رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

10748

يفتتح رسميًا ديسمبر 2018 بسواعد أبنائه القطريين..

"متحف قطر الوطني" يروي حكاية وطن وتاريخ الأجداد

04 نوفمبر 2017 , 08:12ص
alsharq
سمية تيشة

يستحضر المتحف الجديد نمط حياة الشعب القطري بين الماضي والحاضر

(14) صالة عرض تجمع بين مقتنيات تاريخية وقطع فنية معاصرة

المتحف سيشكل نقطة تواصل ومركزًا للجمهور وخبراء المتاحف

تواصل متاحف قطر بسواعد أبنائها القطريين، جهودها في متحف قطر الوطني الجديد، الذي تقرر افتتاحه رسميًا ديسمبر 2018، لتعريف العالم فصول قصة الشعب القطري عبر التاريخ، وحكايات أهلها مع البحر والصحراء، مرورًا بالحاضر والمستقبل..

حيث يستحضر المتحف بمبناه الجديد نمط حياة الشعب القطري بين البحر والصحراء، وأثر التغيير السريع في المجتمعات، وذلك من خلال مقتنيات تاريخية وقطع فنية معاصرة تروي حكاية وطن معطاء، في حين يبحر في أعماق الماضي ليسلط الضوء على تراث قطر وماضي الأجداد..

(الحس الوطني)

شيد بناء المتحف الجديد حول القصر القديم للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني، والذي يعد أحد أشهر معالم الدوحة التراثية التي تشير إلى نمط الحياة القديم في قطر، حيث يأخذ هذا الصرح تصميمه الجديد الذي أبدعه المعماريّ الفرنسي المرموق جان نوفيل، شكل الأقراص المتشابكة المستلهَمة من وردة الصحراء، والتي تستحضر نمط حياة الشعب القطري قديمًا، وتسهم في معرفة المزيد عن أسلافهم وعن إنشاء المدن القديمة، والتعرف على عملية تحديث المجتمع القطري، حيث يضم المبنى الجديد (14) صالة عرض، منها صالتا عرض مؤقتتان، تجمع بين مقتنيات تاريخية وقطع فنية معاصرة تثير النقاش والحوار حول أثر التغيير السريع في المجتمعات، عبر تقنيات عرض غير تقليدية بهدف تعزيز الحسّ الوطني لدى الشعب القطري واعتزازه بتاريخه وهويته..

هذا، وسيضم المتحف قاعة محاضرات بسعة 220 مقعدًا ومقهيين ومطعما ومتجرا للهدايا ومرافق منفصلة لمجموعات المدارس والشخصيات المهمة ومركزا للأبحاث التراثية ومختبراتا للترميم وأماكن لتجهيز وتخزين المقتنيات..

(تقنيات مبتكرة)

بالتجول بين أروقة هذا الصرح العملاق، سيكتشف الزائر مدى جماله المعماري، ومدى الدور الكبير الذي سيلعبه في تعريف جهود المؤسسات الثقافية وتعزيز روح المشاركة وتوفير الظروف الملائمة للاكتشاف بغرض التقدم والازدهار، باعتباره مركزًا للجمهور والطلاب وخبراء المتاحف، حيث سيوفر المتحف بحلته الجديدة تقنيات عرض مبتكرة لجذب انتباه الجماهير وتدفع بالمتاحف إلى أبعد الحدود، في حين ستتحول جدران بكاملها إلى شاشات سينمائية وستعمل أجهزة نقالة على توجيه الزوار..

كما يلتزم المتحف بالحفاظ على المراكب الشراعية التي كانت عصب حياة المجتمع في فترة من الفترات، فقد ساعدت في الماضي على التجارة وصيد اللؤلؤ والأسماك، حيث تقوم فرق متخصصة باستكشاف الطرق الأصلية لبناء هذه المراكب باستخدام المسح الضوئي ليزر والتصوير الرقمي، وقد ابتكروا نماذج ثلاثية الأبعاد لهذه المراكب استرعت انتباه شريحة واسعة من الجمهور، وسوف تساعد هذه الأبحاث والنماذج على الحفاظ على واحدة من أهم التقاليد البحرية في الخليج العربي-الفارسي.

(استكشاف المبنى)

وفي إطار حرص متاحف قطر وإيمانًا منها بأن متحف قطر الوطني الجديد يعكس جزءًا من حياة كل مواطن ومواطنة قطرية، ويمثل امتدادًا لجذوره وتاريخه وهويته، نظمت عدد من الجولات الحصرية للمواطنين، ولأعضاء "بطاقتك إلى الثقافة" بهدف استكشاف مبنى متحف قطر الوطنيّ الجديد، وقد أتاحت هذه الجولات التي بلغ عددها (50) جولة، للمشاركين فرصة حصرية للتجوّل داخل جنبات المتحف واستكشاف التصميم الداخليّ والخارجيّ البديع للمبنى الذي استوحاه المهندس المعماري الشهير جان نوفيل من وردة الصحراء، وشارك في الجولة الأولى 20 مواطنًا معظمهم من المدونين القطريين المؤثرين الذين دفعهم حب الفضول لزيارة المتحف ومشاركة آخر تطوراته مع أفراد المجتمع عبر صفحاتهم..

(الولاء للوطن)

نظم متحف قطر الوطني الجديد في أغسطس الماضي أول فعالية لتجديد الولاء والدعم لقائد المسيرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وذلك بالتعاون مع بريد قطر، حيث فتح المتحف أبوابه أمام أفراد المجتمع المحلي، الذين توافدوا على ساحة متحف قطر الوطني أمام القصر القديم للتعبير عن مشاعرهم بكتابة عبارات تضامنية على بطاقات بريدية تحمل شعار "تميم المجد" صممها بريد قطر، والتي ستشكل لاحقًا جزءًا من مقتنيات المتحف، وقد تم اختيار المكان لاحتضان الفعالية اختيارًا موفقًا، لما للقصر القديم أهمية تاريخية باعتباره أول مكان عرض فيه تاريخ قطر وتراث الأجداد.

مساحة إعلانية