رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

5622

مذكرة احتجاج من علماء آثار لوقف التزييف باسم اللوفر..

أثريون فرنسيون لـ"الشرق": أبوظبي تسرق آثار العرب لصنع حضارة وهمية

06 مايو 2018 , 08:10ص
alsharq
باريس - الشرق

- أبوظبي تحاول اختلاق تاريخ أثري وسياحي بسرقة الآثار من دول الحضارة

- الآثار الفرعونية مسروقة بالكامل من مصر والفراعنة لم يستقروا في الخليج العربي

- الأفلاج خنادق لتنقل الجنود من قلب المدينة للساحل ولا يخص الحضارة السومارية

شارل بيرت:

- أبوظبي تحاول صنع تاريخ مزيف لها كجزء من الحضارة العربية في أوروبا

- أبوظبي دأبت على تجنيد أقلام عربية معروفة لتروج لحضارة مزيفة

- أوجست دوفي:

لوفر أبوظبي يضم تماثيل ومخطوطات نادرة هربها إماراتيون وإسرائيليون

- مشروع أفلاج أبوظبي كذب وأنشئ حديثاً وليس قبل التاريخ كما يروجون

- جورج سينياك:

أبوظبي سرقت سبائك ومخطوطات من ليبيا ومصر والعراق واليمن

- آثار إماراتية مزيفة تتحدث عن هجرة اليهود الأولى والمسار المقدس للمسيحيين!

- أشجار "دم الأخوين" و"دم التنين" يمنية سرقتها أبوظبي من سقطرى

جدد خبر عزم الولايات المتحدة الأمريكية إعادة آلاف القطع الأثرية إلى العراق، بينها ألواح مسمارية سومرية تعود إلى 2100 عام قبل الميلاد، بعد أن هربها تجار إماراتيون و"إسرائيليون" بطريقة غير شرعية إلى متاجر "هوبي لوبي" الأمريكية عام 2003، الحديث حول الدور الإماراتي المشبوه في سرقة تاريخ الدول العربية ونسبته لإمارة أبوظبي كجزء من تاريخها "المختلق" بالكامل، كخطوة أولى في مشوار صنع حضارة مزيفة تضع الإمارات على خريطة السياحة الدولية.

وأكد خبراء فرنسيون لـ"الشرق" أن أبوظبي تسعى منذ عام 2000 لصنع حضارة "زائفة" وجندت عشرات العصابات الدولية وتجار الآثار المعروفين على المستوى الدولي لجلب القطع الأثرية لا سيما الحجرية التي تمتد لحضارات "السومارية وحضارة سبأ وبابل وأشور والحضارة الفرعونية" من العراق واليمن ومصر، ثم تجنيد عشرات الكتاب في العالم العربي وفي الغرب للترويج لحضارة الإمارات وخاصة إمارة ابوظبي، ثم يتم بعدها الإعلان عن الآثار المكتشفة في هذه الإمارة بجوار مشروع "الأفلاج" في أبوظبي قرب الساحل، وبعدها تبدأ خطة الترويج للسياحة الإماراتية وخاصة السياحة الدينية "اليهودية والقبطية" وهو مشروع مشبوه كشفه افتتاح متحف "لوفر أبوظبي" مؤخراً، وما صاحبه من حملة دعائية في الدول الغربية للترويج للمشروع "الكاذب" وهو ما أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الثقافية في فرنسا وأوروبا.

>> أشجار دم الأخوين في جزيرة سقطري المسروقة

تاريخ كاذب

وقال أوجست دوفي، أستاذ الآثار بجامعة "بيير" في باريس: إن السلطات الأمريكية ضبطت آلاف القطع الأثرية في صالات مزادات أمريكية شهيرة بينها ألواح مسمارية سومرية تعود إلى 2100 قبل الميلاد، وتماثيل ومخطوطات نادرة هربها تجار إماراتيون و"إسرائيليون" بطرق غير مشروعة من العراق بعد احتلاله عام 2003 وحتى العام الماضي، ومن المقرر أن تعيدها السلطات الأمريكية إلى العراق، لكن هذه القطع الأثرية هي جزء ضئيل من المجموعة التي تم تهريبها، وأغلبها موجود الآن في متحف "لوفر أبوظبي" بعضها يعود للحضارة السومارية والبابلية والأشورية في العراق والفرعونية في مصر واليونانية في سوريا وحضارة سبأ في اليمن، وهذه القطع الأثرية تمت سرقتها من هذه الدول منذ عام 2003 وحتى الآن وتنقل أولاً بأول إلى أبوظبي، والقطع القيمة التي تدل على تاريخ عام دون تحديد المكان تنقل إلى أبوظبي لعرضها في متحف اللوفر بعد وضع ورقة تعريفية تحتها تنسبها لحضارة أبوظبي، وهي حضارة مختلقة تماماً لا أصل لها، أما القطع الأثرية التي تحدد المكان مثل الألواح المسمارية السومرية فتباع في أسواق الآثار وصالات المزادات لصالح المهربين.

