رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

2999

الفنانة إيمان الهيدوس لـ الشرق: آمل إعادة النظر في تشكيل لجان تحكيم المسابقات التشكيلية

06 يناير 2022 , 12:57ص
alsharq
الفنانة التشكيلية إيمان الهيدوس تنجز أحد أعمالها
طه عبدالرحمن

دعت الفنانة التشكيلية إيمان الهيدوس الجهات المعنية إلى ضرورة إعادة النظر في لجان تحكيم مسابقات الفن التشكيلي، والتي يتم تشكيلها عند إقامة المسابقات المختلفة المتعلقة بمجال الفن التشكيلي. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق: إنه يجب أن يكون أعضاء هذه اللجان على درجة عالية من الاحترافية والخبرة والإبداع، وليسوا مجرد موظفين، أو أن تحمل مسمياتهم الوظيفية أنهم محكمون. وشددت على أهمية تجنب العلاقات الشخصية والمصالح عند تحكيم الأعمال الفنية، ليكون معيار التحكيم بالأساس هو جودة العمل الفني ذاته، وأن يتصف تشكيل هذه اللجان بالموضوعية، عند عملية تحكيم المسابقات الفنية.

وقالت: إنني من اليوم سوف أتوقف عن المشاركات في مسابقات الفن التشكيلي بالدولة، بسبب هذا الموضوع، وأن دورها سيقتصر خلال الفترة المقبلة على ترشيح نفسها ضمن لجان تحكيم الأعمال الفنية.

وأعربت عن أملها في أن تشهد ساحة الفن التشكيلي خلال الفترة المقبلة حراكًا خلال العام الجديد، وأن تعود الحياة لطبيعتها، ليحمل عام 2022 العديد من جوانب الإبداع والفنون البصرية، وتنظيم المعارض الداخلية والخارجية، وأن تشهد ذات السنة تعاونًا بناء بين قطر ومختلف دول العالم، وذلك عبر تبادل المعارض الفنية الراقية، وإقامتها بالمتاحف المختلفة، سواء في قطر أو في دول العالم.

وقالت الفنانة إيمان الهيدوس: إنه كان لديها اتجاه لإقامة عدة معارض فنية في خارج الدولة، وجميعها مستوحاة من عراقة التراث القطري، إلا أنها سرعان ما توقفت بسبب تداعيات جائحة كورونا. لافتة إلى أنه رغم آثار كورونا، إلا أن الساحة المحلية في مجال الفن التشكيلي شهدت خلال الفترة الأخيرة، معرضًا فنيًا أقامته المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، وعرضت خلاله أعمال فنان عالمي إيراني مشهور، يدعى إيمان مالكي.

ووصفت مثل هذه المعارض بأنها رائعة، تحاكي مستوى الفن التشكيلي عالميًا. وأعربت عن الأمل في تكرار إقامة مثل هذه المعارض داخل قطر، لتضم فنانين عالميين متميزين، خاصة ممن ينتمون إلى الفن الواقعي الكلاسيكي الأكاديمي، الذي تقوم بتدريسه في أكاديمية الفن الواقعي الكلاسيكي في كندا، لافتة إلى أنها تأمل في إعادة رفع قيود جائحة كورونا من العديد من دول العالم، وذلك بهدف استكمال دراستها الأكاديمية في كندا، حتى يتسنى لها الحصول على شهادة «الماستر»، من نفس الأكاديمية، بعدما أنهت ثلاث مراحل، ولم يبق لها سوى مرحلة واحدة فقط.

وأكدت أن الفنان الحقيقي المبدع دائماً يبحث عن التجديد والتطوير في مستواه الفني الإبداعي، وذلك عن طريق قراءة الكتب الفنية وانتسابه إلى الورش الفنية التي يتم إقامتها بهدف التدريب، كما أن الفنان لابد أن يكون متميزًا بلوحاته، عبر إحساس وشعور مميز يصادفه في حياته مثل أعمال الفنانين العالميين، والذين منهم من يختص برسم الحروب العالمية في البر أو البحر عن طريق تجسيدهم للخيول بالحرب والسفن الحربية، ومنهم من يختص برسم الأطفال المشردين بالشوارع عبر لوحات كثيرة معبرة ورائعة، وهناك أيضاً لوحات للمستشرقين الذين يجسدون الشرق بكل تفاصيله من جمال الطبيعة والحياة بالقصور الشرقية.

وأشارت إلى أن العمل الفني لابد أن تتوفر فيه عدة مواصفات، منها جهد الفنان ذاته، والذي يبدو في إبداع عمله بالفرشاة، عبر أداء فني رفيع، مستفيداً في ذلك من حرفيته الفنية، فالعمل الفني ليس مجرد آلة مجهزة بأدواتها، ولكنه عمل تُستخدم فيه الفرشاة، مصحوباً بفكرة وأداء، وإنجاز احترافي.

مساحة إعلانية