة القطرية المليء بالإنجازات والبطولات والذي طالما تغنت به جماهيره العاشقة للكيان.

ورغم تاريخه العريق وشعبيته الطاغية فإن الجماهير الريانية باتت تعاني الخيبة تلو الأخرى، حيث تدهورت وضعية الفريق بتراجع نتائجه ليفتقد الشخصية والهوية التي عرف بها على مدى تاريخه الحافل بالإنجازات ليبتعد مجددا عن المنافسة على المراكز المتقدمة بجدول الترتيب ويصبح واحدا من أندية أسفل الترتيب المهددة حسابيا بالهبوط إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

ويتحمل الفرنسي لوران بلان المدير الفني للفريق بالإضافة إلى اللاعبين مسؤولية كبيرة فيما آلت إليه الأوضاع داخل الفريق بعدما اثبتوا عدم قدرتهم على الاضطلاع بالمهام الموكولة إليهم والدفاع بشراسة عن ألوان النادي وإسعاد جماهيره المتعطشة للألقاب، وكأن الفريق أدمن الهزائم واصبح الأمر طبيعياً ليتقهقر الريان إلى المركز التاسع برصيد 17 نقطة فقط حققها في 17 جولة بالتمام والكمال وهو ما يؤكد أن الفريق يقدم واحدا من أسوأ مواسمه على الإطلاق.

الشرق تفتح ملف الرهيب الرياني من خلال الحديث مع قدامى لاعبي النادي والإداريين السابقين الذين أكدوا أن وضع النادي لا يسر والجميع مسؤول من إدارة ومدرب ولاعبين عما آلت إليه الأمور مطالبين الإدارة بالتدخل ووضع حد لهذا النزيف الذي يهدد بقاء الرهيب بدوري النجوم:

أحمد مبارك آل شافي: نحتاج لإدارة مستقلة ولا تنتظر الإملاءات

قال أحمد مبارك آل شافي اللاعب السابق لمنتخبنا الوطني ونادي الريان إن عدم التجانس بين الإدارة والمدرب واللاعبين يعد السبب الرئيسي لتدهور الأوضاع وتراجع نتائج الفريق، وقال "ليست هناك خطة أو أداء.. وليس هناك تناسق بين جميع الأطراف داخل النادي، لماذا ترك الرئيس ونائبه الأمور تصل إلى هذا المنعرج الخطير؟".

وأضاف "هناك استهتار من إدارة النادي، ونحن نحتاج إدارة مستقلة تتحمل مسؤوليتها ولا تنتظر إملاءات من الخارج، كما نحتاج إلى قانون جديد من اللجنة الأولمبية يسمح بانعقاد الجمعية العمومية لمثل هذه الظروف، لأن ما يحدث بالريان أمر خطير للغاية".

وأضاف "صفقة الكولومبي رودريجيز قدرت بـ150 مليون ريال رغم أن هذا المبلغ قادر على التعاقد مع 40 لاعبا محليا من ناشئي الأندية الأخرى لصناعة فريق للمستقبل لذا فإن صفقة هذا اللاعب كانت فاشلة منذ البداية خاصة وانه معروف بتتالي الإصابات قبل قدومه، اضف إلى ذلك أن المدرب عاجز عن توظيف الأسماء الموجودة والجو العام غير صحي، لذا أقول للإدارة إما أن تعرفوا كيف تعملون أو انسحبوا، النادي محتاج لأشخاص فنيين ورياضيين يعرفون كيف تدار الأمور".

وتابع "تاباتا اكثر لاعب حقق الألقاب مع الريان، لكن الإدارة لم تقم بتجديد عقده بسبب أمور مادية، والآن تاباتا يسجل الأهداف باستمرار مع السد وهو ما يؤكد احترافية إدارة نادي السد التي يقابلها عدم ذكاء إدارة نادي الريان".

حسن العتيبي: اتركوا النادي إذا كنتم غير قادرين

قال حسن العتيبي اللاعب السابق بنادي الريان إن محترفي الفريق ليسوا في قيمة النادي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المدرب افتقد اللمسة الفنية والبصمة على الأداء الفني للاعبين والخطط التكتيكية على الميدان مما ساهم في تراجع نتائج الرهيب على مدار الموسم الحالي وقال العتيبي "الجهاز الفني بقيادة الفرنسي لوران بلان يتحمل المسؤولية في المقام الأول، حيث فشل في وضع استراتيجية خاصة بالفريق، وساهم في فقدان الهوية التي عرف بها الريان، بالإضافة إلى التغييرات العشوائية على مستوى مراكز اللاعبين مما اسهم في تذبذب مردود أغلبهم وسط معاناة التأقلم مع فلسفة المدرب غير المستقرة".

