محليات

2453

طوارئ الوكرة يعاني الانتظار الطويل وتكدس المراجعين

طالب عدد من المواطنين بإيجاد حل جذري لمشكلة تكدس المراجعين في قسم طوارئ مستشفى الوكرة، مؤكدين أنَّ القسم تعمه الفوضى بسبب الانتظار الذي يمتد إلى ساعات أمام غرفة طبيب الطوارئ، دون مراعاة لحالات كبار السن وذوي الإعاقة على وجه التحديد، واحتمالية انتقال العدوى لهم في ظل موسم انتشار الانفلونزا.

وأكدَّ المواطنون الذين استطلعت آراءهم "الشرق" أنَّ المشكلة بل الظاهرة تتطلب تكاتف الجهود للوصول إلى حلول جذرية باعتبارها من الظواهر التي تراوح مكانها منذ سنوات، دون الخروج بحلول تقضي إلى حد ما على ظاهرتي التكدس وساعات الانتظار الطويل.

واقترح المواطنون بأن يعاد النظر بعدد المنشآت الصحية التي تخدم سكان مدينة الوكرة إذ بات من المهم افتتاح عدد من المنشآت الصحية فيها على اعتبار انها ثاني أكبر مدينة بعد مدينة الدوحة أي أنها تشهد كثافة سكانية عالية، إلى جانب زيادة عدد الكادر الطبي الذي يغطي ساعات المناوبة الليلية في قسم طوارئ الوكرة، فضلا عن التنسيق مع المراكز الصحية بحيث يتم تحويل الحالات التي تصل إلى قسم الطوارئ وحالتهم لا تستدعي المكوث في قسم الطوارئ إلى المراكز الصحية المناوبة بهدف تخفيف الضغط على الطوارئ.

واختتم المواطنون حديثهم بضرورة أن تقوم وزارة الصحة العامة، والقائمون على منظومة العمل الصحي في مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، بإجراء زيارات تفتيشية، لاكتشاف مواطن الخلل في تقديم الخدمة الطبية في أقسام الطوارئ بالمستشفيات، والعمل على وضع الحلول، لاسيما أنَّ القطاع الصحي يستحوذ على جزء كبير من ميزانية الدولة، فمن المجحف أن سوء تصرف من موظف، أو من طبيب يتم الانتقاص من جودة الخدمات الطبية، إلا أنَّ الرقابة والزيارات التفتيشية المفاجئة ستضع الإصبع على الجرح، كما ستعالج مواطن الخلل.

د. صباح القاضي:

10 % فقط من الحالات طارئة

قال الدكتور صباح القاضي المدير الطبي لمستشفى الوكرة، انَّ 10% فقط من الحالات التي يستقبلها قسم طوارئ البالغين في مستشفى الوكرة هي حالات طارئة فعلاً، في حين الحالات الأخرى التي يتم تسجيلها هي حالات لابد أن يتم توجيهها إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية لتلقي العلاج، إلا أنَّ مستشفى الوكرة لا يرد أيا من الحالات، مما يؤثر على الحالات المصنفة 4 و5 حيث يتطلب منها أن تنتظر لفترات طويلة نظرا لأن الأولوية للحالات من 1-3.

وأوضح الدكتور القاضي في تصريحات سابقة قائلا " إنَّ ساعات الانتظار على المستوى العالمي تصل إلى 4 ساعات وعدد المراجعين بالكاد يصل إلى 200حالة يوميا، في حين قسم طوارئ الوكرة للبالغين يستقبل من 500-600 حالة يومياً، منها فقط 10% حالات طارئة فعلاً، أما ما تبقى فهي حالات من المفترض أن تتوجه إلى المراكز الصحية، وبالرغم من هذا يتم استقبال جميع الحالات، أما قسم طوارئ الوكرة أطفال فيستقبل من 350- 400 حالة يوميا، أما قسم طوارئ الوكرة للنساء فيستقبل 100حالة أغلبها ولادات."

