رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1722

وزير الخارجية أمام مؤتمر روما: الرياضة ستوحد العالم في 2022 كما توحد العرب

05 ديسمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن قطر تحاول أن تقدم منصة تسمح للأطراف المتنازعة بالحوار بطريقة بناءة وحل النزاعات بسلمية، مشددا على أن قطر سوف تواصل قيادتها الجهود الدبلوماسية، وأن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ملتزم بدور إيجابي لمساعدة الشعوب لدعم أمن واستقرار المنطقة.

وقال سعادته في حوار عن دور الوساطة القطرية، إن أولويات قطر في منطقة الخليج بشكل خاص والمنطقة بشكل أوسع هى إرساء الاستقرار والأمن، لأن هذه الطريقة الوحيدة لازدهار الشعوب في المنطقة. ونوه سعادته بأن الدوحة لديها شبكة ونطاق واسع من الصداقات تستفيد منها من أجل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وليس لديها أي مصلحة أو اهتمام إلا جعل هذه المنطقة والعالم أكثر أمناً وازدهارا للشعوب.

وشدد سعادته على أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم العام المقبل، فرصة لنبرز للعالم بأن منطقة الشرق الأوسط بها دول متقدمة ومنفتحة وترحب بالجميع من أنحاء العالم، وتسعى لتوحيد الشعوب، معتبرا أن الرياضة والموسيقى الطريقة الأنسب لتوحيد العالم، وهي الأداة التي سنوحد من خلالها العالم في 2022، كما نوحد شعوب المنطقة في كأس العرب.

* جهود دبلوماسية

وأوضح وزير الخارجية أن طبيعة المنطقة تفرض عددا من المشاكل والأزمات، لكن الدوحة تؤمن بأن المنطقة تحمل آفاقا أكبر مما نشهده اليوم ومن أجل تخطي هذه الأزمات وتعزيز الاستقرار يجب تعزيز الحوار والتعامل مع الأسباب الجذرية للأزمة ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية. وبين سعادته أن قطر تحاول الاضطلاع بدورها في المنطقة وخارجها من خلال وضع قطر كمنصة للحوار بين الأطراف المتنازعة كما إنها تقدم الدعم والمساعدة لدول أخرى في المنطقة من خلال فرص أفضل لاسيما للشباب في منطقتنا.

وقال وزير الخارجية: إن دولة قطر تشرفت باستضافة الحوار بين أمريكا وطالبان والمساهمة في وضع حد للحرب في أفغانستان. وتابع: "تشرفت قطر أيضأً بمساعدة حلفائها وشركائها في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال إجلاء أكثر من 70 ألف شخص من أفغانستان خلال الأشهر الماضية وما زالت خطوط الطيران مفتوحة من أجل إخلاء المزيد بالتعاون مع شركائنا في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية."

* تحدي أفغانستان

وفيما يخص مستقبل أفغانستان والعمل من أجل إنهاء الفوضى في البلاد، بين سعادته أن التحدي الأساسي لأفغانستان هو غياب الوضوح في كيفية التعاطي مع أفغانستان بعد أن سيطرت طالبان على الحكم، وحتى الآن ليس هناك استراتيجية واضحة ومعتمدة لدى الأسرة الدولية سواء إن كان في الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو غيره لكيفية التعاطي مع الوضع في أفغانسان سواء من الناحية الإنسانية أو الاقتصادية أو السياسية أو الأمنية. وتابع: "ما نحاول أن نفعله هو التواصل مع كل الأطراف المعنية والدول وطالبان والدول المجاورة ودائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة لبعض دول المنطقة التي لديها اتصالات وعلاقات مع أفغانستان من أجل الوصول لتفاهم يضع خطة للتعامل مع أفغانستان في المستقبل. وأضاف: "وعلينا جميعاً أن نتفق في أن المساعدة والدعم الإنساني للشعب الأفغاني يجب ألا يكون محط انتقاد وألا يرتبط بأي تقدم سياسي لأنه من غير العادل أن نعاقب الشعب الأفغاني نتيجة سيطرة طالبان."

وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: "أعتقد أن الوضع الأمني والسياسي في أفغانستان يعزز القلق لدى الدول المجاورة ودول المنطقة لوجود مجموعات إرهابية مثل تنظيم داعش قد تجد في أفغانستان أرضاً خصبة بعد ما حدث في شهر أغسطس الماضي، خاصة في ظل العقوبات الاقتصادية وتجميد عمل الحكومة الذي يعسر تأمين الدعم للشعب الأفغاني مما يؤدي لأزمة اقتصادية قد تصب الزيت على النار بالنسبة للمجموعات الإرهابية التي قد تستغل أفغانستان لشن اعتداءات.

* قطر وشركاؤها

وفي رده على سؤال حول أثر الوساطة القطرية بين واشنطن وطالبان واستضافتها للبعثة الدبلوماسية الأمريكية على العلاقات بين البلدين، قال سعادته: إن الولايات المتحدة الأمريكية هى حليفنا الأهم ولدينا علاقات قوية واستراتيجية مع أمريكا مرتبطة بعدة مجالات مثل الأمن الاقليمي والدفاع والشراكات الاقتصادية ومجالات أخرى تربوية وثقافية وغيرها، وتابع: نحن نعتبر أن قرار الولايات المتحدة مؤخراً يرتكز على تقييمها الخاص ولا يمكننا أن نعلق على القرار الذي تتخذه الولايات المتحدة، ولكن انطلاقاً من تجربتنا في التعاطي مع واشنطن حول مسائل كثيرة نحن نعرف أن الولايات المتحدة ما زال لديها مصالح في المنطقة واستقرارها وتتعامل مع قطر في ملفات أفغانستان وغيرها ونحن نتعاون مع بعضنا البعض فيما يتعلق بالصراع الاسرائيلي والفلسطيني ومسائل إقليمية أخرى، ونحن نعتبر ذلك دليلا على اهتمام الولايات المتحدة باستقرار المنطقة.

وأضاف: منطقة الشرق الأوسط لا يمكن تجاهلها لأنها مهمة بالنسبة لاستقرار العالم سواء إن كان من الناحية الأمنية أو الاقتصادية أو الطاقة، ولذلك لا أعتقد أن هناك تراجعاً في اهتمام أي من حلفائنا وشركائنا الدوليين في المنطقة.

وعن العلاقات القطرية الروسية والموقف من أفغانستان، أبرز سعادة وزير الخارجية إن القرب الجغرافي لروسيا من أفغانستان يؤثر على أمنها، والدوحة تتواصل مع روسيا التي تعتبر شريكا في الحفاظ على استقرار أفغانستان، حيث يتم التواصل والتعاون مع موسكو في مجالات مختلفة للتعرف الأرضية المشتركة للأسرة الدولية. وبين وزير الخارجية ان الدوحة حريصة على العمل والتعاون المشترك مع أوروبا والدول المجاورة، سواء إن كانت روسيا أو الصين أو الدول المجاورة فكل دولة لديها مخاوفها الشرعية من أي توتر قد يحصل في افغانستان نتيجة للوضع الحالي، ولذلك يجب معالجة المخاوف فيما يتعلق بأفغانستان، مؤكدا أن عدم الاستقرار في أفغانستان سيكون له تداعياته الوخيمة في المنطقة والعالم، ويجب أن نعمل معاً لما يصب في مصلحة الشعب الأفغاني.

وفيما يخص التعاون القطري-التركي في القضية الأفغانية قال وزير الخارجية: نتواصل ونتعاون بشكل وثيق مع تركيا كما أننا نعمل معهم فيما يخص المطار وتقييم المتطلبات لإعادة تأهيل مطار كابول، والاتفاق مع حكومة طالبان من أجل تشغيل المطار في المستقبل ونحن نعمل مع تركيا بشكل وثيق على هذه المواضيع ونتواصل معهم بشكل دائم سواء إن كان ذلك متعلق بأفغانستان أو قضايا أخرى قد يكون لها تأثير في أمننا أو أمنهم.

