رياضة

300

بعد مرور ست جولات.. رسالة شكر للزعيم

من المؤكد أن الأندية الكبيرة في دورينا توجه رسالة شكر إلى الزعيم السداوي لأنه استطاع إيقاف قطار انتصارات لخويا بالجولة السادسة، وأوقف زحفه نحو الاحتفاظ باللقب للعام الثاني على التوالي خاصة وأن لخويا كشر عن أنيابه في الجولات الخمس الأولى من عمر البطولة معلنا تفوقه التام على جميع منافسيه في الوقت الذي كانت الأندية التي تطمح في المنافسة على اللقب تهدر النقاط إما بالتعادل أو الخسارة مثل الجيش وقطر والعربي والغرافة، وكذلك السد نفسه، وهو ما أعطى انطباعا أن المنافسة على اللقب أحادية الجانب هذا الموسم، ولن يستطيع أي فريق الوقوف في مواجهة لخويا إلى أن جاءت الجولة السادسة وقهر الزعيم هذه النظرية وأثبت أنها خاطئة شكلا ومضمونا وأنه قادر على إيقاف لخويا وهزمه بثلاثة أهداف مقابل لاشيء ويزيحه من فوق القمة التي اعتلاها منذ الجولة الأولى، ولم تهتز شباكه في خمس جولات متتالية، ولم يفقد أي نقطة.

وأحيا الزعيم آمال الجميع في مطاردة لخويا، بل والتفوق علية وهزيمته وستكون مباراة السد مع لخويا هي البوابة السحرية لفك أسرار لخويا دفاعا وهجوما، وكيفية التعامل معه ومع نجومه، وإيقاف نقاط القوة واللعب على نقاط الضعف، ولاشك أن هذا الفوز الذي حققه السد كان مطلوبا لإضافة مزيد من الإثارة والندية والحماس على بطولة الدوري خاصة على صعيد القمة والمنافسة الحقيقية على اللقب، التي لابد فيها من أن تكون هناك بعض المطبات الصعبة والندية حتى تكتمل قوة البطولة.

ولا تعني خسارة لخويا أنه في تراجع أو أنه سيبتعد عن القمة لأنه في بعض الأحيان تكون الخسارة مطلوبة لتصبح بمثابة جرس إنذار وتنبيه حقيقيا للفريق مبكرا ولا يركن إلى أنه الأقوى والأفضل وبالتالي يتراجع مستواه، ومن المؤكد أن الإدارة الفنية للخويا بقيادة الدنماركي لاودروب ستتعامل مع هذه المباراة والظروف التي مر بها الفريق بواقعية وموضوعية بعيدا عن المغالاة والانفعال حتى يمكن تحقيق أقصى استفادة منها قدر الإمكان ولا تتكرر مرة أخرى، ومن المؤكد أن الجولات القادمة ابتداء من الجولة السابعة التي تنطلق في 17 أكتوبر القادم ستشهد العديد من التغييرات والتقلبات نظرا لتقارب المستويات والنتائج بين فرق المربع الذهبي، فالسد يتصدر حاليا بــ 16 نقطة، ولخويا في الوصافة بـــ 15 نقطة ويلاحقهما كل من الجيش وقطر ولكل منهما 12 نقطة، وبالرغم من أن هذه الفرق هي التي تشغل المنافسة على المربع إلا أن هناك أندية تأمل في اللحاق بهم مثل العربي والغرافة والأهلي تحديدا، ومن الممكن أن يقتحم أي منها المربع.

باستثناء منير وعبد الحفيظ.. فقر في الوجوه الجديدة

لم تقدم الجولات الست حتى الآن العديد من الوجوه الجديدة خاصة على صعيد اللاعبين المواطنين ولم يبرز سوى عبد الغني منير من الغرافة الذي أصبح ورقة رابحة في صفوف فهود الغرافة، وهناك أيضا المدافع مصطفى عبد الحفيظ في السيلية الذي يمكن اعتباره أحد اكتشافات الموسم الجديد وسد فراغ انتقال خالد نواف من السيلية إلى العربي.

