رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

248

خبراء : الأمير وجه رسائل عربية وإسلامية للإدارة والشعب الأمريكي

04 مارس 2015 , 11:14م
alsharq
عبد الحميد قطب

تحت عنوان "قطر وأمريكا علاقات إستراتيجية"... نظمت الزميلة "العرب" ندوة اليوم، بحضور عدد من المحاضرين والمشاركين لبحث نتائج زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا.

وتناولت د. إلهام بدر الزيارة من جانب تحليلي بنيوي مغاير للجانب السياسي المحض، حيث قالت إن سمو الأمير في زيارته للولايات المتحدة لم يحمل معه فقط ملفات سياسية إنما حمل معه البعد القومي والديني والوطني، واعتبرت بدر ذلك ترجمة لمقولة سمو الأمير "اللهم اجعلنا ممن تحبهم شعوبهم ويبادلونها حبا بحب"، وقد كان، معتبرةً أن سمو الأمير لم تغب عنه قضايا وطنه كما لم يغب عن سموه وحدة مضامين الصف بين قادة البلاد وبين الشعب.

وأوضحت بدر أن زيارة الأمير لم تكن بروتوكولية كما هو المعهود في زيارة الزعماء والرؤساء للولايات المتحدة، إنما شملت زيارة أبناء الوطن في الغربة سواء كانوا طلاباً أو مرضى أو مرافقين والتحدث معهم عن جميع مشاكلهم وحلها في الوقت نفسه.

كما أن قضايا دينه أيضاً كانت في حسبان سموه، وقد عبر عن ذلك في مقالته التي نشرت في أعرق الصحف الأمريكية عندما قال "بوصفي مسلما"... وهكذا يتحرك الحاكم المسلم من منطلق مسؤولياته تجاه دينه وتجاه أبناء دينه الشريف... كما اعتبرت بدر زيارة سمو الأمير إلى المرضى في أمريكا تعبيراً واضحا وجلياً عن مسؤوليته تجاه أبناء شعبه في الغربة وتمثيلا لاهتمام سموه برعيته.

وأشادت بزيارة سمو الأمير لجامعة جورج تاون، وقالت إن لقاء سموه بطلاب الجامعة له دلالة هامة حيث إن الجامعة لها فرع في دولة قطر وهو ما جعل سمو الأمير حريص على إظهار هذه الشراكة التعليمية بين البلدين، كما كانت محاضرة سموه عنوانا لهذه الشراكة الإستراتيجية والتنموية في جميع التخصصات.

وعن الجانب الاقتصادي في الزيارة تحدث محمد الكواري نائب رئيس غرفة تجارة قطر الذي اعتبر الزيارة تاريخية بكل المقاييس، وكشف عن حجم التبادل التجاري بين الدولتين، والذي يبلغ أكثر من 7 مليارات دولار، وكذلك حجم الاستثمارات والتي تبلغ 17 مليار دولار وهذا يعد تتويجا للشراكة الاقتصادية بين البلدين.

كما كشف الكواري أيضاً أن زيارة سموه شملت كثيرا من توقيع عقود بين الشركات الأمريكية والقطرية، وهذا ما يعد دعماً مباشراً من سموه للقطاع الخاص.

وعن الشراكة السياسة بين قطر والولايات المتحدة واعتماد الولايات المتحدة على قطر في بعض القضايا السياسية، تحدث جمال نصار مدير مركز الجزيرة للدراسات الإستراتيجية، حيث قال إن زيارة سمو الأمير حملت رسائل بالغة الأهمية عن بعض القضايا الهامة التي تشغل المنطقة.

واعتبر نصار دور قطر في شأن المصالحات قد تعدى حجمها ورقعتها الجغرافية، وقارن نصار بين قطر في مجال التعليم وبين دول كثيرة أكبر حجما منها مثل روسيا، حيث ذكر أن المؤشرات تشير إلى تقدم قطر عن روسيا بفارق كبير في مجال التعليم، وهذا يدل على أن حجم الدول ليس معياراً لتقدمها ونموها.

وكشف نصار عن أن قطر انتقلت رسميا من مصاف الدول النامية إلى الدول ذات الاقتصاديات المتقدمة، وهذا يدل على عزم قادة البلاد على التقدم بها والسير نحو الاتجاه الصحيح.

وعن قضايا الأمة اعتبر نصار موقف قطر من النظام السوري، موقفاً متقدما عن جميع الدول، حيث اعتبر سمو الأمير أن من يقتل شعبه بهذه الطريقة البشعة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحكمه.

وأوضح نصار أن دعم قطر لمصر لم يكن موجها لفصيل دون الآخر بل إن كلمة سمو الأمير أثناء الزيارة والتي قال فيها إنه حريص على تحقيق الاستقرار في مصر بكل ما أوتي من إمكانات دليل واضح على انحياز قطر لخيارات الشعب المصري..

وعن الوضع العراقي، كانت رؤية سموه صائبة حيث رأى أنه لا يمكن أن يسيطر مكون على مقاليد البلاد دون مكون آخر، فلابد من التعايش بين جميع مكونات البلاد من السنة والشيعة والأكراد.

وأشاد عبد الله العذبة رئيس تحرير الزميلة العرب بزيارة سمو الأمير للولايات المتحدة، حيث قال إنها زيارة ذات أبعاد خاصة نظرا لتوقيتها ونظرا لترؤس دولة قطر للدورة الخامسة والثلاثين لمجلس التعاون الخليجي.

كما اعتبر العذبة أن سمو الشيخ تميم هو ممثل جيل الشباب العربي منوها بحرص جريدة العرب على مناقشة جميع الزوايا المتعلقة بزيارة سموه، بالإضافة إلى أهمية هذه الزيارة التاريخية والهامة.

مساحة إعلانية