رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

2514

فجر العطية: حاضنة قطر للأعمال توفر دعماً كبيرًا للمصممات القطريات

05 مارس 2017 , 08:50ص
alsharq
حوار - تغريد السليمان:

مستقبل مشرق ينتظرهن في صناعة القطع الفاخرة..

التحدي الأكبر يكمن في القدرة على تلبية جميع الاختيارات

الإقبال على القطع الفاخرة يعتمد على ذوق المستهلك وعمره

رسم وتصميم القطع النفيسة يحتاج لدراسة وصقل للموهبة

إستطاع معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، الذي اختتم أعماله الشهر الماضي، إبراز مجموعة من المصممات القطريات، وتسليط الضوء على تصميماتهن وابتكاراتهن من القطع النفيسة، بدعم كبير من الدولة والمستهلكين المحليين، لذلك يمكن اعتبار هذا المعرض المتخصص، هو البوابة الحقيقية التي من خلالها استطاعت المصممة القطرية التعريف بإنتاجها من هذه الصناعة النفيسة، والتواصل المباشر مع العملاء والتجار من قطر والعالم، حيث استطاع أن يسجل المعرض حضور 15 ألف زائر على مدار ستة أيام؛ ومن بين أولئك المصممات التي وجدت التشجيع والدعم لقطعها الفاخرة، هي المصممة القطرية فجر العطية، حيث التقتها "الشرق" للتعرف على مشروعها في هذا القطاع.

تصميم فجر على الورق

بداية قالت المصممة فجر العطية إن دخولها لعالم تصميم المجوهرات جاء مصادفة، حيث إن عشقها لاختيار وامتلاك المجوهرات وإعجاب المحيطين بها بذوقها العالي، دفعها للدخول في عالم التصميم، وتابعت: فرغم عشقي وشغفي للمجوهرات والقطع المميزة الثمينة لكن لم أتصور في يوم من الأيام، أن أصمم القطع الخاصة بي، وأن تقتنيها السيدات ويتم تداولها بالأسواق، ولكن من خلال قاعدة المتابعين الخاصة بي عبر وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا الإنستجرام استطعت أن أنجح في هذا المجال في وقت قياسي، والحقيقة لاحظت الانطباع الجميل الذي أتركه في الزبائن من المتابعين، من حيث القطع التي اقتنيها وكيفية تنسيقي لها، مع باقي مقتنياتي الأخرى، لذلك برزت فكرة أن أطلق ماركة تجارية لتصميم المجوهرات، تمثلني وتمثل ما أحب تنفيذه من قطع مبتكرة وفاخرة، وكانت ولادة ماركة "تريفوليو" للمجوهرات والحقائب الجلدية الفاخرة.

ماركة قطرية

وبسؤالي لها عن احترافها للتصميم أشارت العطية أنها حرصت على الانتساب في دورات عديدة عبر الإنترنت، فالشغف والموهبة غير كافية، للتطور في هذا المجال، وعلى المصممة أن تكون على دراية بأسرار الرسم والتنسيق والنظرة الفنية للقطعة الفاخرة، حيث إنه رسم متخصص وليس كأي رسومات عادية، كما أنه من المهم رفع المعرفة بشكل دائم في نوعية المعادن والأحجار الكريمة المستخدمة، مثل: الذهب الأصفر الأبيض الروز وأيضا نوعية الحجر، في القطع مثل: الألماس والياقوت والزمرد واللؤلؤ وخلافه، وكذلك الاهتمام بمعرفة طرق وتقنيات تقطيعها وأشكالها مثل هذه الأمور المهمة لأي مصمم، تعلمها ومعرفتها قبل البدء الجاد والفعلي في هذه الصناعة.

قجر العطية .. الهامي استمده من النفل

وتحدثت العطية عن ماركتها "تريفوليو" مشيرة إلى أنه اسم إيطالي لزهرة منتشرة في جميع أنحاء العالم، لها العديد من الأسماء العربية منها النفل، كما أن للاسم وقعًا جميلًا على المسامع ومثلما للورد تأثير أجمل وأروع على النفس والعين، وتابعت: نحن نستمد تصاميمنا من أوراق زهور النفل المختلفة، إلهامنا جاء من الطبيعة لما في الطبيعة من دفئ، خصوصا جاذبية الزهور لأنها تمنح الشعور بالسعادة والبهجة، ويبرز المعدن الأصفر الذهب، بجميع ألوانه في مجوهراتنا الأصفر والأبيض والوردي إلى جانب الأحجار الكريمة، واختياري للأحجار الكريمة لتزيين قطعي جاء من إيماني أن لكل امرأة طبيعة تميزها عن غيرها لما لكل حجر من خصائص تميزه عن غيره، فآثرت التنوع من حيث اللون والحجر لتجد جميع السيدات مبتغاهن، وما تميل إليه أذواقهن، فانتقلت من العقيق الأحمر إلى العقيق الأسود اليماني أو ما يعرف بـ"الاونيكس" والمالكيت الأخضر والفيروز وغيرها من الأحجار الكريمة الأخرى، كما أنني أؤمن أن الأحجار الكريمة هي موضة جميع الأوقات، خصوصًا أن خطوط الموضة تتغير تغيرًا سريعًا، لكن تبقى الأحجار الكريمة ثابتة بقيمتها وجماليتها في جميع المواسم، لتمنح من يقتنيها ويلبسها إلى جانب التميز الشعور بالجمال والتألق.