وتحدث العتيبي عن غياب الإضافة المرجوة من اللاعبين المحترفين رغم الأسماء الكبيرة الموجودة، بالإضافة إلى الإصابات التي أرهقت الفريق وجعلته يعاني على مستوى التغييرات في التشكيلة الأساسية، وقال: "المواطنين افضل مستوى من المحترفين، لهذا نطالب بتكوين لجنة داخل النادي تتكون من قدامى اللاعبين والإداريين تكون مهمتها الأولى إعطاء الموافقات في اختيار المحترفين، وأنا مستعد لإعطاء جهدي ووقتي للنادي من اجل المشاركة في هذه اللجنة إذا طلب مني ذلك".

وحول رأيه في أداء المدرب لوران قال: "الريان اصبح على صفيح ساخن بسبب عدم قدرة المدرب على إدارة الفريق بنجاح وأرى أن إدارة النادي تأخرت في إقالة هذا المدرب".

وأضاف "انتم مسؤولون عن مركب النادي الذي اصبح على وشك الغرق ولو كنتم غير قادرين على تسيير النادي اعتذروا واتركوه لغيركم لماذا كل هذا البطء في رد الفعل تجاه ما يحدث للفريق؟".

يونس أحمد: افتقدنا الشخصية والهوية

أعرب يونس احمد حارس المرمى السابق لمنتخبنا الوطني ونادي الريان عن حزنه للوضعية التي آلت اليها الأمور بنادي الريان بتواجده في المراكز الأخيرة بجدول ترتيب الدوري قبل جولات قليلة من ختام البطولة مشيرا إلى أن هناك العديد من العوامل التي ساهمت في وصول الريان إلى هذه الوضعية الصعبة، وقال "محترفو الريان دون المستوى وهم مجرد أسماء لم يقدموا الإضافة المرجوة منهم للفريق، حيث اصبحوا بدون فعالية على الميدان وغير قادرين على تحقيق المطلوب".

وحول مسؤولية الإدارة في ما يحدث للفريق، قال: "حقيقة لا أعلم الظروف التي تمر بها إدارة الريان لكنها تتحمل المسؤولية ولو بصورة نسبية باعتبارها صاحبة القرار الأول داخل النادي وبإمكانها التحرك لإيجاد الحلول اللازمة لإطلاق عملية الإنقاذ".

وأكد يونس أحمد أن المدرب الفرنسي لوران بلان يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية، وقال: "الفريق اصبح بدون شخصية أو هوية ولا يمتلك طريقة لعب واضحة، بالإضافة إلى التنظيم السيئ لخط الدفاع، حيث اصبح أي فريق بدوري النجوم قادرا على الوصول بسهولة لمرمى الريان وهذا عائد لفلسفة المدرب الذي يفتقد استراتيجية واضحة تعود بالنفع على اللاعبين داخل الميدان".

وتابع "أنقذوا الريان لأن تاريخه الكبير وجماهيره تستحق افضل مما هو عليه، لابد من لم شمل كبار النادي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أرى أن الظروف الحالية تقتضي إقالة المدرب بصفة عاجلة وتعيين مدرب محنك قادر على استعادة الشخصية المفقودة للفريق وهو ما سيعيد ثقة اللاعبين بأنفسهم في مرحلة ثانية".

عبدالله العامري: غياب الحزم أسهم في تراجع الأداء

أكد عبدالله العامري اللاعب السابق بنادي الريان أن المدرب لوران بلان واللاعبين يتحملون المسؤولية فيما حصل للريان وتراجع مستواه بهذه الطريقة التي لا تليق بتاريخه وعراقته وشعبيته على مستوى الكرة القطرية، مشددا على أن الريان الحالي افتقد الشخصية والحماس والقتالية وهي من أهم الميزات التي عرفت عن الفريق في أوجه، وقال" المدرب مسؤول عن تردي النتائج وهو غير مكترث بما يحصل داخل الفريق من خلال التغييرات العشوائية التي يقوم بها، بالإضافة إلى غياب تفاعله مع مجريات اللقاء، حيث إن غياب الروح على دكة البدلاء أدى إلى غيابها عند اللاعبين على الميدان".

وأضاف "وأرى أن الجهاز الإداري ممثلا في رئيس جهاز الكرة مسؤول أيضا عن غياب الحزم والصرامة المطلوبة مع اللاعبين، أما الإدارة فقد قامت بما عليها ووفرت كل الظرف الملائمة حسب المستطاع من اجل تحقيق الأهداف المرسومة".

وأشار العامري إلى أن باب الانتقالات اقفل واصبح تغيير أي لاعب أمرا مستحيلا، بالإضافة إلى عدم جدوى تغيير المدرب مع اقتراب نهاية الموسم، مشددا على أن الحلول لابد أن تصدر عن المدرب واللاعبين انفسهم للقيام بردة فعل إيجابية والعودة إلى سكة الانتصارات.

وأوضح اللاعب السابق للريان أن النادي لم يوفق هذا الموسم في اختيار المحترفين باستثناء ياسين ابراهيمي، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة تكاتف الجماهير من اجل بقاء النادي بدوري النجوم وعدم هبوطه للدرجة الثانية.

دور الإدارة

المستوى الذي يقدمه الريان هذا الموسم وابتعاده عن المنافسة بالفعل مسؤولية الجميع، ولكن المسؤول الأكبر هو مجلس الإدارة.. أين دورهم في اتخاذ قرار برحيل الجهاز الفني الذي من المفترض أن يرحل منذ عدة اشهر مثل بعض الأندية التي اتجهت للتغيير، ولكن إدارة الريان واقفة مكتوفي الأيدي دون قرارات واضحة تعيد الفريق للطريق الصحيح سواء بالاستغناء عن المدرب أو التعاقد مع بعض اللاعبين يفيدون الفريق سواء من المحترفين أو المواطنين، وعندما تم التعاقد مع محترفين استطاعوا التعاقد مع خاميس روديغيز اللاعب الكولومبي وهو أبرز النجوم على مستوى العالم وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان، ولكن أين دوره مع الريان.. أين أهدافه الحاسمة مع الرهيب؟، يلعب وكأنه مجبر على اللعب بدون بصمات تذكر ويفتعل المشاكل في كثير من الأحيان، نفس الأمر بالنسبة للفرنسي نزونزي متوسط الميدان العاجز عن بناء الهجمات أو المساهمة مع زملائه في الشق الدفاعي فهو يلعب بدون روح ومجيئه للريان والاستغناء عن الكاميروني فرانك كوم من ضمن الأخطاء التي وقع فيها مجلس الإدارة والجهاز الفني، بينما الثالث هو يوهان بولي والذي نادت الجماهير مراراً وتكراراً برحيله خاصة أنه ليس في مستوى الريان وكان هناك عدة أسماء متاحة للتعاقد معهم بشكل مباشر بصفقة انتقال حر مثل الفرنسي جوميز مهاجم الهلال السعودي السابق ولكن تم التمسك بيوهان رغم عدم قدرته على كسب اقتناع الجماهير ولا المتابعين والمحليين أيضا، بينما يعتبر الإيراني شجاع خليل زاده والجزائري ياسين براهيمي هما اللذان لديهما الحافز والرغبة على عكس المحترفين الذين تم ذكرهم، هذا بما يخص المحترفين أما المواطنون لم ينجحوا في تقديم الإضافة للفريق سواء اللاعبون القدامي أو حتى التعاقدات الجديدة التي تم جلبها الموسم الحالي، فهم لا حول لهم ولا قوة.

