رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1642

موقع بوليفار الفرنسي: قطر في وضع مثالي لدفع الاستقرار في المنطقة

05 مارس 2021 , 08:00ص
alsharq
تقرير الموقع الفرنسي
عواطف بن علي

أكد موقع بوليفار الفرنسي أن قطر عززت علاقاتها الجيدة مع القوى الكبرى، وتحتل الدوحة مكانة مميزة بين جبهات النفوذ المختلفة وتعمل كوسيط للمناقشات الدولية مع تركيا أو إيران. وقال التقرير الذي نشره الموقع الفرنسي وترجمته الشرق إن هناك رغبة من تركيا لتعزيز العلاقات مع دول الخليج وتقوية الشراكة الاقتصادية، لذا فإن قطر في وضع مثالي لتنسيق هذه المصالحة والعمل من أجل وضع أكثر سلاما في الشرق الأوسط.

* انفتاح في المنطقة

وقال التقرير إن إعادة توحيد الخليج تتويج للتعاون الإيجابي في الشرق الأوسط، وإنهاء واحدة من أهم الأزمات في المنطقة في العقد الماضي، يفتح إمكانيات جديدة للحوار بين القوى العظمى في المنطقة. وفي الواقع، تم التخطيط بالفعل لقمم تجمع دولا خليجية وطهران بعد المصالحة.. ولا شك أن وصول رئيس أمريكي جديد إلى البيت الأبيض، والأزمة الصحية والاقتصادية الناتجة عن كوفيد - 19، كلها أمور لها علاقة بهذا الوضع الجديد. على أي حال، من المعقول اعتبار المصالحة خطوة إلى الأمام من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، وتؤدي التوترات الخارجية والظروف الاستثنائية الحالية إلى تقارب وإعادة فتح الحدود ليظهر سياق جيوسياسي جديد في المنطقة.

وذكر التقرير أنه بعد أربع سنوات من رئاسة ترامب، أظهرت السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، استمرارية معينة، فهل يترك الرئيس المستقبلي جو بايدن بصماته ويغير سياسة واشنطن؟.

وأضاف التقرير: "مثل أي إدارة جديدة، يتعين على الرئيس الديمقراطي تعيين ما يقرب من 4000 مدير تنفيذي، ويجب أن يصادق مجلس الشيوخ على المعينين السياسيين، أو بعضهم، حوالي 800. وسوف يستغرق تحديد السياسة الجديدة، المحلية والأجنبية على حد سواء، والذي يتطلب التشاور بين الوكالات، المزيد من الوقت. لكن من الواضح أن أولوية الرئيس الجديد هي السياسة الداخلية، بما في ذلك التوفيق بين الأمريكيين، ومعالجة الوباء، وإنعاش الاقتصاد.

وفي مقابلة مع CNN، لم يعلن الرئيس الأمريكي المنتخب عن أي تغييرات كبيرة في الشرق الأوسط. بصرف النظر عن العودة إلى اتفاق 2015 مع إيران ولكن بشروط معينة. صحيح أن فك ارتباط الولايات المتحدة عن هذه المنطقة لصالح التوجه نحو المحيط الهادئ كان بمبادرة كبيرة من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

كما أعلن عن خطة لإقامة "قمة عالمية حول الديمقراطية" لمحاربة الفساد وتقنيات المراقبة المتطفلة والاستبدادية في منطقة الشرق الأوسط. ومن غير المرجح أن يتمكن الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي من التأثير على هذا الخط، خاصة في القضية الفلسطينية. وإذا سادت الاستمرارية، فمن الواضح أن الأسلوب سيكون مختلفا ويمكن للمرء أن يأمل أن يسود الحوار والتشاور مع دول المنطقة وكذلك مع حلفائها الأوروبيين.

* قضايا المنطقة

من جهتها أوردت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا قالت فيه إن انتفاضات الربيع العربي جعلت من الشرق الأوسط مركزا للسياسة الخارجية الأمريكية. ثم بعد ذلك تواترت الحروب في سوريا وليبيا وظهر تنظيم داعش إلى جانب المفاوضات النووية مع إيران، وكلها أحداث مهمة على الصعيد الاستراتيجي تجعل المنطقة مهمة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كما كانت بالنسبة لجميع الرؤساء الأمريكيين السابقين جيمي كارتر ورونالد ريغان وجورج بوش الأب وابنه، ومثل الرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب، كان الرئيس جو بايدن يأمل خفض الاهتمام بالشرق الأوسط لصالح خوض منافسة استراتيجية.

وتابع التقرير: إن ادارة بايدن تفضل مزيجا أكثر صحة من المشاركة والحوار، ممزوجا بالضربات الدقيقة على الوكلاء، والعقوبات المستمرة، والضغط الدبلوماسي. ويريد بايدن العودة إلى الصفقة التي تخلى عنها ترامب - بل وعرض الدخول في حوار بقيادة أوروبا قبل أن تعود إيران إلى الامتثال للقيود النووية للاتفاق. ويشتمل فريق الأمن القومي لبايدن على العديد من الوجوه نفسها التي كانت في إدارة الرئيس أوباما، لكنهم جميعا يعرفون أن هذا ليس عام 2015. لقد وضعت جائحة كوفيد - 19 وفترة استمرار انخفاض أسعار النفط، وحملة الضغط الأقصى لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، طهران في موقف دفاعي. فاليوم، تحتاج إيران إلى الاتفاق النووي أكثر بكثير مما تحتاجه أمريكا.

وبين التقرير، أنه عندما تم تعيينه وزيرا للخارجية، وضع أنتوني بلينكين أولويات السياسة الخارجية لإدارة بايدن، أولا، آسيا والمحيط الهادئ، ثم التقارب مع الحلفاء الأوروبيين، وأخيرا نصف الكرة الغربي. لكن الأسابيع الماضية أظهرت أن الشرق الأوسط لا يزال، كما هو الحال منذ عقود، المنطقة التي تواجه فيها القوات والموارد الأمريكية، إن لم تكن المصالح المباشرة، أكبر المخاطر. كما اقترح بايدن أن تلعب أمريكا دورا رائدا في صياغة حل دبلوماسي للصراع في اليمن، وعين دبلوماسيا مخضرما كمبعوث خاص لهذه القضية يحظى باحترام كبير، ويبدو أن الرئيس بايدن لا يقوم فقط بإعادة المعايرة - إنه يقوم بوضع المعايير.

مساحة إعلانية