رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

333

السعودية تخوض حملة إعلامية لدعم عملياتها العسكرية باليمن

05 أبريل 2015 , 01:03م
alsharq
الرياض - بوابة الشرق، وكالات

تخوض السعودية حملة إعلامية تكنولوجية تشمل عرض الأهداف التي يتم قصفها عبر شاشة كبيرة، وحركة المقاتلات مرفقا بالموسيقى الصاخبة من أجل إعطاء صورة ايجابية لعمليتها العسكرية الجارية في اليمن المجاور.

ويعقد العميد أحمد عسيري، المتعدد اللغات مؤتمره الصحفي اليومي ليلا، لعرض عمليات "عاصفة الحزم" التحالف الذي بدأ بقيادة السعودية توجيه الضربات الجوية ضد المتمردين الشيعة وحلفاءهم في اليمن المجاورة منذ 26 مارس.

وهذا العرض غير عادي في العلاقات العامة في المملكة الإسلامية المحافظة للغاية، حيث تحظر دور السينما والكحول ولا يسمح للنساء بقيادة السيارة، كما يرتدين الأسود من الرأس إلى أخمص القدمين.

ويتزامن ذلك مع سياسة خارجية أقوى في عهد الملك سلمان، الذي اعتلى العرش في يناير الماضي.

صيغة أمريكية

وقال مصدر دبلوماسي غربي، حول إستراتيجية الرياض الإعلامية والعمليات الميدانية "لقد تعلموا من الأمريكيين بشكل واضح، لا شك بذلك".

وكانت الولايات المتحدة أطلقت في حرب فيتنام هذا النوع من الإيجاز في ستينات القرن الماضي، لكن هذه الصيغة الأحدث التي تشمل عرض تسجيلات فيديو للضربات الجوية، دشنها الجنرال الأمريكي نورمان شوارزكوف خلال حرب الخليج "1990-1991" التي عرفت باسم "عاصفة الصحراء" بينما كان جنود أمريكيون يتمركزون في السعودية.

وفي "عاصفة الحزم"، يتبع عسيري والتحالف هذا التقليد، ويساعده في ذلك شركة علاقات عامة مقرها دبي.

ويعقد الإيجاز اليومي بعد الساعة 19.00 في القاعدة الجوية بالرياض في قاعة مقاعدها حمراء اللون مكيفة بعيدا عن رائحة الموت والرعب حيث تجري المعارك في اليمن.

وبعد مقطع فيديو قصير لتهيئة الأجواء، يتحدث عسيري من وراء منبر بمواجهة 11 علما تمثل الدول المشاركة في التحالف.

ويقول دبلوماسيون غربيون، إن المملكة تشن غالبية الضربات الجوية ضد المتمردين في اليمن.

العسيري متعدد اللغات

ويوضح عسيري المخطط العام لآخر تطورات الوضع على الأرض، قبل أن تظهر صور الفيديو بالأسود والأبيض من الغارات الجوية عن أهداف الغارات الجوية، وبعد الانتهاء من تصريحاته، يأتي دور الأسئلة.

ويرتدي عسيري الأربعيني الحليق الرأس زيا عسكريا، ويجيب بكل ثقة عن الأسئلة بالعربية والانجليزية وحتى بالفرنسية، كما يتأكد من إيصال وجهة نظره إلى من طرح السؤال.

ويقول للصحفيين أن "كل ما نحاول القيام به هو التأكد من إحلال الأمن في اليمن" مضيفا أن "الغرض من جلسات الإيجاز اليومية لإظهار ما حققناه على الأرض".

ولا يعرف سوى القليل عن عسيري، إلا أنه أمضى 4 سنوات على الأقل في الكلية العسكرية سان سير في فرنسا.

وقال مصدر دبلوماسي آخر "إنهم يعلمون أن التواصل مهم للغاية في مثل هذا النوع من الحالات، لذلك يقومون بذلك، واستطيع القول أنهم يفعلون ذلك بطريقة جيدة".

وعلى غرار قوات عسكرية من دول أخرى، ما تزال السعودية حتى الآن تفرض قيودا على وصول الصحفيين إلى ساحة المعركة نفسها.

وأقصى ما يراه الصحفيون هو نماذج بحجم كبير لطائرات مقاتلة ومروحية هجومية وعربات مدرعة موضوعة أمام عسيري وهو يتحدث في القاعة.

ويقول عسيري للحضور "شكرا جزيلا لكم" فور انتهاء الإيجاز مع آخر صوت من الموسيقى الصاخبة والصور العسكرية وغلق الستار على الإيجاز اليومي.

مساحة إعلانية