رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صحافة عالمية

703

أسطورة داعش تقترب من النهاية

06 فبراير 2016 , 08:09م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

يقول محللون وجماعات مراقبة، إن الهزائم التي لحقت بالدولة الإسلامية المعروفة إعلاميا بـ"داعش" في الآونة الأخيرة، تشير إلى أن قواتها متعثرة على أرض المعركة، بسبب تفاقم المشاكل التي من بينها، المالية، والهاربين من المعارك، وقلة المقاتلين.

جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" اﻷمريكية اليوم السبت، عن الهزائم المتوالية التي لحقت بتنظيم الدولة اﻹسلامية، مؤخرا، وأسباب خسارته المتزايدة للكثير من اﻷراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.

وقالت الصحيفة: "الولايات المتحدة تدعم القوات الكردية، والعربية في معركتها للسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي التي تسيطر عليها داعش في العراق وسوريا، ويرى محللون أن الخسائر الأخيرة مرتبطة بشكل كبير بقلة المقاتلين، وعجز التنظيم عن تجنيد آخرين".

ونقلت الصحيفة عن "يعقوب شابيرو" أستاذ العلوم السياسية بجامعة برينستون، الخبير في شئون الدولة اﻹسلامية قوله:" تلك المشاكل تشير إلى أن داعش ككيان بقاءها مرهون بالتمسك بالأرض، وأنها ليست مستدامة".

قبل عام واحد فقط، كان ينظر إلى الدولة الإسلامية بوصفها "القوة الساحقة" - غنية، منظمة، يتدفق عليها المقاتلين المتحمسين - استطاعت هزيمة القوات المتصارعة في العراق وسوريا بسرعة مذهلة ووحشية، ولكن في الأشهر الأخيرة، بدأت قواتها تتراجع.

ويقدر مسؤولون عسكريون أمريكيون أن التنظيم خسر حوالي 40% من الأراضي التي يسيطر عليها في العراق، و20 % في سوريا، وتقدمت القوات الكردية والعربية، على نحو متزايد في العراق بمساعدة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن فيرا ميرونوفا، الخبير في شؤون الجماعات المسلحة بسوريا والعراق بجامعة هارفارد قوله:" يبدو أن هناك ارتفاعا في عدد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين فروا خلال القتال في سوريا، وانضموا إلى جماعات أخرى، فخفض الرواتب دفع عدد متزايد من المقاتلين للبحث على نحو متزايد عن أفضل الصفقات.

وأضاف: إن التنظيم يكافح لتجديد صفوفه من المقاتلين الأجانب المتحمسين للقتال، والموت في ساحة المعركة.

وتابع بعد المشاركة في المئات من المقابلات مع المسلحين الذين يقاتلون في سوريا والعراق حول القيود المفروضة على وصولهم إلى سوريا: "داعش في ورطة كبيرة".

ونقلت الصحيفة عن محمد صالح أحد أعضاء الجماعة التي تساعد من يسعى للهروب من الرقة من عناصر التنظيم :" هناك الكثير من هؤلاء الناس الذين يحاولون يائسين الفرار، ليس فقط من الرقة".

وأضاف:" جزء من سبب ذلك أن هؤلاء الناس يأتون من المدن النابضة بالحياة مثل لندن أو باريس، وبعد عام من العيش في مكان مثل الرقة، بدون كهرباء بجانب القصف المتكرر يشعرون بالملل، أو يدركون أن ما يسمى الخلافة ليست الجنة الموعودة".

ويتوقع محللون أن المشاكل التي تحيط بالجماعة دفعتها إلى تبني تكتيكات جديدة، مثل تنفيذ هجمات في الخارج، من بينها هجمات باريس نوفمبر الماضي الذي قتل فيه 130 شخصا.

وقال نيلي لحود، خبير في الإسلام السياسي بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية:" هجمات الخارج ربما محاولة للحفاظ على التنظيم، والمفتاح لجذب المتشددين المحتملين".

ووفقا للناشطين بالرقة: "فإن الدولة الإسلامية تقوم بالتجنيد القسري لمزيد من الفتيان في سن المراهقة بسوريا للقتال من أجل التنظيم"، ويقول محللون وجماعات مراقبة إنها لاحظت تزايد التقارير التي تتحدث عن هروب مقاتلي الدولة الإسلامية خلال المعارك الأخيرة مع البشمركة.

التقرير من المصدر

مساحة إعلانية