رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1683

المحادثات الأفغانية غدا والمفاوضون في الدوحة اليوم

04 يناير 2021 , 07:00ص
alsharq
وزير الخارجية الافغاني مستقبلا سعيد بن مبارك الخيارين- قنا
الدوحة -عواطف بن علي- كابول- قنا

اجتمع سعادة السيد محمد حنيف أتمار وزير خارجية جمهورية أفغانستان الإسلامية، مع سعادة السيد سعيد بن مبارك الخيارين سفير دولة قطر لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، بالإضافة إلى المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وأعرب وزير خارجية أفغانستان خلال الاجتماع عن الشكر لدولة قطر على دورها في عملية السلام الأفغانية. إذ تستعد الأطراف الأفغانية الى مواصلة الجولة الثانية من المفاوضات التي تنطلق غدا في الدوحة لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان وستركز المحادثات بشكل أساسي على إنهاء العنف وهيكل الحكومة المستقبلية، بحسب مفاوضين أفغان تحدثوا لقناة "تولو نيوز".

ويصل فريق التفاوض لجمهورية أفغانستان الإسلامية الدوحة اليوم الاثنين وناقش الفريق تفاصيل مشاوراته الأخيرة مع الرئيس أشرف غني قبل مغادرته، كما عقد اجتماعا مع اللجنة القيادية للمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية وناقش الجانبان جدول أعمال المحادثات مع وضع الفريق الأفغاني وقف إطلاق النار على رأس القائمة بينما ترى طالبان على أنهم سيتحدثون عن وقف إطلاق النار بعد الاتفاق على حكومة مستقبلية.

وتابع تقرير "تولو نيوز": استمرت الجولة الأولى من المحادثات لمدة ثلاثة أشهر، حيث اتفق مفاوضو الحكومة الافغانية وطالبان على القواعد الإجرائية للمحادثات وتبادلوا شفهياً مطالبهم بنقاط جدول الأعمال مع بعضهم البعض، وقال المفاوض غلام فاروق مجروح: "يسافر فريق التفاوض لجمهورية أفغانستان الإسلامية إلى قطر بعد التشاور مع طبقات مختلفة من المجتمع، بما في ذلك السياسية والاجتماعية والثقافية". وقالت ناجية أنواري، المتحدثة باسم وزارة الدولة لشؤون السلام، إن "فريق التفاوض لجمهورية أفغانستان الإسلامية سيكون في مكان المحادثات في الوقت المحدد للجولة القادمة من المحادثات".

وعقد فريق التفاوض ثلاثة اجتماعات مع اللجنة القيادية للمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية خلال فترة استراحة استمرت 23 يومًا بهدف إجراء مزيد من المناقشات حول الخطوات التالية في العملية. لقد طالبهم رئيس المفاوضين بإجراء محادثات مع طبقات مختلفة من المجتمع في أفغانستان، وقال المتحدث باسم الرئاسة داوا خان مينابال "لقد أجروا مشاورات وأطلعوا الرئيس على مشاوراتهم". في هذا الصدد، قال ويليام مالي، أستاذ الدبلوماسية في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن الوضع السياسي والأمني في أفغانستان في الوقت الحالي مضطرب وهناك مجموعة من الأسباب وراء ذلك وشدد على أهمية السلام".

من جهتها ذكرت اذاعة "صوت أمريكا" أن واشنطن أبرمت في فبراير اتفاقا مع حركة طالبان لإنهاء الحرب الأفغانية المستمرة منذ 19 عاما، وهي أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة. بدأ التفاهم التاريخي انسحابًا تدريجيًا للقوات الأمريكية من افغانستان كما افتتح الاتفاق أول محادثات سلام مباشرة بين طالبان والحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة في سبتمبر للتفاوض على تفاهم لتقاسم السلطة السياسية لإنهاء الحرب بشكل دائم.

ولعبت قطر من قبل دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وحركة طالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، في 29 فبراير، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى بين كابول والحركة وانطلقت المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في الدوحة، في 12 سبتمبر وتم الاتفاق على عناصر تفاهم حول صيغة المفاوضات، انخرط الفرقاء الأفغان في جولة تفاوضية ثانية لتحديد بنود المفاوضات. ويتوجه المفاوضون الى الدوحة المهد الأول للمفاوضات ومن المنتظر البدء في المفاوضات لأجل اتفاق يمهد الى سلام شامل في أفغانستان.

وحثت الادارة الأمريكية الاطراف الافغانية على وقف الأعمال العدائية والتحرك بسرعة نحو تسوية تفاوضية، وكان لدى الولايات المتحدة أقل من 13000 جندي في أفغانستان في بداية عام 2020. لكن هذا العدد انخفض بشكل كبير منذ توقيع الاتفاق مع طالبان، وسيتبقى حوالي 2500 جندي أمريكي في أفغانستان بحلول منتصف هذا الشهر. وأصر البيت الأبيض على أن تخفيض القوات لن يؤثر على جهود مكافحة الإرهاب الأمريكية في المنطقة. وتتطلب الصفقة بين الولايات المتحدة وطالبان من جميع القوات الأمريكية وقوات الناتو مغادرة البلاد بحلول شهر مايو. في المقابل، تعهدت حركة طالبان بمحاربة الجماعات الإرهابية الدولية على الأراضي الأفغانية. كما التزمت طالبان بإيجاد تسوية سياسية للحرب من خلال المفاوضات مع الجماعات الأفغانية المتنافسة. من المقرر أن تستأنف المفاوضات الأفغانية الداخلية في الدوحة بعد انقطاع دام ثلاثة أسابيع. أوقف الطرفان الأفغان لحوار في 14 ديسمبر لإجراء مداولات داخلية. وأدى الجمود في الصراع الأفغاني إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم مقاتلون ومدنيون أفغان، لقد كلف الولايات المتحدة حياة حوالي 2500 فرد عسكري وحوالي تريليون دولار.

مساحة إعلانية