محمد المري:

المشكلة تتفاقم والحلول بلا جدوى

قال محمد المري " إنَّ قسم طوارئ الوكرة يحتاج إلى وقفة جادة من المسؤولين في القطاع الصحي، إذ لا يزالون يعتبرون مدينة الوكرة وما حولها مدينة صغيرة، متناسين بإنها تعتبر ثاني أكبر مدينة بعد مدينة الدوحة، أي أنَّ عدد السكان بازدياد، وبالتالي الأمر يتطلب توسعة في قسم الطوارئ لزيادة عدد الأسِّرة، ولزيادة عدد الكادر الطبي والتمريضي، فالمشكلة تتفاقم، ولن يوجد أي حل في ظل قلة عدد الأطباء الذي لا يتماشى مع عدد المراجعين، لاسيما خلال ساعات المناوبة الليلية."

وشدد محمد المري على أهمية توظيف التمريض من الجنسيات العربية حتى يكون بالاستطاعة أن نتواصل معهم، فليس بالضرورة أن يتقن المراجع اللغة الإنجليزية وينتظر مترجما، فهذه أيضا من المشكلات التي تقف عائقا في وجه الكثير من المواطنين والمقيمين.

حسين البو حليقة:

ضرورة زيادة عدد المنشآت الصحية

يرى حسين البوحليقة، ضرورة زيادة عدد المنشآت الصحية في منطقة الوكرة على اعتبارها ثاني أكبر مدينة تشهد كثافة سكانية بعد مدينة الدوحة، حيث قسم طوارئ مستشفى الوكرة يشهد ازدحاما وتكدسا والسبب يكمن في الكثافة السكانية، لذا بات من الضروري مراعاة هذا الأمر إما بزيادة الكادر الطبي أو بزيادة عدد المستشفيات، لتلبية حاجة السكان، فمن المهم ألا تنصب الجهود على مدينة دون غيرها، من المهم توزيع عدد المنشآت الصحية ليتناسب عدد الكثافة السكانية التي تقطن في تلك المنطقة أو تلك، فنحن بحاجة إلى الاستثمار بالقطاع الصحي بطريقة صحيحة ليسد الاحتياج وبالتالي يقل التكدس في قسم طوارئ الوكرة وساعات الانتظار التي تمتد لساعات.

محمد المير:

سمة من سمات الطوارئ

انتقد محمد المير أداء أقسام الطوارئ بصورة عامة، لافتا إلى أنَّ الازدحام وتكدس المراجعين لساعات باتت سمة من سمات أقسام الطوارئ، مشيرا إلى أنَّ المشكلة لن تحل فقط في توسعة المباني وافتتاح المنشآت الصحية، فمن المؤكد أنَّ هذا جانب مهم، لكن لابد من تأهيل الكوادر الطبية والتمريضية وزيادة عددها، لاستيعاب العدد الكبير من المراجعين خاصة التي تقصد أقسام الطوارئ، وتدريب الأطباء والممرضين على التعامل الحسن مع المرضى، لافتا إلى أنه فقد جدته من أسابيع والسبب عدم تعامل الكادر الطبي مع الحالة بجدية إلى أن وافتها المنية.

أحمد الحوسني:

الكادر الطبي قليل

اعتبر أحمد الحوسني أنَّ ندرة الكادر الطبي في طوارئ مستشفى الوكرة من أهم التحديات التي تواجه قسم الطوارئ هناك، لاسيما في المناوبات الليلية، وهذا الأمر لا ينطبق على طوارئ الوكرة فحسب بل أيضا على طوارئ الخور التي عادة ما تخصص طبيب طوارئ واحدا للمناوبة الليلية، والسؤال هنا كيف بالإمكان أن يتابع طبيب واحد هذا العدد من المراجعين؟، فوجود طبيب واحد يترتب عليه طول فترة الانتظار، وتكدس الحالات، فضلا على أنَّه في بعض الحالات تصل إلى الطوارئ نتيجة حادث فقد يكون عدد المصابين أكثر من واحد فكيف للطبيب أن يتابع الحالات المصابة وجميعها طارئة وهو بمفرده؟!، لذا لابد من دراسة هذا الأمر والأخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية، وتوفير عدد أكبر من الأطباء والممرضين، إلى جانب مراقبة أداء الأطباء والممرضين لإنجاز العمل، حيث البعض من الممرضين يهدرون الوقت فيما هو خارج نطاق العمل، مما يسهم في زيادة تكدس المراجعين.

