رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1654

مواطنون: شوارع المنطقة الصناعية خارج نطاق الخدمة

06 أبريل 2014 , 07:57م
alsharq
حسام مبارك

اشتكى عدد من المواطنين من مدى سوء وإهتراء شوارع المنطقة الصناعية، مؤكدين على أنها لا ترتقي بحجم المصانع والشركات والورش الموجودة هناك، كما أنها غير مهيأة على الإطلاق لاستقبال آلاف المترددين عليها من مواطنين ومقيمين على حد سواء، مشيرين إلى أن الصناعية لا تُعد فقط مدينة سكنية لعمال الشركات والمصانع، فضلاً عن قيمتها الصناعية الكبيرة.

وأوضح المواطنون أن شوارع المنطقة الصناعية ظهرت على حقيقتها، بشكل لا يدعو للتشكيك في مدى الحالة السيئة التي وصلت لها شوارع الصناعية، وهذا حين هطول الأمطار، حيث امتلأت حفر شوارع المنطقة الصناعية بالمياه، مما شكل بركا كبيرة وسط الشوارع الغارقة، الأمر الذي جعل العديد من رواد الطرق بالمنطقة الصناعية لوقوعهم بحفر تغمرها المياه، التي لم تجعل المواطنين يعرفون التمييز بين الحفر التي تعاني من انخفاضات أرضية مُلئت بالمياه، أو بحفر واقعة وسط الشوارع، فقد تحولت إلى برك صناعية بفعل مياه الأمطار التي هطلت مؤخراً على البلاد، وهذا وقد تسببت مياه الأمطار بغرق العديد من الشوارع، كان أبرزها غرق أنفاق طريق سلوى، الذي لم يمر على افتتاحه بالكامل عام واحد.

الصناعية القديمة تعاني من الإهمال وتحتاج للتطوير السريع

طرق مهملة

وأوضح أحد المواطنين أن مختلف شوارع الصناعية يعاني الإهمال من مسؤولي الجهات المعنية الخاصة برصف الشوارع، فالشوارع الرئيسية للمنطقة الصناعية ليست أفضل حالاً من الشوارع الداخلية السيئة، فكلاهما مهترئ وبحاجةٍ ماسة لوضع خطط مستقبلية، تستهدف إعادة تأهيل جميع شوارع المنطقة الصناعية المُكسرة، مضيفاً أن تلك الشوارع تصيب سيارات مرتادي الصناعية بسرعة التلف، فالسيارات لا يمكن لها أن تتحمل قطع مسافات كبيرة على مستوى كبير بسياراتهم من مساحة المنطقة الصناعية ذات الشوارع المُكسرة، وتابع أن العديد من الحوادث التي تقع بالمنطقة الصناعية، تتسبب بها الحُفر الناتجة عن الشوارع القديمة بالصناعية، فالعديد من سائقي السيارات داخل المنطقة الصناعية، يقومون بتحاشي تلك الحُفر أو تخفيف سرعتهم بشكل مفاجئ، أو تغيير مسارهم بطريقة غير محسوبة، الأمر الذي يتسبب في وقوع حوادث غير مقصودة، نتيجة تحاشي الشوارع المُكسرة بشكل بديهي بالمنطقة الصناعية، لكي لا يُصيبوا سياراتهم بأي أذىً محتمل أو مؤكد، مشيراً إلى أنه لا مجال للسياقة المتهورة بشوارع المنطقة الصناعية.

