رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3685

 ما هي الشروط التي استوفتها الدوحة لاختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية 2021 ؟

06 مارس 2021 , 12:56م
alsharq
شعار فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021
الدوحة - موقع الشرق

تنطلق يوم الاثنين المقبل فعاليات " الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي للعام 2021 " تحت شعار "ثقافتنا نور ، وذلك تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لتبقى دولة قطر حاضنة وداعمة لقضايا الأمة الإسلامية في كافة بقاع الأرض.

اختيار الدوحة لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2021، جاء من قبل "منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة" "إيسيسكو" لتحمل شعلة الثقافة الإسلامية على مدار عام كامل ، لكن ما هي الشروط التي استوفتها الدوحة حتي وقع عليها الاختيار؟.

 السيد حمد العذبة، المنسق العام للاحتفالية " قال إن اختيار الدوحة عاصمة للثقافة الإسلامية جاء بعد موافاتها للشروط التي تجعل منها منارة إسلامية بارقة في سماء العالم العربي والإسلامي، حيث إن دولة قطر من الدول التي تهتم بالتراث الإسلامي بشكل خاص، والتراث والتاريخ الأثري بشكل عام، وذلك من خلال ترميم عدد من المناطق الأثرية في الدولة، والاهتمام بها، وسعيها الدائم إلى إيجاد محفوظات للمعالم الإسلامية تبرز من خلالها كل ما يتعلق بها كما هو الحال في متحف الفن الإسلامي الذي تتوافر فيه قطع أثرية وأخرى تاريخية إسلامية تتحدث عن القرون الماضية" بحسب وكالة الأنباء القطرية"قنا".

وأضاف العذبة أن اختيار الدوحة هو اعتراف برصيدها الثقافي والإسلامي، علاوة على مساهمتها الحضارية بما تحتضنه من صروح ومعالم ثقافية وإسلامية متعددة وشاهدة على عراقتها وأصالة شعبها، والثراء الحضاري المشبع بالمعالم الإسلامية الخالدة الذي تتميز به الدوحة.

و أشار إلى أن استضافة الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي يأتي بالتزامن مع الاستعدادات المتواصلة لاستضافة كأس العالم /قطر 2022/، مع ما تشهده البلاد من طفرة عمرانية تحققت خلال فترة وجيزة في شتى المجالات لاسيما في البنية التحتية، لتقدم قطر نموذجاً في بناء المجتمع والدولة.

كما جاء اختيار /الإيسيسكو/ للدوحة لتكون عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي للعام 2021، لعراقة تاريخ المدينة وإرثها، وما تضمه دولة قطر من مقومات حضارية ومعالم عديدة تعكس الطابع الإسلامي، كما تعزز استضافة الدوحة للحدث الإسلامي أواصر الصداقة والاحترام التي تجمع دولة قطر مع دول العالم وخاصة العالم الإسلامي، وانطلاقاً من أن الدوحة تعتبر أرضا للحوار وملتقى للثقافات والانفتاح على الحضارات، حيث تشكل فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021 فرصة لإبراز التنوع الثقافي، ومعالمها التاريخية، والقيم الإنسانية لثقافة دولة قطر وتاريخها العريق.

من جهتها، قالت الدكتورة حمدة حسن السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، "إن استضافة الدوحة لفعاليات عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي هذا العام ، تأتي ضمن جهود دولة قطر لنشر الثقافة الإسلامية والإنسانية في أكبر رقعة ممكنة من الدول العربية والإسلامية والعالم"، مشيرة إلى أن قرار إطلاق العواصم الثقافية صدر من الدوحة منذ عشرين عاماً عندما اعتمد المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة الذي عقد بالدوحة عام 2001، والذي يقضي بترشيح مدن ثلاث عواصم ثقافية للعالم الإسلامي كل عام بما يمثل المناطق الثلاث العربية والآسيوية والإفريقية.

ولفتت إلى أن منظمة /الإيسيسكو/ أعدت تصورا متكاملا لبرنامج عواصم الثقافة للعالم الإسلامي، اقترحت فيه ثلاثين عاصمة من المناطق العربية والإفريقية والآسيوية لتكون عواصم ثقافية خلال الفترة من 2005 وحتى 2014، وقد اعتمد كل من المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة المنعقد في الجزائر عام 2004، والمؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة المنعقد في باكو عام 2009 ، التعديلات التي أدخلت على هذا البرنامج العشري، وفيه تم اختيار الدوحة عاصمة للثقافة الإسلامية 2021، وصولا إلى المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة المنعقد في مسقط عام 2015، والذي اعتمد لائحة عواصم الثقافة حتى عام 2025.

وأكدت الدكتورة حمدة السليطي أن مدينة الدوحة استوفت كافة الشروط والمعايير التي حددتها المنظمة للاستضافة، ومنها أن تكون مدينة ذات عراقة تاريخية وصيت علمي واسع، ولها مساهمات متميزة في مجالات الثقافة وفي المجالات الإنسانية من خلال الأعمال العلمية والأدبية والفنية، ويتوافر فيها مراكز للبحث العلمي ومكتبات للمخطوطات، ومراكز أثرية ومؤسسات ثقافية فاعلة في مجال تنشيط الحياة الثقافية.

يذكر أن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة /الإيسيسكو/ هي منظمة متخصصة تعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي، ومقرها الرباط في المملكة المغربية، وقد أنشئت المنظمة بموجب القرار الصادر من مؤتمر القمة الإسلامي الثالث بمكة المكرمة في شهر يناير لعام 1981، وتضم في عضويتها 52 دولة إسلامية من مجموعة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتعني بتعزيز وتقوية التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والثقافة والعلوم والاتصال.

 

مساحة إعلانية