* الدور القطري

وأكد وزير الخارجية أن أولويات قطر في منطقة الخليج بشكل خاص والمنطقة بشكل أوسع هى إرساء الاستقرار والأمن، لأن هذه الطريقة الوحيدة لازدهار الشعوب في المنطقة، مبرزا أن الدوحة لديها شبكة ونطاق واسع من الصداقات تستفيد منها من أجل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وليس لديها أي مصلحة بأي بلد الا جعل هذه المنطقة والعالم أكثر أمناً من أجل تحقيق ازدهار الشعوب وخلق فرص لنمو الاقتصاد بشكل أكبر، لأن المنطقة لديها كافة الموارد اللازمة للانتقال للطاقة والموارد البشرية بالاضافة للآفاق والقدرات الكبيرة التي يمكن الاستفادة منها اذا توصلت لحل في النزاعات والأزمات.

وفيما يتعلق بالقضايا المختلفة في المنطقة من السودان إلى لبنان واريتريا، قال سعادته: إن قطر تحاول أن تقدم منصة تسمح للأطراف المتنازعة بالحوار بطريقة بناءة، وحاولنا أن نحل النزاعات بسلمية ونجحنا في ذلك في بعض الحالات وبعض الحالات لم تصل الجهود للنتائج المرجوة، وقطر سوف تواصل قيادتها، وحضرة صاحب السمو ملتزم بدور إيجابي لمساعدة الشعوب لدعم أمن واستقرار المنطقة.

* مونديال 2022

وعن الفوائد الناتجة عن استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم 2022، قال سعادته: يشرفنا أن قطر هى الدولة الأولى التي سيقام فيها كأس العالم في الشرق الأوسط، وستكون لدينا الفرصة لأن نظهر للملايين من العالم أن الشرق الأوسط بها دول متقدمة ومنفتحة وترحب بالعالم أجمع، وتابع:"فرصة ممتازة لنجمع العالم في هذه البطولة والفرصة الأمثل بالنسبة لنا لكي يرى العالم أن الشرق الأوسط منطقة ازدهار وبها قدرات وامكانيات كبيرة.. ويجب أن نعمل مع بعضنا البعض لنستفيد جميعنا من هذه الامكانيات.

وأضاف: "خلال هذه الأسابيع تستضيف الدوحة بطولة كأس العرب وهو نسخة مصغرة عن كأس العالم تجمع منتخبات العالم العربي للتنافس على كأس العرب والشعوب جميعها تشعر بالسعادة لأنها متحدة والرياضة الطريقة الأنسب لتوحيد العالم هي أو الموسيقى، وهذه هى الأداة التي سنوحد من خلالها العالم في 2022، كما نوحد الشعوب في كأس العرب.

اقرأ المزيد

alsharq سان مارينو تعلن اعترافها رسمياً بدولة فلسطين

أعلن لوكا بيكاري وزير خارجية سان مارينو اليوم اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين كدولة ذات سيادة ومستقلة ضمن... اقرأ المزيد

90

| 28 سبتمبر 2025

alsharq الأمم المتحدة.. سلطنة عمان تدعو إلى حملة عالمية سلمية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني

دعت سلطنة عمان إلى حملة عالمية سلمية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن السلام العادل يشكل ركيزة... اقرأ المزيد

78

| 28 سبتمبر 2025

alsharq نقابات الموانئ الأوروبية تطلق حملة لمقاطعة السفن المحملة بالأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي

أعلنت نقابات عمال الموانئ الأوروبية اليوم عن تنسيق حملة لمقاطعة السفن المحملة بالشحنات العسكرية المتجهة إلى الكيان الإسرائيلي،... اقرأ المزيد

56

| 28 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية