رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

391

المولوي: 70 مليار ريال لتنفيذ 47 مشروعاً للطرق والبنية التحتية

05 أكتوبر 2015 , 07:45م
alsharq
نجاتي بدر

أكد المهندس ناصر المولوي، رئيس هيئة الأشغال العامة "أشغال" أن مشاريع الهيئة مستمرة لما بعد 2022، وأن الدولة تبذل جهودا جبارة في سبيل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وبناء قاعدة بنية تحتية أشد صلابة.

وأشار المولوي، خلال جلسة حوارية مفتوحة دعا إليها رؤساء ونواب ومديري تحرير الصحف ، اليوم الإثنين، إلى أن الهيئة حريصة على التأكد من أن الشركات المسند إليها مشاريع الدولة تصون حقوق عمالها، وذلك من خلال التأكد من تطبيقها اشتراطات وزارة العمل.

رئيس الهيئة ورئيس تحرير الشرق

ونوه إلى أن الهيئة تعمل على دراسة مشروع شارع البستان الموازي لشارع 22 فبراير، وأن الإعلان عن كافة التفاصيل سيكون بعد الانتهاء من كافة المتطلبات التى تسبق عملية البدء فى التنفيذ.

ولفت إلى أن مشروع شارع البستان فى حال تنفيذه سيكون من شارع مسيمير (دوار وقود) وحتى نفق اللاند مارك.

وقال إن الهيئة لديها شركاء يعملون في الطرق لكنها تبقى المتهم الأول في نظر الجميع، لافتاً إلى أن مشاريع الطرق الجاري تنفيذها تقدر بنحو 17 مشروعاً بقيمة 55 مليار ريال في إدارة الطرق، وأن الهيئة نفذت 30 مشروع بنية تحتية بالمناطق في السنوات الثلاث الأخيرة بقيمة 15 مليار ريال، كما نفذت 74 مدرسة وروضة في 4 سنوات، إضافة إلى إنفاق نحو 20 مليار ريال تكلفة مشاريع الصرف الصحي ومحطات المعالجة في الفترة الأخيرة.

المولوي وخلال الجلسة التي عقدت بمقر الهيئة صباح اليوم واستمرت لنحو ساعتين ونصف الساعة، بحضور كل من المهندس لحدان صقر المهندي، مدير شؤون المباني، والمهندس جلال الصالحي، مدير شؤون البنية التحتية، والمهندس محمد درويش، مدير شؤون الدعم الفني، بين أن الهيئة تلعب دورا مهما في عمليات البناء في كافة القطاعات الصحية والتعليمية وغيرهما، منوهاً إلى العمل على 22 غرفة عمليات، وأن الأعمال النهائية بمستشفى حمد الجديد أوشكت على الانتهاء وأن التسليم قريباً.

وشدد المولوي على أن الهيئة سوف تبدأ عهداً جديداً مع وسائل الإعلام والرأي العام، مؤكداً تعزيز قنوات التواصل على أعلى المستويات وتطوير مستوى التنسيق بين الهيئة والصحف ووسائل الإعلام لتقديم كافة المعلومات التي تجيب عن كافة تساؤلات الإعلاميين وأفراد المجتمع، مشيراً إلى أن الهيئة تحرص على أن تصل الحقيقة إلى الجميع، ولا تخفي شيئاً، معترفاً بوجود تقصير في التعامل مع وسائل الإعلام سريع بشأن واقعة طريق دخان.

م. ناصر المولوي

واستدرك المولوي بأن الهيئة سوف تعمل على تعزيز قنوات التواصل على أعلى المستويات وتطوير مستوى التنسيق بين الهيئة والصحف ووسائل الإعلام، موضحاً أن الهيئة تبذل أكثر ما بوسعها لصون المال العام ومحاسبة الاستشاريين والمخالفين، مؤكداً أن هناك دعاوى تنظر حالياً بالمحاكم ضد استشاريين ومقاولين، كما يمنع التعامل مجدداً مع هذه الشركات، وأنه قد تم تغريم بعض المقاولين بنسبة 10 % من قيمة العقود بسبب أخطاء.

