رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2755

موقف غير متوقع من الرئيس.. تفاصيل اجتماع إدارة ترامب لاتخاذ قرار اغتيال سليماني 

04 يناير 2020 , 04:08م
alsharq
الدوحة – بوابة الشرق 

    

عندما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتجع مارلاغو في فلوريدا، جاء فريق الأمن القومي ليعرض عليه مجموعة من الخطط لدرء ما وصفه بالخطر الإيراني الذي تضاعف في الفترة الأخيرة، وانتهى باقتحام عناصر من الحشد الشعبي لمقر السفارة الأمريكية في بغداد، وقبل ذلك قتل متعاقد أمريكي في كركوك.

الفريق ضم - بحسب صحيفة "لوس أنجليس تايمز"- وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع مارك إسبر، والجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة.

ونقلت قناتا "الحرة" و"الجزيرة" عن الصحيفة أن الفريق لم يكن يتوقع قبول الرئيس ترامب لفكرة قتل قاسم سليماني المصنف على قائمة الإرهاب الأمريكية.

اجتماع اغتيال سليماني

مسؤول أمريكي قال لـ"لوس أنجليس تايمز" إن الفريق عرض على ترامب العديد من الخيارات التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة، وكان من بينها استهداف سليماني، وهو ما وافق عليه ترامب.

أضاف المسؤول: "بشكل غير متوقع، وافق ترامب على ذلك الخيار" مضيفًا أن قرار الرئيس كان مدفوعًا جزئيًا من قبل بعض مستشاريه المتشددين تجاه إيران.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد الاعتداء على السفارة الأمريكية ببغداد، قال وزير الدفاع مارك إسبر خلال مؤتمر صحفي إنه اجتمع مع الرئيس ترامب وناقش وأعضاء البنتاغون الخيارات المتاحة للرد على الاعتداء الذي نفَّذه عناصر من الحشد الشعبي والتي تقول واشنطن إنهم موالون لإيران، غير أن الوزير الأمريكي لم يذكر سليماني علانية كهدف محتمل آنذاك.

وأوضحت أنه وراء الكواليس، أوصى ترامب ببذل جهد من قبل البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتحديد موقع الجنرال الإيراني ووضع خطة عسكرية للقضاء عليه.

كيف تم رصد سليماني ؟

وحسب الصحيفة ، فقد علمت وكالات الاستخبارات الأمريكية، التي كانت تتعقب سليماني لسنوات، أنه كان في رحلة شرق أوسطية قادته إلى لبنان ثم سوريا، وعلمت أنه سوف ينتقل من دمشق إلى بغداد في غضون أيام.

وأشار المسؤولون إلى أن سليماني بدا غير مهتم على نحو غير عادي بإخفاء تحركاته، وقال مسؤولون إيرانيون الجمعة إنه كان مسافرا من دمشق إلى بغداد على متن رحلة غير سرية، لعقد اجتماعات مع مسؤولين عراقيين.

لكن مسؤولين أمريكيين أوضحوا الجمعة أن رحلة سليماني كان لها هدف آخر، وقال بعضهم إنه كان في المراحل الأخيرة من التخطيط لهجمات كبرى ضد منشآت أمريكية في العديد من دول الشرق الأوسط.

وقال مسؤولون لم يفصحوا عن هوياتهم "كان يذهب شخصياً إلى عدة مواقع للحصول على الخطط النهائية لما اعتبرناه شيئًا كبيرًا".

وعندما وصل سليماني إلى بغداد الخميس، كانت طائرة أمريكية بدون طيار وطائرات عسكرية أخرى تحلق بالقرب من مطار بغداد الدولي.

ووفقاً لمسؤولين عراقيين، حدَّد رجال الإنقاذ جثة سليماني من بين الضحايا الذين أصيبوا بالخاتم الذي كان يرتديه.

وقد أثار مقتل الجنرال غضبا عارما في إيران، وتوعدت القيادة السياسية بالثأر له على نحو سريع.

مساحة إعلانية