ويضيف: وقامت أبوظبي إلى جانب متحف المسروقات - لوفر أبوظبي- بالترويج لمشروع "أفلاج" على ساحل أبوظبي على أنه اكتشاف أثري يعود للقرون قبل الميلاد، وهو كذب كون مشروع الأفلاج جديداً ويعود ربما لبعد القرن العاشر الميلادي، وهو مشروع حفر خنادق حربية تستخدم لتنقل الجنود من قلب المدينة للساحل ونقل المؤن والمعدات، وليس مشروعاً أثرياً كما تحاول أبوظبي الترويج له، كل هذه الممارسات تؤكد أن أبوظبي تحاول بأي شكل خلق تاريخ "أثري وسياحي" لها، بسرقة الآثار من الدول صاحبة الحضارة، فالآثار الفرعونية مثلاً مسروقة بالكامل من مصر، فالفراعنة لم يبلغوا حد الخليج العربي سوى غازين في فترة قصيرة من تاريخ الأسرة الخامسة، ولم يستوطنوا ليصنعوا حضارة هناك، وكذلك السوماريين والأشوريين، هؤلاء الأقوام لم يستوطنوا إلا حول الأنهار العذبة، لكن أبوظبي دأبت منذ عام 2005 على تجنيد أقلام عربية معروفة لتروج لحضارة مزيفة.

سرقة وتزييف

وأشار جورج سينياك، أستاذ التاريخ بجامعة "سوربون"، إلى أن أبوظبي قامت بسرقة قطع أثرية مهمة "عملة نقدية ومخطوطات" من ليبيا ومن مصر ومن العراق واليمن، ونقلتها لأبوظبي وخاصة اليمن التي سرقت منها حتى الأشجار من أرخبيل سقطري، وهي أشجار "دم الأخوين" أو "دم التنين" قامت بنقلها كاملة إلى أبوظبي، ونقلت من اليمن أيضاً قطع أثرية مهمة الهدف منها أن توحي بأن أبوظبي كانت ممراً مهماً للتجارة في العصور قبل الميلاد وحتى القرن العاشر الميلادي، وبعض هذه الآثار تتحدث عن هجرة اليهود الأولى والمسار المقدس للمسيحيين، كل هذه المحاولات الهدف منها لفت الأنظار لأبوظبي كدولة حضارية ذات تاريخ، ويتم الترويج لذلك بقوة في أوروبا، لكن هذا الأمر مرفوض وقد اعترض الكثير من المثقفون والأكاديميون على هذا التزييف، وقدم الكثير من علماء الآثار والمثقفين في فرنسا مذكرة اعتراض إلى الحكومة الفرنسية تعترض على الزج باسم متحف "لوفر" فرنسا في هذا التزييف التاريخي المشين وفتح متحف يحمل اسمه في أبوظبي، ومازالت هذه الحملة مستمرة، لمواجهة عمليات تزييف التاريخ الفجة التي تمارسها أبوظبي.

حضارة مختلقة

وأكد شارل بيرت، مدير قسم المخطوطات بمتحف "أورسيه" سابقاً، أن متحف لوفر أبوظبي يضم مئات المخطوطات النادرة التي تؤرخ لحقبات تاريخية مهمة ولتاريخ العرب في أوروبا تحديداً، تعرضه أبوظبي في متحفها مذيل بتعريف حقيقي عن أصل هذه المخطوطات وبعضها مزيف أو محرف، وبعد فترة وجيزة سوف تقوم بتغيير هذه التعريفات رويداً رويداً إلى أن تصنع بها تاريخاً مزيفاً لأبوظبي كجزء من الحضارة العربية تحديداً في أوروبا، ويمكن أن نتوقع ذلك من خلال الحملة التي تشنها أبوظبي في أوروبا عن طريق مجموعة من الكتاب المعروفين وعدد من الصحف لتروج لهذه الفكرة، مع الوقت سوف تصبح هذه الأكاذيب حقيقة، وتتحول المسروقات الأثرية والتاريخية التي يضمها متحف أبوظبي إلى حقائق وأدلة ملموسة على هذا التاريخ المزيف، وهذه سياسة استعمارية رخيصة وأسلوب مرفوض لتزييف التاريخ وسرقة الجغرافيا التي أصبح واضحاً جداً أن نظام أبوظبي أدمنها وأنفق في سبيلها مليارات الدولارات.

اقرأ المزيد

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

280

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

240

| 28 يوليو 2025

alsharq منها البطارية والزيت.. 6 نصائح ذهبية للحفاظ على سلامة سيارتك في فصل الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد

2824

| 06 يوليو 2025

مساحة إعلانية