قدم اللاعب الأردني سليم عبيد اعتذاره عن الموقف الذي صدر من بعض لاعبي المنتخب الأردني، الذين رفضوا مصافحة مدرب المنتخب المغربي طارق السكتيوي،...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كان الحزن يخيم على قرية عوريف الفلسطينية، الغافية في حضن جبل سلمان الفارسي، جنوب مدينة نابلس، في اليوم التالي لاستشهاد الشابين مهند شحادة (26) عاماً، وخالد الصبّاح (24) عاماً، وحتى حجارة منازل القرية، بدت حزينة باكية على رحيل اثنين من أبنائها، في وقت كانت تحيي فيه ذكرى ابنها الشهيد عايد الصفدي.
جلس والدا الشهيدين وحولهما الأبناء والأقارب، وجمع كبير من أبناء القرية، يستقبلون المعزين، كان الصمت وملامح الوجوه تشي بحجم الحزن والألم، الذي خلفه رحيل شابين، كانا يضعان أقدامهما على بدايات الحياة، غير أن ثقل الأحزان والألم لم تُخرج المشاعر وتجرد العقل عن الحقيقة، التي تعيشها قرية عوريف، والتي تجعل من حادثة استشهاد الشابين شحادة والصبّاح، جزءاً من سياق عام يجمع الفلسطينيين في قضية واحدة مشتركة، ومفخرة وطنية، بضرورة وأهمية الانتقام لدماء الشهداء التي نزفت مدرارة في جنين، ساعات قبل العملية البطولية التي نفذها الشهيدان، وأودت بحياة أربعة مستوطنين، ومثلهم من الجرحى.
«أنا حزين، بل ويسحقني الحزن على فقدان ابني، لكنني عندما أفكر في الأمر قليلاً، أتفهم دوافعه التي قادته إلى هذا المصير، وهو الانتقام لضحايا مجزرة جنين، ومن ثم الارتقاء شهيداً» قال فالح شحادة والد الشهيد مهند، مبيناً أن ابنه كان يحتج على ظلم الاحتلال، الذي يجعل من كل فلسطيني مقاتل وشهيد».
أضاف لـ»الشرق»: «ظلم الاحتلال بدأ بطرد الفلسطينيين من أراضيهم، وما زال مستمراً في جرائمه بكل الأشكال، وما يجري في قريتنا لا يختلف كثيراً عما يجري في مختلف القرى الفلسطينية، فالمستوطنات المقامة على أراضينا، تضيق الخناق علينا من كل الجهات، وتجعل من حياتنا جحيماً لا يطاق».
وبدت كلمات مصطفى الصبّاح والد الشهيد خالد، بليغة في التعبير عن تشابك الحالة الفلسطينية، التي دفعت نجله الذي تزوج حديثاً، لترك أحلامه جانباً، والمضي بعيداً في الاحتجاج، فتعرض مراراً للاعتقال في سجون الاحتلال، وأصيب برصاصه في مواجهات سابقة، وأخيراً ارتقى شهيداً.
تحول كلام الصبّاح إلى ما يشبه الانفجار، إذ ظهر صدى صوته مدوياً، لينعكس على ألسنة وتعابير الغضب في وجوه العشرات من أهالي القرية، الذين راح كل واحد منهم يروي حكاية مكملة للأخرى عن اعتداءات المستوطنين اليومية على أراضيهم وممتلكاتهم.

لم تتوقف اعتداءات المستوطنين على أراضي وممتلكات أهالي عوريف، فمستوطنو «يتسهار» يلاحقونهم ليل نهار، ويصادرون مواشيهم من مراعيهم، ويقتلعون أشجارهم، ويطلقون النار عليهم، ولكل واحد منهم حكاية مع هؤلاء، الذين أدمنوا التسلل إلى القرية، كي يضرموا النيران في منازل المواطنين ومركباتهم.
«الناس بدها تثور غصب عنها» قال والد الشهيد شحادة، مضيفاً: في أحيان كثيرة، أتساءل: «أليس من حق الشباب الفلسطيني أن يعيش بأمان وسلام على أرضه، مثل كل شعوب الأرض»؟. وهنا تدخل والد الشهيد الصبّاح ليقول: «أي سلام ومصادرة الأراضي مستمرة، أي سلام وجيش الاحتلال وعصابات المستوطنين يرتكبون جرائم القتل بحق شبابنا؟.. والله حتى أطفالنا لا يمكن إقناعهم بسلام كهذا».
