رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1598

انخفاض أسعار القمح بعد شهور متواصلة من الارتفاع

04 يوليو 2022 , 11:04ص
alsharq
القمح
الدوحة - موقع الشرق

أظهرت المؤشرات الاقتصادية تراجع أسعار القمح وغيرها من الحبوب مؤخراً بعد شهور متواصلة من الارتفاع بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير الماضي.

وتعتبر روسيا وأوكرانيا دولتين رئيسيتين مصدرتين للسلع الزراعية، وبسبب الحرب المتواصلة بينهما تعطلت شحنات زيوت الطعام والأسمدة من منطقة البحر الأسود مما تسبب في زيادة قياسية تقريباً في أسعار القمح والصويا والذرة في وقت سابق من العام الجاري.

وبحسب تقرير لقناة CNBC Arabia TV، فقد بدأت الأسعار المتعلقة بالحبوب وخاصة القمح في التراجع والعودة من جديد لمستوى ما قبل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وشهدت أسعار القمح تراجعاً حاداً إلى أدنى مستوى منذ الجلسة التي سبقت الحرب الروسية في فبراير الماضي.

وخسر مصدرو "الفول الصويا" المكاسب التي تحققت خلال الحرب بعد هبوط الأسعار إلى أدنى مستوى منذ نهاية يناير من العام الجاري.

وأثّرت الحرب بين روسيا وأوكرانيا على أسعار القمح بالارتفاع كونهما يصدران نحو 30% إلى العالم بالإضافة إلى الذرة والفول الصويا وغيرها من المحاصيل التي يتم تصديرها.

أسباب تراجع أسعار الحبوب:

1- المخاوف من الركود في العالم حيث تراجع الطلب من قبل التجار والمستثمرين على القمح والفول الصويا وغيرها مما أدى إلى هبوط الأسعار قليلاً خوفاً من الركود الذي يؤدي أيضاً إلى قلة طلب المستهلكين.

2- البدائل التي تم توفيرها لموانئ البحر الأسود التي كانت ترسل إلى دول العالم الصادرات الروسية والأوكرانية.

3- البديل الأمريكي، حيث تنتج الولايات المتحدة، بحسب تقديرات وزارة الزراعة الأمريكية، حوالي 40 مليون طن من القمح، وبالتالي حتى وإن كانت الكلفة أغلى للاستيراد من الولايات المتحدة عبر أوروبا إلا أن هذا الأمر بات بديلاً مهماً.

4- البديل الفرنسي وهو من أنواع القمح الرخيصة، فمصر التي تعتبر من أكبر مستهلكي القمح في العالم، تعاقدت على صفقة هي الأكبر في تاريخها في 10 سنوات بأكثر من 800 ألف طن من القمح الفرنسي.

5- تسارع حصاد القمح خلال الموسم الحالي في نصف الكرة الشمالي وهو ما يعزز من وجود الإمدادات والصادرات

6- بالنسبة للفول الصويا، شهدنا البرازيل وهي أكبر مصدر له في العالم، حيث تشير التوقعات إلى أن 128 مليون طن سوف تحصدها البرازيل في الموسم القادم بالإضافة إلى زيادة المساحات المزروعة بحوالي 3% إلى أكثر من 42 مليون هكتار.

7- المحادثات ما بين روسيا وأوكرانيا ومحاولة حل أزمة الغذاء وأن تبتعد روسيا عن مواطن الشبهات فيما يتعلق بإغلاق الموانئ وتحكّمها في أزمة الغذاء العالمية، حيث سمحت روسيا باستئناف شحن البحبوب عبر البحر الأسود، حيث تم تصدير أول شحنة بـ7 آلاف طن من الحبوب في نهاية يونيو الماضي.

وقبل أيام قال مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) إن غزو روسيا لأوكرانيا أربك أسواق السلع الزراعية في العالم عندما تسبب في ارتفاع حاد في أسعار المنتجات الرئيسية وعناصر الإنتاج مثل الأسمدة وعلف الحيوان.

وأظهرت بيانات يوروستات، بحسب رويترز، أن متوسط سعر السلع والخدمات التي تُستهلك حالياً في الزراعة زاد 9.5% في الربع الأول من 2022 بالمقارنة بالربع الأخير من 2021 بما في ذلك زيادة نسبتها 21.2 في سعر الأسمدة ومحسنات التربة و17.4% زيادة في سعر الطاقة وزيوت التشحيم و9.2% زيادة في سعر علف الحيوان.

وقال يوروستات إن متوسط سعر المنتجات الزراعية زاد بنسبة 6% في نفس الربع. علماً أن روسيا دولة رئيسية مصدرة للأسمدة وأوكرانيا دولة رئيسية مصدرة للذرة وزيت دوار الشمس.

وفي الأول من يوليو قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده يمكنها أن تعيد تصدير الحبوب مثل القمح والشوفان والشعير من البحر الأسود للدول التي تحتاج تلك الشحنات بعد محادثات تجرى مع روسيا وأوكرانيا.

وتابع قائلاً إن بعد إجراء محادثات مع زعيمي أوكرانيا وروسيا "يمكننا أن نرسل القمح والشعير والشوفان وزيت دوار الشمس وكل الشحنات للدول التي تحتاجها من خلال تنفيذ إعادة للتصدير من خلالنا"، مشيراً إلى أن المخزونات التركية "في وضع جيد" حتى الآن.

مساحة إعلانية