رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2646

حمد الطبية تنظم محاضرة عن فرط الحركة لدى الأطفال

06 أبريل 2014 , 05:00م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

في إطار الفعاليات التثقيفية التي تنظمها رابطة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بالتعاون مع قسم الأطفال بمؤسسة حمد الطبية عُقدت محاضرة توعويّة للتعريف باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال في فندق لاسيجال في الخامس عشر من مارس .

وأوضحت الدكتورة زهرة المجلي استشارية الطب النفسي للأطفال واليافعين ورئيس الرابطة أن المحاضرة تهدف إلى تأهيل الفئة المستهدفة من الأطفال واليافعين وتطوير مهاراتهم وإتاحة أفضل الفرص التعليمية والدراسية لهم إلى جانب مساعدة وتدريب أسر هؤلاء الأطفال على أحدث آليات التعامل معهم ورعايتهم، وكانت هذه الورشة العلمية فرصة لالتقاء المختصين من أجل الاطلاع على أحدث الأبحاث وطرق العلاج والتأهيل الحديثة.

وقد عرف المحاضر الدكتور تركي البطي استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين بمستشفى الملك خالد الجامعي في السعودية بمرض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وطريقة تشخيصه ومعدل انتشاره وتأثير الاضطراب على الطفل والأسرة والمجتمع.

وذكر د. البطي أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه هو اضطراب في سلوكيات الطفل والتي تتميز بقلة التركيز الذهني مع زيادة الحركة والاندفاعية، وقد يبدأ هذا المرض في سن مبكرة من عمر الطفل، وبشكل واضح في السنة الأولى من الدراسة. وهذه الأعراض قد تؤدي إلى مشاكل سلوكية داخل الأسرة وتحدث آثار سلبية على تصرفات الطفل وعدم قدرته على تكوين صداقات في المجتمع.

وأضاف د. البطي أن الدراسات أثبتت أن هذا الاضطراب قد يؤثر على الطفل وأسرته والمجتمع حيث يؤدي إلى مشاكل إذا لم يتم معالجة المريض بالإضافة إلى فقدان فرصة دراسية منتظمة، حيث أثبتت الأبحاث الأخيرة فعالية التدخل العلاجي المبكر في شفاء مثل هذه الحالات ويشمل التدخل الدوائي، والسلوكي، وجلسات تدريب وتثقيف الوالدين، وتوعية المدارس بكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات, حيث تعتبر من طرق العلاج الحديثة.

وأوضح د. البطي أنه لا بد من رفع الوعي بالاضطراب عند الأطفال وتثقيف المختصين بهذا المجال، مع أهمية التشخيص المبكر والصحيح بالتعاون مع الأسرة والمدرسة.

وبدوره ذكر الدكتور عبد القادر القاسم استشاري الطب النفسي في مستشفى الخور عضو مؤسسة حمد الطبية أن المحاضرة ألقت الضوء على معلومات أساسية وحديثة فيما يتعلق باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه حيث يتضح انتشاره بنسب كبيرة في دول العالم المتطور وقد يصيب الكبار أيضًا، ويشكل التعامل مع الأطفال المصابين بهذا الاضطراب تحديًا كبيرًا لذويهم ومدرسيهم وحتى لطبيب الأطفال وللطفل نفسه أحيانًا.

وقد أوصى د. القاسم بعرض الطفل على الأطباء المختصين إذا لوحظ لديه فرط في الحركة أو تقارير من المدرسة بقلة الانتباه في الفصل حيث يتم تدارك الحالة وعلاجها، وهذه الحالات لا تعتبر من صعوبات التعلم ولكنها مشكلة سلوكية عند الطفل وقد يصاب من ثلاثة إلى عشرة بالمئة من طلاب المدارس بها، وعلاج مثل هذه الحالات لا يؤدي إلى إدمان المريض على الأدوية حيث يتعاطى الدواء لفترة زمنية محددة حتى يتماثل للشفاء. ونوه القاسم بدور الوالدين في منح الطفل المزيد من الحب والحنان والدعم، و التعاون مع المدرسة وطبيب الأطفال من أجل التعامل مع الطفل لكي يصبح فردًا فعالاً في المجتمع.

مساحة إعلانية