رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

522

134 غارة تدمر القرى والمدن اللبنانية في الجنوب والبقاع وبيروت..

لبنان: 97 شهيدا ضحايا عشرات الغارات الإسرائيلية

04 أكتوبر 2024 , 07:00ص
alsharq
ميقاتي وبري وجنبلاط
❖ بيروت ـ حسين عبدالكريم

- مبادرة ثلاثية أطلقها بري وميقاتي وجنبلاط لوقف الحرب وتنفيذ القرار 1701

- الأبيض: لا صحة لادّعاءات إسرائيل بوجود أسلحة في المستشفيات   

- جنبلاط: وضع المنطقة في غاية الخطورة والحرب قد تستمر سنة أو سنتين

نشطت حركة الاتصالات واللقاءات السياسية والدبلوماسية على مستوى القوى السياسية اللبنانية والدول الفاعلة والمؤثرة في لبنان. بينما ارتفعت حدة العدوان الإسرائيلي جوا والتي بلغت بيروت للمرة الثالثة فيما شهد الميدان البري حربا شرسة حققت فيها المقاومة اللبنانية إصابات بالغة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

    - المبادرة الثلاثية

وتنشط الاتصالات السياسية بين رئاستي الحكومة ومجلس النواب وكان ابرز هذه الاجتماعات الاجتماع الثلاثي الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزعيم الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط والهدف، كما عبر مضمون البيان المشترك، الدعوة إلى وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش للجنوب. وذكرت مصادر سياسية ان هذه المبادرة تحظى بدعم جهات عربية وإقليمية ابرزها قطر ومصر..

وتعتبر مصادر مطلعة على أجواء الاجتماع انه بعث برسائل في اتجاهات عدة، فحواها الرغبة بوقف إطلاق النار ونشر الجيش وانتخاب رئيس للجمهورية، مع تأكيدها على الخروج من دوامة التمسك بمرشح رئاسي معين، وانما باتجاه انتخاب مرشح يرضى عنه الجميع.

 واستكمل بري أمس سلسلة لقاءات مع القوى السياسية وكذلك فعل الرئيس ميقاتي الذي التقى سفراء عرب وأجانب وقوى لبنانية.

    - التطورات الميدانية

 وكشف وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض خلال مؤتمر صحفي عقده في مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي، عن سقوط 97 شهيدًا من الطواقم الطبية والطوارئ جراء الغارات الإسرائيلية. وأكد أن «لا صحة لادّعاءات إسرائيل بوجود أسلحة في المستشفيات». وأشار إلى «استشهاد 1974 شخصًا بينهم 127 طفلًا و261 امرأة وإصابة 9384 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان.

 على الصعيد الميداني أعلن حزب الله، أمس الخميس، أن مقاتليه تصدوا لمحاولة تقدّم قوّات إسرائيليّة عند نقطةٍ حدوديّة في جنوب لبنان، وذلك غداة معارك قُتل فيها ثمانيّة من جنود الاحتلال عند عبورهم الحدود لاستهداف مواقعٍ للحزب. وقال الحزب في بيان، إن مقاتليه تصدوا صباحًا «لمحاولة تقدّم لقوّات العدو الإسرائيليّ عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعيّة». وذلك وسط محاولات مستمرة للجيش الإسرائيليّ في التوّغل بريًّا داخل الأراضي اللّبنانيّة، مع تكثيف غاراته الجويّة على مختلف المناطق اللّبنانيّة في البقاع والجنوب والضاحيّة الجنوبيّة لبيروت فضلًا عن تسديده لضربات في عمق العاصمة.