واستشهد المولوي بواقعة محاسبة المقاول المسؤول عن تنفيذ تقاطع طريق الشحانية الذي شهد واقعة الأمطار قبل 3 سنوات مضت، مشيراً إلى أن أشغال لا تتسامح مع أحد في حق الدولة، وأنها تعتمد قبل اتخاذ أي إجراءات على التقارير الفنية، وأن الهيئة كانت قد رفعت دعوى قضائية بحق الاستشاري والمقاول المنفذين لطريق سلوى على سبيل المثال، لافتاً إلى أن الهيئة تخضع لديوان المحاسبة، وانه ليس من حقها مسامحة أحد في الغرامات التى تقدر بـ 10 % من قيمة العقود، مؤكداً اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال المخالفين والمستهترين بالمال العام.

وتابع المولوي إلى أن الهيئة تعمل على تنفيذ كبرى المشاريع في الدولة، وأيضاً على بناء مدارس ورياض أطفال ومستشفيات وغيرها، وتلعب دوراً مهماً في عملية البناء بكافة القطاعات ومن بينها القطاعان الصحي والتعليمي، مشيراً إلى أن الأعمال النهائية بمستشفى حمد الجديد أوشكت على الانتهاء، وأنه يتوقع أن يتم تسليمها قريباً، كما أن الهيئة لعبت دورا مهما في عملية تطوير البنية التحتية المتعلقة بالمدارس الجديدة ورياض الأطفال، وقد تمكنت في سنوات قليلة من تنفيذ عشرات المشاريع التعليمية التي تعمل بكفاءة عالية حالياً ومازالت تعمل على تنفيذ المزيد.

وقال المولوي رداً على الانتقادات الدائمة لأشغال من قبل المواطنين وفقاً لتساؤل طرح عليه " لدينا شركاء في أعمال الطرق، إلا أن أشغال تبقى المتهم الأول في نظر الجميع، مشيراً إلى أن البعض كان يعتقد أن كافة الشوارع تخضع لإشراف أشغال، في حين أن الشوارع 24 متر وأقل كانت تتبع البلديات، بينما أصبحت قبل فترة قليلة تخضع كافة أعمال الصيانة بها للهيئة، وأيضاً مياه الأمطار في الأحياء السكنية، البعض يعتقد أنها مسؤولية أشغال، في حين أنها تتبع وزارة البلدية، في حين تقتصر مسؤولية أشغال على الطرق الرئيسية فقط، لذا فان البعض قد يخلط بين مسؤوليات أشغال والبلدية على سبيل المثال.

وفى معرض رده بشأن تكرار الأخطاء في المشاريع وكثرة التعديلات ولماذا لا يتم وضع خطة مستقبلية تستهدف مشاريع بدون تعديلات لأكثر من 50 عاماً، قال رئيس الهيئة نحرص على اكتمال دورنا، وأن أشغال لا تقوم بمشاريع مثالية لكنها حريصة على أن تكون مشاريعها متميزة، مشيراً إلى أن الهيئة تكاد تكون مقصرة في إيصال كافة المشاريع العملاقة إلى أفراد المجتمع، وهو ما دعاه إلى دعوة رؤساء التحرير لبحث كافة القضايا التي تهم القاعدة الأكبر من الجماهير، مرحباً بكل الانتقادات البناءة، مطالباً بضرورة المشاركة في تعزيز أطر التواصل.

وتحدث المولوي: ان بعض المشاريع قد تطرأ عليها تعديلات أثناء العمل وهو ما قد يؤدي إلى تأخير إنجاز المشروع، وبما أن هذا يكون للأفضل فإننا نقبل هذا بالتنسيق الكامل بيننا وبين الجهات المختصة في الدولة من صحة أو تعليم أو غيرهما، مضيفاً: ان مشروع مستشفى حمد الجديد على سبيل المثال، شهد تغيرات لكنها تصب في مصلحة العمل والمرضى، وأن كافة الأعمال النهائية أوشكت على الانتهاء بالكامل ومن المتوقع تسليمه قريباً جداً.

رئيس الهيئة وإلى يساره مديرو الإدارات

وزاد رئيس الهيئة أن أشغال قامت ببناء 22 غرفة عمليات على أعلى مستوى من التجهيزات بالتنسيق الكامل مع الصحة، لافتاً إلى أن الأخطاء تواجه بكل حسم وصرامة من قبل الهيئة، وقد ألزمنا مقاول شارع مسيمير قبل 3 سنوات بمعالجة الأخطاء على نفقته على سبيل المثال، فيما حاسبنا مقاول طريق دخان في واقعة تقاطع الشحانية قبل 3 سنوات أيضاً، ولدينا كما أكدت دعاوى قضائية مع بعض الاستشاريين والمقاولين.

