رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3013

فيديو لمجزرة الكلية العسكرية .. لماذا لجأ حفتر وداعموه للضرب تحت الحزام ؟

05 يناير 2020 , 08:16م
alsharq
مجزرة الكلية العسكرية
الدوحة – بوابة الشرق

ليست أقل من جريمة حرب.. هكذا أجمع الليبيون، والعالم بدوله ومؤسساته الحقوقية.. إذ أن ضحايا الطائرات المسيرة الداعمة لميليشيات خليفة حفتر هنا من طلاب الكلية العسكرية الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 20 عاماً.

ضباط الغد.. أمل ليبيا في مستقبل أفضل لاستعادة أمنها ودورها الإقليمي والإنساني .. سقطوا بين عشية وضحاها.. كانوا يقومون بعملية الجمع المسائي في باحة الكلية أمس السبت لكن صواريخ الطائرات قضت على بسماتهم في لحظة .

من بينهم حفظة القرآن.. هكذا استعرض رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورهم بوجوه طفولية قتلها الطيران الغادر ..

وأظهر شريط فيديو تداوله مغردون اليوم الأحد على موقع التواصل لحظة المجزرة التي أوقعت 28 قتيلاً و22 جريحاً .. ووفق الفيديو الملتقط حسب الناشطين من كاميرات الكلية، فقد سقطت قذائف مباشرة على طابور طلاب الكلية .

 

 

لكن لماذا الضرب الآن أصبح تحت الحزام؟.. لماذا تجاوز القواعد التي وضعها داعمو الحفتر لحفتر نفسه ؟!!

يدرك اللواء حفتر وداعموه أن الفشل المتتالي لجنرالهم لن يكون في صالحهم مع دعوات المجتمع الدولي لحل الأزمة سياسياً وليس عبر "أزيز الطائرات" كما يقول الرئيس التونسي .. إذ يبزغ في الأفق عاملان مهمان وهما إصرار المجتمع الدولي على حل الأزمة سلمياً وإبعاد شبح الحرب عن المدنيين، بالإضافة إلى إقرار برلمان تركيا لإرسال قوات لحفظ السلام في العاصمة الليبية.

هل تتبع قوات حفتر سياسة الأرض المحروقة؟

لا يستبعد المحللون الليبيون أن تكون مجزرة الكلية العسكرية بداية لسياسة الأرض المحروقة التي يتبعها حفتر وداعموه، فتعطيل مطار معيتيقة الدولي وضرب المنشآت الحيوية المملوكة للشعب الليبي غير بعيدة عن هذا الهدف غير أن ما يدهش حفتر وداعموه حجم المقاومة من قوات الوفاق .

يريد حفتر وداعموه إرسال رسالة واضحة لأهالي طرابلس من هذا الهجوم الغادر .. فإما أن نحكمكم أو نحرقكم ، بحسب المحللين .

إذ يخشى الجنرال المارق وداعموه من قرار حازم من المجتمع الدولي يجبره على وقف إطلاق النار، لا سيما أن تواجد قوات تركية كفيل بحد ذاته لإسكات مدافعه وأزيز طائراته .

وتحاول قوات حفتر، منذ أبريل الماضي، اختراق محاور العاصمة طرابلس، وتثبيت وجودها حول قلب العاصمة كأمر واقع يصعب تغييره إلا بتكلفة بشرية عالية، خاصة في صفوف المدنيين.

وكانت قيادة عملية "بركان الغضب" التي تديرها حكومة الوفاق الوطني الليبية قد أعلنت أمس عن مقتل 28 شخصا وجرح 18 آخرين، جراء قصف لطيران أجنبي استهدف الكلية العسكرية في العاصمة الليبية طرابلس.

وقالت في بيان عبر "تويتر": "استشهاد وإصابة العشرات من طلبة الكلية العسكرية بطرابلس نتيجة غارة لطيران أجنبي داعم للجيش الليبي".

وعد مسعفون "تناثر الأشلاء وتمزق الجثامين وتفحم بعضها" سبباً في صعوبة إحصائها والتعرف على بعضها.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الدماء المبعثرة في باحة الكلية وأجزاء من جثامين الطلاب الضحايا.

وقال أمين الهاشمي، المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني، في تصريح لوكالة فرانس برس، إن " الطلاب كانوا يقومون بعملية الجمع المسائي في الباحة الرئيسة للكلية، استعدادا للدخول إلى عنابرهم الخاصة، قبل تعرض الباحة إلى قصف جوي تسبب في سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا".

مساحة إعلانية