رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1557

شاهد.. "موقعة السجادة الحمرا" تفتح النار على السيسي

07 فبراير 2016 , 04:35م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

اختارت مواقع التواصل الاجتماعي، اسم "موقعة السجادة الحمرا"، لتعلق ساخرة على السجادة الحمراء التي سار عليها موكب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أثناء افتتاحه لعدد من المشاريع الخدمية على طريقة "الفيديو كونفرانس"، بمدينة السادس من أكتوبر، أمس السبت.

السجادة لم تصاحب السيسي الأمتار التي يكون فيها سائراً على قدميه، كما هي عادة مراسم الرؤساء والملوك، لكنها ظلت تصاحب موكب سياراته لما يقرب من كيلومتر، في منظر مهيب لم تستطع مواقع التواصل تجاهله.

ورأى المعلقون، أن مظهر البذخ الواضح، الذي يذكّر بزمن الامبراطوريات العظمى، لا يتناسب مع أحاديث السيسي نفسه "مافيش.. ماعنديش.. أجيبلكم منين" و"هنجوع؟ مش مهم"، بل المشهد الأحمر لم يتناسب مع كلمات اليوم نفسه عن دعم المياه، الذي لم تعد الدولة تتحمل تكلفته، حسب وصف السيسي.

حتى الإعلامي المؤيد للانقلاب، يوسف الحسيني، لم يستطع إخفاء غضبه من السجادة الحمراء، وقال في برنامجه "السادة المحترمون" على فضائية "أون تي في": "المشهد فضيحة، ولا بد من محاسبة المسؤول عنه"، لكن - الواد الحسيني كما يطلق عليه اللواء عباس كامل في تسريب معروف - لم يزعجه البذخ الواضح، إنما "منظر الرئيس أمام إعلام الإخوان".

واعتبر بعض المعلقين، أن توجيهات عباس للحسيني هذه الأيام هي الترويج لنظرية "الرئيس حلو بس اللي حواليه وحشين"، فقال: "تخيلوا إعلام الإخوان هيقول إيه؟ أو الإعلام العالمي المتربص بالزعيم هيصفه بالديكتاتور الذي يمشي بسيارته على السجاد الأحمر".

وعملاً بنفس النظرية، استنكرت لميس الحديدي، على قناة "سي بي سي"، الواقعة، واعتبرتها مستفزة، فقالت: "السيسي رايح يفتتح مناطق سكنية وطرق صرفنا عليها من لحمنا الحي، ويفترض أن يشعر الجميع بمعاناة الناس، مشهد السجادة مستفز جداً".

ولامت الحديدي جميع من حول السيسي، واعتبرتهم هم المبالغين في مراسم الاحتفال، فقالت: "العربية تمشي على سجادة دي كبيرة شوية، السيسي اعتدنا عليه رجل بسيط ولا ألومه، ولكني ألوم جميع من حوله، بلاش تبعدوا الشعب عن رئيسه، ومن فعل ذلك قبلكم كان مصيره كما تعرفوه".

منصات التواصل استقبلت موقعة السجادة الحمراء بموجة من التعليقات الغاضبة والمنتقدة في معظمها، المدافع أو المبرر على استحياء للواقعة، فأحمد العسيلي سخر قائلاً: "هي السجادة الحمرا بتاعة العربيات دي بجد ولا فوتوشوب؟ نرشد الإنفاق الحكومي اه لكن مش للدرجادي! دي سادة خالص! مايصحش كدة".

الشباب مش ناقص

كما تسببت تصريحات السيسي، أمس، في حالة من غضب بين الشباب، والتي أشار فيها إلى ضرورة رفع أسعار وحدات الإسكان الاجتماعي، ونوَّه إلى احتمالات رفع أسعار تعريفة المياه نظراً للتكلفة المرتفعة لمحطات المياه، سخط شرائح متنوعة من الشعب المصري، خاصة من الشباب الذين رأوا في هذه التصريحات تمهيداً لمزيد من الأعباء عليهم.

واعتبر عدد من الشباب الذين تم استطلاع آرائهم بشأن هذه التصريحات، أنها صادمة ويمكن أن تتسبب في زيادة الغضب والنقمة لدى الشباب من سوء أوضاع البلاد وفق "هافنجتون بوست".

وقال الدكتور صلاح الجندي، الخبير الاقتصادي، إن احتمالية زيادة أسعار الوحدات السكنية على الشباب، لا بد أن تتم بدراسة كافية ومقنعة في نفس الوقت، قائلا: "الشباب مش ناقص".

وأوضح الجندى "هذا الموضوع في حال تطبيقه ستكون عواقبه سيئة، وقد تحدث موجة غضب لدى الشباب، مضيفًا أن الحالة الاقتصادية متخبطة، وأن رواتب الشباب ضعيفة".

أما الناشط السياسي، عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي، فيرى أن تلويح السيسي برفع سعر الوحدات السكنية يخصم من رصيده الشعبي، نظراً لتردي الحالة الاقتصادية، وأضاف الشريف، أن حالة البطالة لدى قطاع كبير من الشباب يؤثر بالسلب على مستقبلهم، موضحاً أنهم غير قادرين على توفير السعر الحالي، فكيف لهم أن يوفروا السعر الجديد؟، وأشار إلى أن هذا التصريح صادم لقطاعات كبيرة من المجتمع، ولا بد من إعادة النظر فيه قبل إحداث كارثة لدي الشباب.

فيما قالت الناشطة السياسية، إيناس فؤاد علام، إن مجرد الحديث عن زيادة الأسعار، سيكون بمثابة مسمار في "نعش النظام الحالي"، موضحة أن المواطنين لديهم ما يكفي من المشاكل.

وتساءلت علام، كيف يتم رفع الأسعار في ظل البطالة التي يعيشها الشباب، قائلة: "هو في شغل علشان يرفعوا الأسعار.. يعني ولا شغل ولا جواز"، لافتة إلى أن الشعب بداخله غضب كبير مما يحدث بداية من غلاء أسعار السلع الغذائية وحتى مساكن الشباب.

مساحة إعلانية