وعن وضع خطة مستقبلية تستهدف إنشاء مشاريع بدون تعديلات لتطويرها أو تحسينها مواكبة للزيادة السكانية كما حدث في تقاطع سلاح الجو على طريق الوكرة وغيره، قال المولوي: لدينا خطط مستقبلية بناءة وواعدة، ونستمع إلى كافة الانتقادات ونحرص على التفاعل معها وبناء شبكة طرق وإنجاز بنية تحتية دائمة، مؤكداً أن الهيئة حريصة على بناء شبكة طرق عملاقة تتناسب مع الزيادة السكانية مستقبلاً.

وأكد المولوي أن الأخطاء واردة ولا نستبعد أي خطأ، ودورنا اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الواقعة، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زخما كبيرا في المشاريع بالدولة، منوهاً إلى أن العمران يسير على قدم وساق بوتيرة عالية جداً وأن تلك الأعمال وخاصة مشاريع أشغال مستمرة لما بعد مونديال 2022.

وفى معرض شرحه لتكاليف المشاريع قال المولوي: ان عام 2009_2010 بلغت تكاليف المشاريع نحو 3 مليارات ريال، فيما شهد عام 2010_2011 زيادة قدرها 10 مليارات ريال لتصل إلى 13 ملياراً، أما عام 2011_ 2012 فقد بلغت قيمة المشاريع نحو 9 مليارات لتصل إلى 14 مليار ريال في عام 2012_ 2013، لتقفز إلى 38 مليار ريال فى عام 2013_ 2014.. مؤكداً أنه مع اكتمال المشاريع سوف يشعر الجميع بالإنجازات القادمة.

وقال رئيس الهيئة بشأن إمكانية تنفيذ مشاريع التحويلات وغيرها في الصيف قبل بدء الدراسة، ان هذا لا يمكن أن يتم، ففترة الصيف قصيرة للغاية، والعمل فيها شاق جداً، وهناك إجراءات وأنظمة تتبعها أشغال لسرعة إنجاز كافة الأعمال بدون التسبب في معاناة لمستخدمي الطرق، موضحاً أن التحويلات تتم بالتنسيق الكامل مع إدارة المرور وتكون على قدر عال جداً من التميز، لافتاً إلى أن بعض أعمال الحفريات على سبيل المثال قد تكون لجهات متعددة أخرى، إلا أن البعض قد يعتقد أن السبب فيها هو أشغال، وهو ما يجعلنا دوماً متهمين بالرغم من عدم ضلوعنا أو وجود أي علاقة لنا بالأمر.

وتكلم المولوي إلى أن هيئة الأشغال العامة حريصة كل الحرص على تحقيق أعلى معدلات النجاح في إنجاز مشاريعها، وأن ورود أخطاء أمر طبيعي، والطبيعي أيضاً أننا نتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية المال العام، مشيراً إلى الهيئة تحاول جاهدة وحريصة على اختيار الشركات المنفذة للمشاريع، وأن حدوث بعض التعديلات أو حتى الأخطاء ليس معناه قصورا فى العمل من قبل الهيئة، بل ان اكتشافنا الأخطاء والوقوف عليها ومحاسبة مرتكبيها، يؤكد أن الهيئة حريصة على القيام بدورها المنوط بها.

وفي ما يتعلق بأعداد المهندسين القطريين فى أشغال، أكد رئيس الهيئة أن أعدادهم مناسبة للغاية، بالرغم من وجود جهات عمل منافسة لهم، وأن تلك الجهات تجذب النسبة الأكبر من الشباب المهندسين بسبب الرواتب الأعلى وطبيعة العمل، لافتاً إلى أن أشغال ترحب بالمهندسين القطريين من الجنسين، مؤكداً أن أشغال تشارك من سنوات مع جامعة قطر لجذب المهندسين وتدريبهم على يد نخبة من الاستشاريين والمتخصصين فى الهيئة.

مساحة إعلانية