رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

497

مستشار سابق بالبنتاغون لـ الشرق: مفاوضات الدوحة تمنع أي مواجهة أفغانية أمريكية

04 أغسطس 2022 , 07:00ص
alsharq
واشنطن- زينب إبراهيم

أكد جيم باريجون المستشار السابق والأكاديمي بكلية الحرب الوطنية في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" وعضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلافيا، والزميل غير المقيم بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، والخبير بالشؤون العسكرية والإستراتيجية بمركز الدراسات والأمن، أن إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة بأفغانستان، في عملية وصفها أنها تم الإعداد لها وتنفيذها بدقة عالية عبر غارة جوية بطائرة بدون طيار في أفغانستان دون وجود قوات أمريكية على الأرض، عقب أن تم تحديد موقع الظواهري هذا العام وتم استهداف الظواهري بصاروخين بينما كان يقف على شرفة المبنى الذي اختبأ به في كابول، يطرح الكثير من الأسئلة والجوانب المهمة فيما يتعلق بالملف الأمريكي في مكافحة الإرهاب والعمليات العسكرية الأمريكية لمكافحة التنظيمات المتطرفة، وما الذي تعنيه الخطوة فيما يتعلق بمستقبل العلاقة ما بين طالبان الحاكمة في أفغانستان والإدارة الأمريكية والكثير من الدلالات والشواهد التوضيحية الأخرى التي جاء مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في هذا التوقيت ليوضح كثيرا من المعطيات المهمة ويعطي مؤشرات رئيسية حول توجهات مستقبلية عديدة.

◄ أبعاد وتفاصيل مهمة

يقول جيم باريجون المستشار السابق والأكاديمي بكلية الحرب الوطنية في وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" وعضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلافيا، والزميل غير المقيم بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، والخبير بالشؤون العسكرية والإستراتيجية بمركز الدراسات والأمن: لا شك أن عملية مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية كابول رغم أنه لم يعلن بالكامل عن سياق وتوقيت وملابسات العملية ذاتها ليس ما يرتبط بالأبعاد الخاصة بتتابع الخط الزمني لعملية الاستهداف ذاتها، ولكن يمكننا توضيح بعض الأمور في ظل المعلومات المقدمة إلى الآن؛ أولها أنه كانت هناك آلية تتبع للمقربين من الظواهري وجلسات مهمة لجوانب رئيسية لتأكيد وجوده في المكان الذي تم استهدافه به في كابول مع العلم أن الظواهري ظل على رادار القوات الأمريكية لسنوات حتى من قبل واقعة سبتمبر، فهو ينظر إليه في ظل كونه مخطط عمليات استهداف السفارات الأمريكية وأيضاً أحد المخططين الرئيسيين لهجمات سبتمبر، أي أنه عنصر إرهابي نشط وقديم على قائمة الأخطار الأمريكية، ولكن تكشف من العملية واختلافها عن عملية استهداف وقتل أسامة بن لادن كونها تمت عبر غارة عسكرية بدون طيار على العكس من العملية العسكرية لمقتل بن لادن والتي ضمت قوات أمريكية على الأرض، والفارق في ذلك يحدد بظروف وملابسات ومؤشر الأخطار وقوة العناصر الاستخباراتية الميدانية والعديد من الملامح الأخرى، وبكل تأكيد تختلف العملية العسكرية بوجود قوات أنها تضيف بجانب تحييد الخطر وقتله إلا أنها تمنح إمكانية الاعتقال أو مصادرة ملفات ووثائق وأجهزة إلكترونية وحاسوبية مهمة والعديد من المؤشرات الأخرى، ولكن بروتوكولات إرسال الجنود الأمريكيين إلى أماكن الخطر تستوجب قوة معلومات استخباراتية حساسة ومجهودا موثقا في تحقيق ذلك، ولم يكن من المتأكد أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ما زالت تمتلك ذلك في أفغانستان تحديداً منذ عملية الانسحاب فأخطأت تقديراتها بشأن تولي طالبان وأيضاً العمليات الإرهابية التي استهدفت مطار كابول في ظل الانسحاب، وإن كان هذا مصدر إحراج بصورة ما لأجهزة الاستخبارات والأمن القومي، إلا أن مقتل أيمن الظواهري لا شك أنه عمل نشط ومهم ورئيسي أيضاً وتم خلال متابعة دقيقة حسب توصيف الرئيس بايدن له.