لماذا لوران؟

السؤال الذي يحتاج لإجابة.. لماذا الإدارة متمسكة بالمدرب لوران، هل هناك بند في التعاقد من الصعب دفعه للمدرب في حالة تم استغناء النادي عنه، أم أن النادي يرى أن الموسم قارب على الانتهاء وبالتالي التعاقد مع مدرب جديد أمر صعب نظراً أن المدرب الجديد سيحتاج لوقت كبير حتى يأخذ على اللاعبين ويعرفونه جيداً أم أن مجلس الإدارة يرى أن لوران هو المناسب للفريق حتى في ظل هذه النتائج؟، ولكن أيا كانت الأسباب، من المفترض وفي ظل هذه الأداء والنتائج الكارثية لابد أن يتم رحيل المدرب فوراً لأنه اصبح غير مرغوب به من الجماهير الريانية والتي كل مباراة تنادي برحيله وتوجه له رسائل باستمرار "ارحل يا لوران" سواء في الملعب او على مواقع التواصل الاجتماعي وكانت آخرها عقب الخسارة برباعية دون رد أمام الدحيل، كما أن هناك عددا كبيرا من النجوم القدامى غير راضين وفي حالة غليان من الشكل والروح الغائبة عن الريان هذا الموسم، ويطالبون بالتصحيح لإنقاذ الرهيب، في انتظار قرارات حاسمة من النادي ولكن حتى الآن ليست هناك قرارات صارمة ومن المفترض أن يتم اتخاذها لمحاولة عودة الريان بالشكل المطلوب.

انتقالات بلا صفقات

شهدت الانتقالات الشتوية الماضية 4 أندية لم تتعاقد مع صفقات جديدة سواء على صعيد المحترفين أو المواطنين ،وهم أندية السد والدحيل وأم صلال والريان، ولو نظرنا إلى هذه الفرق سنجد أن الريان الفريق الوحيد من هذه الأندية التي كان لابد أن يدعم صفوفه، ولكن بدأت الانتقالات وانتهت وكانت النتيجة واحدة، لا تعاقدات على مستوى المحترفين ولا صفقات على مستوى المواطنين باستثناء لاعب واحد فقط تم الإعلان عنه يوم 4 فبراير وهو أسامة الطيري قادماً من معيذر وبشكل عام من الصعب أن يشارك مع الفريق الأول لأنه يحتاج لمزيد من الخبرات حتى يشارك أساسياً، ولذلك سؤال آخر نطرحه لمجلس الإدارة لماذا لم يتعاقد الريان مع عناصر جدد رغم حاجته لتعاقدات جديدة.

تحديات قادمة

نستطيع القول إن الريان اصبح بعيداً تماماً عن دخول مربع الكبار هذا الموسم، وأن هدفه حالياً هو التواجد في الدوري دون حتى خوض اللقاء الفاصل لأنه رقمياً وحسابياً الفريق مهدد بخوض الفاصلة خاصة أن الفارق بينه وبين الخور صاحب المركز قبل الأخير ست نقاط فقط، حيث يمتلك الخور 11 نقطة والريان 17 نقطة في المركز التاسع، أما الهبوط المباشر أمر صعب ولكن الفاصلة مهدد بها الريان، هذا على صعيد الدوري، نأتي على التحديات المقبلة الأخرى وهي كأس سمو الأمير ودوري أبطال آسيا، وهي البطولات التي فقدت فيها الجماهير الأمل مبكراً لو تواصل هذا المردود الفني والاستمرار على نفس المدرب، وقد يحدث للرهيب سيناريو كارثي آخر في دوري أبطال آسيا مثل النسخة الماضية والتي لم يحصد الفريق سوى نقطتين فقط في دور المجموعات وتذيل المجموعة، ولذلك الريان من المؤكد أنه سيكرر نفس المأساة في البطولة الآسيوية في حالة الاستمرار على نفس النهج.

اقرأ المزيد

أدعم الطائرة يواجه بولندا في بطولة العالم

يواجه منتخبنا الوطني للكرة الطائرة نظيره البولندي اليوم الاثنين في الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الثانية في بطولة... اقرأ المزيد

60

| 15 سبتمبر 2025

إسبانيا تطالب باستبعاد الفرق الإسرائيلية من الأحداث الرياضية

قالت نائبة رئيس الوزراء الإسباني إن إسرائيل لا يمكنها المنافسة في أي حدث بينما تستمر في ارتكاب إبادة... اقرأ المزيد

70

| 15 سبتمبر 2025

«رمعة» و«مغذي» يطيران بناموس الحيل والزمول مفتوح

احتدمت منافسات أبناء القبائل، صباح أمس والتي خصصت لفئة الحيل والزمول على مدار 15 شوطًا من مسافة الـ... اقرأ المزيد

46

| 15 سبتمبر 2025