وباستثناء هذين الاسمين لم يكن هناك أسماء أو وجوه جديدة حيث ركزت كل الأندية على اللاعبين الذين خاضوا المنافسات في المواسم الماضية، وهو جرس إنذار يجب على الأندية أن تنظر إلى قطاع الفئات السنية لديها لتصعيد لاعبين من الشباب للعب مع الكبار وإكسابهم خبرات مهمة، وربما تظهر الوجوه الشابة في الجولات القادمة تحديدا بعد عودة منتخبنا الوطني للشباب من المشاركة في بطولة آسيا للشباب في مينمار والمؤهلة لنهائيات كأس العالم.

إقالة واستقالة

شهدت الجولات الست اختفاء اثنين من المدربين الذين بدأوا المشوار في بطولة الدوري، وهما التشيكي إيفان هاسيك المدير الفني السابق لنادي قطر، والذي تمت إقالته بعد خسارة الملك في أول جولتين وتولى بدلا منه العراقي راضي شنيشل الذي أعاد الاتزان للقطراوي وحصد به 12 نقطة في أربع مباريات متتالية.

كما شهدت الفترة السابقة من الدوري أول حالة استقالة بين المدربين وكانت لانيخيل الإسباني مدرب الشحانية الذي أصر على عدم استكمال المشوار مع الفريق وتولى البرتغالى خوسيه فيرنانيدو العمل بدلا منه وحصد أول فوز في تاريخ الشحانية بدوري النجوم.. وكان في الجولة الخامسة على حساب نواخذة الوكرة بهدفين مقابل هدف، ومن المؤكد أن الجولات القادمة ستشهد العديد من اختفاء الأسماء على مستوى المدربين وظهور أسماء جديدة.

على مستوى المحترفين.. المتميزون اختفوا

لم تشهد الجولات الست الماضية من دوري النجوم بزوغ نجم أي لاعب من المحترفين الذين تعاقدت معهم أنديتنا باستثناء التونسي حمدي الحرباوي المحترف في صفوف نادي قطر الذي تربع على قمة هدافي الدوري بعد ختام ست جولات.

والمدهش أن كل الأندية باستثناء الغرافة فقط تعاقدوا مع محترفين جدد من أغلب الجنسيات الأوروبية والبرازيل.

وبالرغم من هذا لم يبزغ نجم أي محترف بشكل استثنائي سوى الحرباوي، ولعل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في الفترة الماضية كان سببا في عدم تأقلم بعض اللاعبين الجدد على دورينا ومع مرور الجولات وتأقلمهم مع فرقهم تظهر المستويات الحقيقية لهؤلاء المحترفين، ويثبتون أنهم إضافة حقيقية لفرقهم، ولكن هناك بعض المؤشرات تؤكد أن هناك الكثير من الأندية حسمت أمرها بتتفيش بعض المحترفين والتعاقد مع آخرين فى يناير القادم خاصة على مستوى الفرق التي تتصارع في النصف الثاني من جدول الترتيب أو بمعنى أدق التي تسعى للهروب من القاع مبكرا.

لا جديد في القاع

بدأت ملامح الصراع من أجل البقاء تظهر مبكرا بالرغم من أنه لم تمر سوى أسابيع قليلة على انطلاق بطولة الدوري، ولكن هناك فرقا حسمت أمرها وطموحها لا يتخطى حدود البقاء في دورينا واللعب على الوصول للمناطق الدافئة فقط لاغير وهذه الأندية هي الوكرة والخور والخريطيات، وأم صلال بالإضافة إلى ناديي الشمال والشحانية الصاعدين من الدرجة الثانية للأضواء هذا الموسم.

ولاشك أن كلا من الشحانية والشمال يسعى كل منهما لإثبات أن الصاعد ليس هابطا وأنهما قادران على الاستمرار وسط الكبار، وتفجير المفاجأة على حساب الأندية العريقة، ومن المؤكد أن الجولات القادمة ستشهد العديد من التغييرات والمفاجآت من جميع الأندية لاسيما أن الصراع من أجل البقاء يكون دائما أقوى وأشد من الصراع على اللقب.