وكما والده، بدت والدة الشهيد شحادة متفهمة لدوافع ابنها، رغم حزنها الشديد عليه، وقالت: «لقد شيعت ابني الشهيد بما يليق به، فقد زغردت له وهو يوارى الثرى، نعم أنا حزينة، لكن الشهيد لا يخلف وراءه الحزن فقط، بل هنالك أشياء أخرى تدعو لإجلاله والاعتزاز به، والفخر بما قام به من ردع للاحتلال على جرائمه».
ولا تبعد مستوطنة «يتسهار» سوى كيلو متر ونصف الكيلو فقط، عن منازل قرية عوريف، وما يتعرض له أهل القرية من اعتداءات على أيدي المستوطنين، يتعرض لمثله أهالي القرى والبلدات المجاورة حوارة وعينابوس وبورين ومادما وعصيرة القبلية.
«ما يفعله المستوطنون هنا، لا يخلّف سوى الكراهية والغضب، والاستعداد الدائم للانفجار والحريق» قال أحد المعزين، مبيناً أن المستوطنين يأكلون الأخضر واليابس في هذه المنطقة، فهم يسعون للسيطرة على كل أراضي المواطنين.
وتجثم مستوطنة «يتسهار» التي يقطنها مستوطنون متطرفون، على أراض تعود لأهالي القرى المذكورة جنوب مدينة نابلس، في قمة جبل سلمان الفارسي الذي يتوسط مجموعة القرى هذه، لكنها واصلت التمدد على سفوح الجبل الكبير، الممتد في جميع الاتجاهات.
ويحمل الجبل اسم الصحابي الجليل سلمان الفارسي، الذي له مقام ديني على قمته، لكنه بات تحت سيطرة المستوطنين، ويقول أهالي عوريف، إنهم كانوا يحيون المناسبات الدينية والموالد في هذا المقام، قبل أن يستولي عليه المستوطنون، ويمنعوهم من الوصول إليه.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قدم اللاعب الأردني سليم عبيد اعتذاره عن الموقف الذي صدر من بعض لاعبي المنتخب الأردني، الذين رفضوا مصافحة مدرب المنتخب المغربي طارق السكتيوي،...
42504
| 20 ديسمبر 2025
تتيح خدمة طلب التحاق بسوق العمل للمقيمين في دولة قطر على إقامات عائلية فرصة الالتحاق بسوق العمل من خلال تقديم طلب لوزارة العمل،...
19588
| 21 ديسمبر 2025
تضع وزارة الداخلية مجموعة من الضوابط والشروط الخاصة باستقدام عائلات المقيمين لغرض الإقامة أو الزيارة، وذلك من خلال التقديم على تطبيق مطراش، وذلك...
17484
| 21 ديسمبر 2025
أعلنت أرصاد قطر أن غدا الأحد 21 ديسمبر 2025 يصادف حدوث ظاهرة الانقلاب الشتوي وهي نهاية فصل الخريف وبداية فصل الشتاء فلكياً. وأوضحت...
12916
| 20 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
اجتمع سعادة الدكتور أحمد بن محمد السيد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية، اليوم، مع سعادة السيد جوزيف موانامفيخا عضو البرلمان ووزير المالية والتخطيط...
48
| 22 ديسمبر 2025
سجلت أسعار الذهب والفضة قفزات تاريخية غير مسبوقة في تداولات اليوم، عندما كسر المعدن الأصفر حاجز 4400 دولار للأوقية (الأونصة)، مدفوعا ببيانات اقتصادية...
114
| 22 ديسمبر 2025
سجلت أسعار الذهب والفضة قفزات تاريخية غير مسبوقة في تداولات اليوم، عندما كسر المعدن الأصفر حاجز 4400 دولار للأوقية (الأونصة)، مدفوعا ببيانات اقتصادية...
158
| 22 ديسمبر 2025
الدوحة في 22 ديسمبر /قنا/ أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته، اليوم، مرتفعا بواقع 85 نقطة، أي بنسبة 0.79 في المئة، ليصل إلى مستوى...
46
| 22 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل




أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، القرار الأميري رقم (66) لسنة 2025، بتعيين سعادة اللواء...
8500
| 21 ديسمبر 2025
بدأت المؤشرات الديموغرافية تلفت الانتباه إلى تراجع ملحوظ في معدلات الخصوبة بين المواطنين، رغم استمرار الارتفاع في إجمالي عدد السكان. وتشير تقارير وإحصاءات...
7722
| 21 ديسمبر 2025
أعلنت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني بالدولة، أمس الخميس إلغاء الفعاليات المقامة في درب الساعي، التي تنظمها وزارة الثقافة خلال الفترة من 10...
5904
| 19 ديسمبر 2025