    - التوّغل البريّ

وذكرت تقارير لبنانيّة، أن «قوّةً إسرائيليّة متسلّلة من موقع المالكية وقعت في كمين للمقاومة عند أطراف بلدة عيترون، جنوبي لبنان». وقال مصادر في حزب الله لوسائل إعلام، إن مواجهات عنيفة تحصل بين عناصر الحزب والجيش الإسرائيليّ على محور المالكيّة – عيترون. وأضافت المصادر «تكبّدت قوّات الجيش الإسرائيليّ خسائر كبيرة، مع بدء محاولاته غزو الجنوب اللّبنانيّ منذ أمس الأوّل، حيث تصدّت قوات الحزب لقوّات إسرائيليّة حاولت التسلّل إلى الجنوب، موقعة فيها 11 قتيلًا على الأقلّ وعشرات الجرحى.. كما وأفادت تقارير أن حزب الله فجّر، امس، عبوتين ناسفتين في مجموعة إسرائيليّة تسلّلت إلى محيط بلدة مارون الراس جنوبي لبنان. وذكرت التقارير أنّ مجموعة مشاة وآليات إسرائيليّة تراجعت إلى ما وراء الخط الأزرق بعد تسللها باتجاه بلدة مارون الراس.

وقال الجيش الإسرائيليّ إنّه رصد إطلاق عددٍ من الصواريخ من لبنان نحو الجليل الأسفل. كما أعلن أنه «رصد إطلاق صاروخ واحد من لبنان باتجاه الجليل الأعلى،  وقال انه «رصد إطلاق نحو 40 صاروخًا من لبنان نحو الجليل الغربي.

   - 134 غارة إسرائيلية

ونفذ الجيش الإسرائيليّ، ليل الأربعاء - الخميس، ضربة دقيقة في بيروت، من دون ذكر المزيد من التفاصيل. والضربة «الدقيقة» نفذها الجيش الإسرائيلي في محلة الباشورة في قلب العاصمة بيروت. كما شنّ أكثر من غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت. كما استهدف القصف الإسرائيلي بلدة الخيام، وقصف جيش الاحتلال منطقة هورا بين دير ميماس وكفركلا وشبعا جنوبي لبنان. ويأتي ذلك فيما يدخل العدوان الإسرائيلي على البلاد يومه الحادي عشر.

من جهتها، قالت الحكومة اللبنانية في التقرير رقم ثمانية حول الوضع الراهن من جرّاء الاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان، لقد سجلت في اليومين الأخيرين حوالي 134 غارة جويّة، ليصل العدد الإجمالي إلى 8704 غارات. وسقط 55 شهيدًا و156 جريحًا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الأحداث إلى 1928 شهيدًا و9290 جريحًا.

وأكدّت «ارتفاع عدد النازحين جراء العدوان الإسرائيلي إلى مليون و200 ألف شخص منذ تشرين الأول 2023، منهم 160 ألفًا و200 مسجلون في مراكز الإيواء»، مشيرةً إلى أنه «من تاريخ 23 لغاية 30 أيلول الفائت سجّل الأمن العام عبور 234023 سوريًّا و76269 لبنانيًّا إلى الأراضي السورية».

   - حرب طويلة

 ونقلت صحيفة المدن عن زعيم الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط قوله ان كل المساعي الدولية والديبلوماسية تتكسّر عند أعتاب الإسرائيليين، الذين يريدون استدراج المنطقة إلى حرب إقليمية. مؤكدا : «وضع المنطقة في غاية الخطورة، هذه الحرب التي بدأها الإسرائيلي في لبنان يمكنها أن تستمر لسنة أو سنتين».

أضاف جنبلاط «العدوان الإسرائيلي على غزة والذي يحظى بغطاء أمريكي ودولي مضى عليه سنة وتم تدمير غزّة، وإنهاء كل مقومات الحياة فيها ويصرّ نتنياهو على مواصلة القتال. فهل لأحد أن يتوقع أن لا يقدم الإسرائيلي على القيام بالمسار نفسه في لبنان؟ نتنياهو لديه الهدف نفسه، وهو يلقى دعماً دولياً، وخصوصاً من قبل الأمريكيين.

مساحة إعلانية