رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

308

حكومة الوفاق تناشد مجلس الأمن حظر قصف المنشآت

04 سبتمبر 2019 , 05:00ص
alsharq
طرابلس - الأناضول

المجلس الرئاسي الليبي يعد لمسار سياسي بمشاركة كافة المؤسسات               

 

 

ناشدت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا ، امس ، مجلس الأمن بالعمل على استصدار قرارات تحظر قصف المنشأت المدنية.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الداخلية بحكومة "الوفاق" اطلعت عليه الأناضول.

وتأتي هذه المناشدة في ظل استهدافات متكررة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مطار معيتيقة الدولي، المدني الوحيد العامل في العاصمة طرابلس.

وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة من يستهدف المنشأت المدنية، وإدراجه على قائمة العقوبات الدولية، ردعا له  ولغيره على ارتكاب مثل هذه الافعال وضمانا لسلامة وحماية المدنيين

وأضافت أن أعمال أرهابية متكررة تستهدف المنشأت المدنية وخاصة المنافذ الجوية منذ بداية العدوان على طرابلس.

وأشارت الوزارة أن هذه الهجمات تكررت لأكثر من 11مرة على مطار معيتيقة، وكل تلك الأعمال موثقة لدى الوزارة.

ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشهد طرابلس (غرب) مقر حكومة الوفاق، معارك مسلحة، بعد أن شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة عليها وسط استنفار لقوات الوفاق.

والأحد، أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، قصف قوات حفتر، مطار معيتيقة، مساء السبت، بالتزامن مع وصول طائرة للحجاج، مخلفا عدة إصابات بينهم أطفال.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اكدت إن الاعتداء على مطار معيتيقة يشكل تهديدا مباشرا لأرواح الحجاج والمسافرين المدنيين، ولا يمكن تبريره تحت أية ذريعة كانت.

ولفتت البعثة، إلى أنها تقوم "بتوثيق هذه الحادثة بغية إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن، إذ ينبغي محاسبة من يقفون وراء هذه الهجمات"، دون تحديد جهة بعينها .

وطالبت بالوقف الفوري للهجمات ضد هذا المرفق الحيوي، وجميع البنى التحتية، والمرافق المدنية.

وأوضحت البعثة أنه بعد وقوع الهجوم أوفدت "فريقا لتقييم الوضع في المطار، والذي تمكن من التثبت من إصابة 4 صواريخ للأجزاء المدنية في المطار".

وأضافت "إذ سقطت 3 (صواريخ) منها في موقف السيارات، بينما أصاب الصاروخ الآخر مدرج الطائرات، ما أسفر عن أضرار في الطائرة التي أوصلت عشرات الحجاج العائدين من أداء فريضة الحج، كما جُرح اثنان من طاقم الطائرة على الأقل أثناء إسراعهما لمغادرتها".

وأدانت البعثة الأممية، "بأشد العبارات الممكنة هذا الهجوم، الذي أرعب المسافرين والعاملين في المطار على حد سواء".

وأشارت إلى أن " هذا الاعتداء يعد المرة السابعة، منذ أواخر شهر تموز/ يوليو 2019، التي يتعرض فيها مطار معيتيقة للقصف العشوائي الوحشي، الذي يهدف لخلق الذعر والفوضى وتعطيل العمليات في المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية طرابلس".

وكررت بأن الهجمات العشوائية التي تسفر عن مصرع المدنيين أو إصابتهم بجروح قد ترقى لجرائم حرب، بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

ومعيتيقة هو المطار المدني الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية حاليا، وعند توقفه يتم إحالة كل الرحلات إلى مطار مصراتة.

فيما شدد محمد عماري زايد، عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، على ضرورة العمل لاستكمال المشاريع المتوقفة، بعودة الشركات التركية.

جاء ذلك في لقاء جمع عماري بسفير تركيا لدى ليبيا سرحات أكسن امس ، تناول آخر مستجدات الأوضاع بالبلاد.

ووفق بيان صادر عن إدارة التواصل والإعلام برئاسة الوزراء الليبية، شدد عماري على "ضرورة العمل لاستكمال المشاريع المتوقفة في مجال المواصلات والكهرباء بعودة الشركات التركية، وتسريع عمل لجنة مراجعة العقود المتعثرة مع هذه الشركات" منذ 2011.

وأكّد على موقف حكومة الوفاق الواضح في التصدي للعدوان على العاصمة طرابلس، وحسم المعركة عسكريا بدحر المعتدي.

وأضاف عماري أن المجلس الرئاسي يعد لمسار سياسي بمشاركة كل مؤسسات الدولة وشرائح المجتمع، لإنجاز مشروع وطني يخرج البلاد من أزمتها الحالية، دون تفاصيل.           

مساحة إعلانية