أعمال الحفر سبب معاناة مستخدمي الطرق بالمنطقة الصناعية

تعثر حركة المرور

وقال أحد المواطنين إن سوء الشوارع يتسبب بشكل رئيسي في تعثر حركة المرور، حيث إن أغلب سائقي السيارات إن لم يكن جميعهم لا يلتزمون بسرعة الشوارع المحددة، وهذا نتيجة سوء حالة الشوارع، إذ إنهم يقومون بقيادة سياراتهم بشكل بطيء حتى لا تتأذى نتيجة الحفر المنتشرة بصورة كبيرة، الأمر الذي يعطي انطباعاً لدى الكثيرين أن ازدحام الصناعية ليس عادياً وإنما خانقاً، لتتعطل مصالح العديد من مرتادي المنطقة الصناعية والمناطق المحيطة بها، وهذا بسبب الوقت الطويل الذي يُستهلك في الدخول والخروج من وإلى الصناعية، مشيراً إلى أن المنطقة الصناعية واحدة من أكثر المناطق حيوية في البلاد، وهذا يرجع إلى أن أغلب مراكز صيانة السيارات، وغيرها من الشركات والورش المختصة في صيانة الآلات الميكانيكية، علاوة على العديد من المنشآت التجارية ذات الأنشطة المتنوعة، فضلاً عن سكن العمال الخاص بأغلب الشركات والمصانع في الدولة، وذكر أحد المواطنين أن المشاكل في المنطقة الصناعية كثيرة ولا تقتصر فقط على الطرق المهترئة، ولكن الطرق تُعد على رأس العيوب القاتلة في المنطقة الصناعية، خاصةً بالنسبة للناس الذين يرتادون الصناعية بشكل مستمر، لارتباط أعمالهم ومصالحهم بها، لذلك يتوجب عليهم الذهاب الدائم إليها، كما أن العديد من الذين لا يقطنون المنطقة الصناعية يعملون بها، مما يعني أنهم يتوجهون لها بشكل يومي عدا إجازتهم الأسبوعية، وأشار المواطن إلى أن شارع الكسارات الواقع باتجاه الفحص جنوب المنطقة الصناعية، هو واحد من أسوأ شوارع المنطقة الصناعية على الإطلاق، حيث تكثر فيه الحفر، كما تظهر عيوبه بشكل جلي عند هطول الأمطار، ومن ثم يأتي بعد ذلك الشارع الغربي الممتد باتجاه جسر أبو سدرة، إذ إنه لا يختلف كثيراً عن شارع الكسارات، فكلاهما يعانيان الاهتراء والهرم، ولابد من نظرة جادة وجريئة من قِبل المسؤولين تجاه هذين الشارعين في المقام الأول، لما يعانيانه من إهمال، رغم أنهما من أكثر الشوارع الحيوية بالمنطقة الصناعية، فهما يربطان المنطقة الصناعية بالعديد من الشوارع والطرق والمناطق والمدن المهمة.

شوارع متهالكة تتنافى مع عمليات التطوير

بحاجة للتطوير

وتساءل المواطنون عن الميزانيات المرصودة لتطوير البنى التحتية لمنطقة الصناعية، مشيرين إلى أنه تم الإعلان لأكثر من مرة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، عن ميزانيات تقدر بعشرات الملايين من الريالات الخاصة بتطوير البنى التحتية والخدمات بالمنطقة الصناعية، إلا أن أعمال التطوير تسير ببطء شديد، وبعض المناطق لا يظهر عليها أي بوادر، تدل على أن هناك تطويرا قادما قد يستهدفها، مطالبين الجهات المعنية في الدولة، والمعنية عن تطوير البنى التحتية، متمثلة في هيئة أشغال "أشغال"، ووزارة البلدية والتخطيط العمراني، والمؤسسة القطرية العامة للكهرباء والماء "كهرماء"، وأوريدو، التكاتف معاً لإنجاز المشاريع التطويرية الخاصة بالبنى التحتية بالمنطقة الصناعية، لإنهاء معاناة الشوارع التي أصبحت تؤرق مرتادي المنطقة الصناعية، بسبب الإهمال والتخاذل من بعض المسؤولين، مطالبين الجهات المعنية بأخذ شكاوى المواطنين بعين الاعتبار، والعمل على إنهاء المشاكل المتعلقة بها، لافتين إلى أن الشكاوى على شوارع المنطقة الصناعية ليست وليدة اللحظة، فالمواطنون والمقيمون على حد سواء، دائمو الشكوى من شوارع الصناعية سواء من خلال الصحف المحلية اليومية، أو من خلال المذياع.

مساحة إعلانية