◄ ارتياح أمريكي

ويتابع جيم باريجون المستشار السابق والأكاديمي بكلية الحرب الوطنية في وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" وعضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلافيا، في تصريحاته لـ الشرق: إنه بكل تأكيد هناك تقدير كبير وارتياح لهذه العملية التي تعتبرها إدارة بايدن والكثير من عناصر مجتمع الأمن والاستخبارات والأروقة السياسية مكسباً مهماً، وهو الأمر ذاته المرتبط بعملية مقتل البغدادي في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وهناك خلاف محوري في وجهتي النظر ما بين أمريكا وطالبان في هذا الصدد يرتبط بعنصرين أولهما انتقاد طالبان لنهج العمليات العسكرية الأمريكية بدون طيار والتي تعتبرها تصعيداً يخلف كثيرا من الضحايا المدنيين وكثيراً ما تورط أمريكا في عمليات عسكرية بنسبة خطأ قاتلة في ترك كثير من الضحايا المدنيين، وأن هذا النهج يخلق مزيداً من العنف والتطرف والرغبة الانتقامية ويضر بأمريكا عبر إكساب الإرهاب قضية ومدافعين جدد في ضوء هؤلاء الضحايا، وثانيا بكل تأكيد وهو ما كان واضحاً في بيانات إدانة طالبان للعمليات الجوية الأمريكية التي استهدفت تنظيم داعش- خراسان بأفغانستان عقب العملية التي قام بها التنظيم الإرهابي في تفجير مطار كابول إبان انسحاب القوات الأمريكية، فطالبان التي تمتلك مقاليد الحكم الآن من الطبيعي أن تنتقد أي خطوات عسكرية أحادية ومنفردة ترتبط بالسيادة على أراضيها، وترى طالبان أيضاً أن تلك العمليات الأمريكية تعد خرقاً أمريكياً لمعايير اتفاق الدوحة التاريخي للانسحاب الأمريكي، هذه هي أفكار طالبان التي عبرت عنها ولكن دون أن يعني هذا أكثر من إعلان وتوضيح موقف فالتحديات مختلفة تماماً في المشهد الأفغاني خاصة بعد وجود انفراجة مهمة في ملف الأصول الأفغانية المجمدة والحاجة الماسة للدعم الاقتصادي والتي تتجاوز في أهميتها بكل تأكيد أي صدام إستراتيجي حتى ولو كان بخطورة ذلك، وأيضاً هناك ارتياح عموماً في أي خطوة جديدة في ملف هجمات سبتمبر، فلا تريد طالبان تحمل مزيدا من عبء الجماعات الإرهابية المتطرفة وهي في ظل مفاوضات صعبة ومعقدة مع الغرب في ظل كون أفغانستان كانت تعتمد بنحو 70% من اقتصادها على المساعدات الخارجية، كل تلك التفاصيل تعزز من الحاجة للحوار المهم وأهمية التفاوض بين الطرفين في الدوحة لنقل المخاوف وتجاوزها ومحاولة العمل على ما تحقق من تقدم في ملفات مهمة مثل الدعم الاقتصادي.

