رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صحافة عالمية

552

صحيفة فرنسية تلقي الضوء على المناطق غير الآمنة لتحليق الطائرات

04 نوفمبر 2015 , 06:25م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

عقب حادث الطائرة الروسية "آيرباض أيه 321" في شبه جزيرة سيناء ألقت صحيفة "لوبوان" الفرنسية نظرة على أماكن حول العالم يعد تحليق الطائرات فوقها خطرا، وسط تردد السلطات الدولية في التحذير منها حتى الآن.

وطرح الكاتب تيري فيجورو سؤالا حول الأجواء الغير آمنة للطائرات، وقال إن المنظمة الدولية للطيران المدني تشير إلى أن أغلب هذه الأجواء يقع في الشرق الأوسط، لكن هناك مناطق أخرى.

وأوضح أن المناطق الرئيسية التي يحظر التحليق فوقها هي أوكرانيا، بعد تحطم الطائرة بوينج 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، وكذلك سوريا والعراق وليبيا واليمن، حيث إنها مناطق صراع مفتوحة، يمكن أن يطلق من خلالها صواريخ بعيدة المدى متطورة تجاه الطائرات المدنية.

فعقب وقوع حادث يوم السبت للطائرة الروسية، أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية، و"لوفتهانزا" الألمانية وكذلك طيران الإمارات الامتناع عن العبور فوق سيناء، كما يشير الكاتب، كما أن "يوروكنترول" البلجيكية التي تنسق مسارات الطائرات، اتخذت في وقت سابق قرارا برفض العبور عبر هذه المنطقة المصرية.

وبين أن هناك أماكن خطرة، لكن التحليق فوقها على ارتفاع 7300 متر ممكن، وهي إيران وأفغانستان وباكستان والسودان والصومال.

ولفت فيجورو إلى أنه مؤخرا، ظهرت مشكلة جديدة لحركة الملاحة الجوية، وهو إطلاق السفن الحربية الروسية المتواجدة في بحر قزوين صواريخ نحو سوريا والعراق، حيث إن هذه الصواريخ التي تحلق فوق شمال إيران، تمثل خطرا بالنسبة للطرق الجوية التي تمر عبر تركيا نحو جنوب وشرق أسيا.

ولذلك فإن التحليق على المستوى 240 في معجم الطيران، أمر ضروري بالنسبة للطائرات المدنية، حتى تكون في مأمن من الصواريخ المحمولة الخفيفة التي يملكها أغلب مهربي الأسلحة، ويمكن أن تطلقها أية جماعة إرهابية حتى لو كانت صغيرة وغير مدربة.

وأكد الكاتب أن قائمة المنظمة الدولية للطيران المدني والتي تُنشر بصورة مستمرة، ليست كاملة ويمكن أن تشمل العديد من المناطق الأخرى التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة والتي تمتلك صواريخ خفيفة يمكنها استهداف الطائرات المدنية إذا كانت تحلق على ارتفاع منخفض.

وأشار إلى أنه من بين هذه المناطق كولومبيا في أمريكا الجنوبية، ومالي ونيجيريا والنيجر وأوغندا في إفريقيا، ومناطق تنشط فيها مجموعة "بوكو حرام"، وكذلك في الهند الشرقية توجد بعض هذه المناطق التي تسمى المناطق الرمادية.

وبعد حادثة سقوط الطائرة الماليزية المتوجهة من كوالالمبور إلى أمستردام، نتيجة صاروخ أطلق عليها في الأجواء الأوكرانية، اجتمع مجموعة من خبراء الطيران وأطلقوا مبادرة لحث منظمة الطيران المدني الدولي على إعطاء كل شركات الطيران العالمية نفس المعلومات حول المخاطر التي تمثلها الصراعات المحلية والدولية على طائراتها.

وأوضح فيجورو أن المنظمة الدولية للطيران كانت تقدم معلومات منقوصة لشركات الطيران، وتتنصل من مسؤوليتها تحت ذريعة أن الدول هي المسئولة عن الطائرات التي تمر في أجوائها، كما أنها تتعرض لضغوطات من بعض الدول ولذلك تتخذ قرارات سياسية بشأن منع التحليق في أجواء بعض الدول، لتجنب إغضابها، لأن تحذيراتها قد تأثر على اقتصاد هذه الدول، ولذلك فهي تفضل ترك الشركات تواجه المخاطر المتعلقة بدول معينة بنفسها.

وقال إن شركات الطيران لا ترسل طائراتها بشكل عشوائي، فقبل كل رحلة يجد الطيارون في حقائبهم، ملفات تحتوي على قائمة بالمناطق الخطرة التي يجب تجنبها.

أيضا خلال الرحلة يجرى باستمرار تحديث المعلومات المتعلقة بمخاطر التحليق من قبل سلطات الطيران المدني والخدمات الدبلوماسية ذات الصلة وتُنقل عن طريق أجهزة الاتصال إلى الطائرات في الجو، وبالتالي تحويل مسارها إذا تطلب الأمر، حتى تتجنب على سبيل المثال المرور فوق بيروت أو فلسطين حال توترت الأجواء فجأة في هذه المناطق.

مساحة إعلانية