عربي ودولي

10912

توترات متصاعدة بسبب سد النهضة.. إثيوبيا تستدعي سفراءها لدى 8 دول بينها مصر

كشفت مصادر مطلعة لقناة الجزيرة أن إثيوبيا استدعت سفراءها لدى ثماني دول - بينها مصر- لأسباب "غير واضحة" في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين أديس أبابا والقاهرة توترات متصاعدة بسبب ملف بناء سد النهضة.

ويأتي استدعاء السفراء في الوقت الذي تشهد فيه مفاوضات بناء سد النهضة الإثيوبي بين إثيوبيا والسودان ومصر تجاذبات وتوترات مستمرة بلغت حدتها عند غياب أديس أبابا عن الاجتماع الأخير الذي استضافته، قبل أيام، العاصمة الأمريكية واشنطن، وكما جاء قرار الاستدعاء في أعقاب تصريحات قوية لوزير الخارجية الإثيوبي جودو اندار جايتشو، نقلتها الجزيرة نت يوم أمس الأول، بشأن موقف بلاده من بناء سد النهضة، حيث أكد أنه لا توجد قوة تمنع بلاده من استكمال بناء السد ، مضيفا بالقول: "الأرض أرضنا والمياه مياهنا والمال الذي يبنى به سد النهضة مالنا ولا قوة يمكنها منعنا من بنائه". وتابع "سوف نبدأ في التعبئة الأولية لخزان سد النهضة بعد أربعة أشهر من الآن".

وعودا على بدء ووفقا للجزيرة نت ، أشارت المصادر، إلى أن من بين الدول التي تم استدعاء السفراء منها: السودان والمغرب والجزائر وبلجيكا والمملكة المتحدة. وفي نفس السياق ذكرت مجلة "أديس ستاندرد" المحلية نقلا عن مصدر لم تكشف عنه، أن إثيوبيا استدعت سفيرها لدى استراليا وجنوب السودان، مؤكدة أن سبب الاستدعاء غير واضح حتى الآن.

ولفت المصدر الذي نقلت عنه المجلة أن استدعاء السفيرين من بروكسل ولندن خطوة غريبة وغير متوقعة على الإطلاق.

وتشهد العلاقات بين إثيوبيا ومصر توترا في الوقت الراهن على خلفية أزمة سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على أحد روافد نهر النيل.

وكان وزراء الخارجية العرب قد أكدوا في ختام دورتهم العادية أول أمس الأربعاء دعمهم لموقف مصر في مفاوضاتها مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، و"رفض أي إجراءات أحادية قد تقوم بها إثيوبيا" في هذا الشأن.

وكانت مصر قد وقعت وحدها بالأحرف الأولى على اتفاق سد النهضة برعاية أمريكية، لكن دولتي إثيوبيا والسودان امتنعتا عن الحضور. وأعلنت الرئاسة المصرية الثلاثاء الماضي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي، أن واشنطن مستمرة في وساطتها في المفاوضات حول سد النهضة.

وترى إثيوبيا أن السد ضروري من أجل تزويدها بالكهرباء وعملية التنمية في البلاد، بينما تخشى مصر أن يؤثر المشروع على إمداداتها من مياه النيل التي توفّر 90% من حاجتها المائية للشرب والري.

وزير الخارجية الإثيوبي لخص رغبة بلاده في الاستمرار في عملية بناء السد مؤكدا أن عمليات البناء تجري بطريقة مدروسة بحيث لا تسبب ضررا كبيرا لدول المصب. لافتا إلى أن إثيوبيا لديها الحقوق الكاملة في انتشال مواطنيها من مستنقعات الفقر باستخدام مواردها الطبيعية" في إشارة إلى أن بناء السد سيعود بفوائد ضخمة على الشعب والاقتصاد الإثيوبي.

اقرأ أيضاً

محكمة أمريكية تمنع تثبيت برامج تجسس إسرائيلية على واتساب

الدوحة تستضيف محادثات للسلام بين باكستان وأفغانستان

ترامب يحسم موقفه من تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك

أخبار ذات صلة

الجنائية الدولية ترفض إلغاء مذكرة توقيف نتنياهو

حماس تعلن تسليم جثة أسير إلى إسرائيل الليلة