نايف اليافعي:

ضرورة الرقابة على الأداء

طالب نايف اليافعي بضرورة أن تقوم وزارة الصحة العامة بالرقابة على أداء المستشفيات لاسيما خلال المناوبات الليلية، للوقوف على أسباب تفاقم ظاهرة تكدس المراجعين والانتظار لساعات طويلة أمام غرفة المعاينة للطبيب.

وأضاف اليافعي قائلا " إنَّه بلا شك أنَّ أقسام الطوارئ تبذل جهودا حثيثة لاستيعاب الأعداد التي تصل إلى أقسام الطوارئ، من حيث التوسعة، وزيادة عدد المنشآت الصحية، إلا أنَّه مع ندرة عدد أطباء أقسام الطوارئ لن تكون هناك فائدة من المعدات والمساحات الواسعة، لذا لابد من زيادة عدد الأطباء للسيطرة على مشكلة تكدس المراجعين، وتعاون المراكز الصحية، إلى جانب تعاون المراجعين الذين لا تستدعي حالتهم والتوجه مباشرة إلى المراكز الصحية."

عدم كفاية الأسِّرة

أكدَّ مواطن فضل عدم ذكر اسمه، أنَّ قسم طوارئ الوكرة من الأقسام التي يرثى لها، للفوضى التي يشهدها القسم، لافتا إلى أنه عندما سأل أحد أفراد الطاقم الطبي عن الأسباب التي تقف وراء تكدس الحالات، وصعوبة سير الأرقام، تعذر بالأعداد التي تفد إلى طوارئ مستشفى الوكرة خاصة خلال نهاية الأسبوع في ظل قلة عدد أطباء المناوبة الليلية، إلى جانب عدم كفاية الأسِّرة، ليصل انتظار بعض الحالات إلى اكثر من 4 ساعات، دون أدنى اكتراث للوضع الصحي للمراجع، إذ أنَّ بعض المراجعين الذين يتم نقلهم إلى غرف المعاينة من الرجال أو النساء يقضون مالا يقل عن اثنتي عشرة ساعة في غرف المعاينة قبل أن يقرر الطبيب العام ما إذا كانت الحالة تستدعي الإدخال للمستشفى، أو ترخيصها، مما يتسبب للمريض وذويه بضغط نفسي تكون نتائجه غير محمودة على جميع الأطراف، في ظل عدم تعاون الطاقم الطبي والرد على استفسار ذوي المريض عن الأسباب التي تقف وراء تأخر معاينة مريضهم من قبل الطبيب العام الذي يعتبر صاحب القرار الذي يملك الكلمة الفصل في حالة المريض."

اقرأ أيضاً

باخرة قطرية تحمل أكثر من 29 ألف خيمة إيواء لدعم غزة تصل لميناء بورسعيد المصري

نادي قطر لمزاين الإبل يعلن تفاصيل النسخة الثانية من مهرجان التحدي للمفاريد

قطر تشارك في اجتماع وكلاء وزارات النقل والمواصلات بدول مجلس التعاون

أخبار ذات صلة

"سنونو" تفتح التحقيق في فيديو أغضب مستخدمي مواقع التواصل وتؤكد أنه تصرف شخصي

مناظرات الدوحة تطلق موسما جديدا بالشراكة مع الجزيرة الرقمية لمناقشة قضايا عالمية معاصرة