معرض الدوحة للمجوهرات

وقالت العطية حول تجربتها في معرض مجوهرات قطر 2017 وتخصيص عرض للمصممات القطريات: إن مشاركتي في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات تمثل إضافة كبيرة إلى مسيرتي في هذا المجال، خصوصًا بأنها أول مشاركة لي في مثل هذا المعرض، وأنا أؤمن أن للمعارض المتخصصة دورًا كبيرًا في إتاحة الفرصة لـ"تريفوليو" ليكون اسمًا متداولاً بين الناس، ويصبح أكثر شهرة، كذلك من خلال الاختلاط بالمستهلكين مباشرة، حينها أستطيع أن أرصد ردود أفعالهم وآراءهم بكل شفافية،

مجوهرات فجر العطية تحظى بإقبال قطري

وتقييمهم لتصميماتي، فبحسب رأيي أن على المصمم أن ينطلق من بلده ومسقط رأسه، قبل محاولة الترويج لنفسه في دول أخرى، وأنا سعيدة جدًا بهذه المبادرة، وهذا الدعم الحكومي ومن الجهات المسؤولة، والحمد لله كان هنالك إقبال مسبق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إنه يتم عرض منتجاتي والتسويق لها من خلال الإنستجرام والفيس بوك، والحقيقة ومن خلال مشاركتي بالمعرض، استطعت أن أعمق علاقتي بزبائني أكثر، حيث قابلت العديد منهم وجهًا لوجه، ولمست تفاعلهم مع قطعي وتصاميمي وهذا ما أسعدني ووجدت إقبالًا كبيرًا ولله الحمد من قبل المستهلكين.

الوصول إلى المستهلك

وحول ما إذا أثرت الأسعار العالمية على هذه الصناعة مرتفعة الثمن، وتذبذب أسعار الخامات والتقنيات التي تحول دون استمرار البعض قالت: من حيث التصنيع لم أجد عراقيل جمة خصوصًا أنني أصنع بالتنسيق مع المصانع في الخارج، ولكن التحدي الأكبر يكمن في الوصول بتصاميمك إلى قلوب السيدات وتلبية أذواقهن، والحمد الله استطاعت ماركتي "تريفوليو" أن تحقق ذلك، بفضل الجهود التي أبذلها لتطوير المشروع والارتقاء به، فالذوق العام على مجوهرات معينة لا يمكن تحديده، حيث لكل فرد نوع معين يفضله، ولكل مرحلة عمرية كذلك، أيضًا نوع معين من القطع والمجوهرات التي تستهويهن، بالنسبة لـ "تريفوليو" وفرت لفئة الشباب قطع عملية عصرية بألوان جميلة زاهية تناسبهن، وتم إضافة الألماس إلى التصاميم لتصبح أكثر فخامة للسيدات اللاتي يستهدفن.

القطع الأكثر تميزًا، والنخبة بشكل عام، لذلك أسعى من خلال ماركتي أن أرضي جميع الفئات والأذواق، فالتنوع في تصاميمنا جعل لكل فئة ما يناسبها.

مصممات قطريات للمجوهرات

مواهب شابة

وقيّمت العطية تجربة القطريات في تصميم المجوهرات الفاخرة، حيث أوضحت أنه في الآونة الأخيرة برزت العديد من المواهب الشابة القطرية في هذا المجال، ويعتبرن مثالًا مشرفًا لإشباع طموح وتطلع الفتاة القطرية، وتشجيعها للولوج في هذا المجال خصوصًا، وهو يعتبر من المجالات الصعبة، لعدة أسباب أشرت إليها سلفًا، ولكن لا شيء صعب تحقيقه أمام الطموح والإرادة القوية، وأرى أن مستقبل القطريات في هذا المجال سيكون مشرقًا بإذن الله، والحقيقة من ضمن خططي القادمة أن تعرض مجوهراتي في المحلات التجارية الكبيرة في دول الخليج أولا ومنها إلى أوروبا وأمريكا، إذا كان هنالك دعم فنحن نحتاجه، للترويج لمنتجاتنا المحلية، على المستوى الخليجي بالمعارض والمتاجر الكبرى.

حاضنات الأعمال

ورحبت فجر العطية بالانتساب إلى رابطة سيدات الأعمال القطريات في المرحلة المقبلة، لإبراز أعمالها ومشروعها، مشيرة إلى أن هنالك دعمًا حكوميًا من قبل المؤسسات التي تعنى برواد الأعمال القطريين، حيث نجحت بالدخول مع حاضنة قطر للأعمال في الفوج السابع وتم اختياري من ضمن الشركات المحتضنة، السبب وراء دخولي مع أني قد بدأت العمل على "تريفوليو" قرابة العام والنصف، هو أني أريد أن أطور من هويتي وأريد الاستفادة كذلك من خدمات الحاضنة ودعمهم لي في السوق المحلي.

معرض المجوهرات يدعم المصممات

وأضافت: طموحي لا حدود له بالنسبة لخطواتي القادمة، وأسعى للالتحاق بدورات وورش تدريبية فالشغف والموهبة وحدها لا تكفي في الانتشار، ما لم يتم تنميتها وصقلها أكثر، ودعمها بالمهارة المطلوبة للاستمرار والنجاح، وعلى الصعيد المهني أتمنى وأطمح أن يصل اسم "تريفوليو" وعلامتي التجارية للعالمية، وهذا ما أتمناه لكل مصممة قطرية طموحة تعمل أو ترغب بالعمل في مجال تصميم المجوهرات، وأخيرًا أشكر جريدة "الشرق" على دعمها المتواصل في إبراز رائدات وسيدات الأعمال، وتسليط الضوء على الأفكار والمشاريع الشبابية الناجحة في قطر.

مساحة إعلانية