◄ رسالة شديدة اللهجة

ويتابع جيم باريجون، عضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلافيا، والزميل غير المقيم بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، والخبير بالشؤون العسكرية والإستراتيجية بمركز الدراسات والأمن الاختلاف في الرؤى بين واشنطن وطالبان مختتماً تصريحاته موضحاً: أما وجهة النظر الأمريكية أنها عموماً ملتزمة بمحاربة الإرهاب كما أعلنت أن انسحابها من أفغانستان لن يعني تخليها عن أدوارها في تقويض الأهداف والهجمات القائمة والمحتملة ومواصلة استهداف العناصر والتنظيمات الإرهابية المتطرفة، كما أن بنود اتفاق الدوحة التاريخي أوضحت أيضاً التزام طالبان بألا تكون ملاذا للجماعات الإرهابية المتطرفة، بجانب أن وجود الظواهري في بيت آمن بكابول تحديداً العاصمة يطرح أسئلة مهمة وملحة للغاية ويرغب الطرفان أمريكا وطالبان في الالتزام بالبنود الخاصة باتفاق الانسحاب لا العودة للمربع ذاته مرة أخرى، وفيما يتعلق بالرؤية الأمريكية المغايرة هي أنها عبر استهداف العناصر الإرهابية المؤثرة وخاصة قادة التنظيمات المتطرفة مثل البغدادي والظواهري كل هذا يضعف هذه التنظيمات بصورة كبيرة، فلا شك أن أي تنظيم إرهابي سواء داعش أو القاعدة لن يكون بالخطورة ذاتها عقب مقتل قادته هذا نهج، والأمر الآخر هو وضع التنظيمات الإرهابية دائماً في حالة دفاعية عبر بذل مزيد من الجهد في الاختفاء وحماية أنفسهم وهو ما يقوض بكل تأكيد بذل هذا الجهد في الدعاية والتمويل والتخطيط لهجمات جديدة، وأيضاً رسالة تحذير مهمة كما أوضحها الرئيس بايدن بأن قادة تلك التنظيمات على بعد ضغطة زر وطائرة مسيرة بدون طيار وتحييد أخطارهم وهي رسالة أيضاً ليس لقادة تلك التنظيمات وحسب بل لقيادات الوسط وغيرهم من المنتمين لتلك التنظيمات، بأن أمريكا لن تتخلى عن أهدافها وستظل مطاردهم واللحاق بهم وقتلهم مثلما حدث مع بن لادن والظواهري والبغدادي وغيرهم من قادة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، فلا شك أن اغتيال الظواهري يعد تقويضاً واضحاً لخطر تنظيم القاعدة الحالي والمحتمل وأمام تحديات عديدة بمن يتولى زعامة التنظيم والنهج الذي سيسير عليه من أجل البقاء، فاغتيال الظواهري ليس مجرد عملية عسكرية لعنصر إرهابي بل إنه كان عنصرا نشطا ومن أكثر المطلوبين على قائمة الإرهاب بل يرجع نشاطه الإرهابي حتى لاغتيال الرئيس المصري أنور السادات بعد أن نسبت للجماعة التي كان يترأسها في مصر عملية الاغتيال، والتورط في التخطيط للهجمات على السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا منذ عام 1988، وأيضاً هجمات سبتمبر، فهو إرهاب داخلي وخارجي وبلا شك تحييده أمر مهم ورئيسي وفارق في مؤشرات عديدة.

اقرأ المزيد

alsharq الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية تجبر الاحتلال على تفكيك البوابات الحديدية على مداخل بلدات الضفة الغربية

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بإجراءات دولية عاجلة لإجبار قوات الاحتلال الإسرائيلية على تفكيك وإزالة البوابات الحديدية، التي تقوم... اقرأ المزيد

54

| 16 سبتمبر 2025

alsharq مجلس الوزراء العماني يشيد بنتائج قمة الدوحة ومخرجاتها

ثمن مجلس الوزراء العماني- والذي ترأسه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، نتائج القمّة العربية الإسلامية الطارئة... اقرأ المزيد

52

| 16 سبتمبر 2025

alsharq  ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على غزة إلى 64964 شهيدا و165312 مصابا

ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 64 ألفا... اقرأ المزيد

48

| 16 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية