رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

778

هزائم مدوية لمنتخبات الشعارات السياسية

03 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
عبد الناصر البار

 

شهد الدور الأول من بطولة كأس العالم 2022، مفاجآت كبيرة ومدوية بخروج بعض المنتخبات التي كانت مرشحة وبقوة للدور الــ16 من مونديال قطر، ولعل أبرز المفاجآت في هذا الدور كانت إقصاء وخروج المنتخب الألماني والدنماركي والبلجيكي من الدور الأول وهم الذين كان يتوقع أن يذهبوا بعيدا في بطولة كأس العالم، فمثلا المنتخب الألماني كان يريد تعويض خيبة الأمل الكبيرة بالخروج والإقصاء من الدور الأول في مونديال روسيا 2018، والمنتخب البلجيكي كان يسعى لتحسين مركزه الثالث الذي حققه في مونديال روسيا، أما المنتخب الدنماركي، فكان هو الآخر يريد التأهل والعودة بقوة للمونديال بعد التألق الكبير الذي ظهر به مؤخرا على المستوى الأوروبي، ولا يختلف اثنان على الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها هذه المنتخبات على مستوى العالم، ولكن المشكلة التي وقع فيها هذا الثلاثي وبدرجة أقل المنتخب البلجيكي هي أنهم أرادوا خلط السياسة بالرياضة والدفاع عن أشياء غير أخلاقية تتنافى مع الطبيعة البشرية، وخلقوا دعايات وأكاذيب وصدقوها، ودعوا لمقاطعة المونديال خاصة لاعبي المنتخب الألماني وأنه لا توجد حقوق الإنسان وأن قطر تكمم الحريات و..، حتى أن المنتخب الدنماركي وصل به الحد لوضع أشياء لا تمت لصلة بالرياضة على قميصه قبل أن تتدخل الفيفا وتمنعه من ذلك وكل هذه العوامل كانت السبب الرئيسي في خروج هذه المنتخبات السياسية من المونديال بسقوط كروي مدوٍ.

مغادرة ألمانيا المدوية

كانت مغادرة ألمانيا لبطولة كأس العالم 2022، بمثابة مفاجأة مدوية وهو الذي كان أحد المرشحين بقوة للفوز بلقب المونديال من الدور الأول بعد أن حل ثالثاً في مجموعته خلف اليابان وإسبانيا، وشهدت الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الخامسة فوزا تاريخيا لليابان على إسبانيا بنتيجة (2- 1) ليتصدر اليابان المجموعة الخامسة برصيد 6 نقاط، بينما جاء المنتخب الإسباني في المركز الثاني برصيد 4 نقاط، وهو نفس رصيد ألمانيا التي فازت على كوستاريكا بنتيجة (4- 2) ولكنها لم تستفِد من خسارة إسبانيا ليودع الألماني البطولة من الدور الأول للبطولة في واحدة من كبرى المفاجآت، ولكن كان متوقعا لأن الخسارة الأولى أمام اليابان كانت توحي بأن الماكينات ليست في أحسن الأحوال.

مطالبة اللاعبين بالمقاطعة

طالب العديد من لاعبي المنتخب الألماني بمقاطعة مونديال قطر 2022، ولعل أبرز اللاعبين الذين تكلموا في هذا الموضوع لاعب المنتخب وريال مدريد توني كروس واللاعب السابق فيليب لام، إضافة للمدرب هانزي فليك الذي صرح هو الآخر في العديد من المرات أنه ضد إقامة المونديال في قطر، وبالرغم من التحذيرات بضرورة التركيز على الأشياء الرياضية من طرف بعض العقلاء في ألمانيا وتجنب هذه الأشياء التي ستؤثر على المنتخب سلبا وتجعله خارج الإطار إلا أن لاعبي ومدرب المنتخب لم يسمعوا للكلام والنصائج وجاءوا لكأس العالم بنية غير رياضية تماما وهو ما جعلهم يخسرون أول لقاء ويتعادلون في المباراة الثانية مع إسبانيا ويحققون فوزا لا يسمن ولا يغني من جوع أمام كوستاريكا جعل المنتخب خارج المنافسة العالمية.

سلوكيات ألمانية مرفوضة بالمونديال

قام لاعبو المنتخب الألماني بحركات غير رياضية خلال مبارياتهم في بطولة كأس العالم 2022، ولعل أبرز لقطة قاموا بها كانت في مواجهة المنتخب الياباني بالجولة الأولى عندما وضعوا أيديهم على أفواههم تعبيرا منهم عن أننا ضد الحقوق الوهمية التي يدعمونها هم حسب منظورهم والتي تتنافى مع الطبيعة البشرية، وستبقى تلك الصورة وصمة عار في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني ببطولات كأس العالم، لأنها فعلا جلبت لهم الكثير من الخزي والانتقادات والإساءة، بسبب الخلط والرعونة التي وقعوا فيها بدون حسيب ولا رقيب، حتى أن الجماهير العربية والأوروبية أصبحت ضد هذا المنتخب في المونديال بعد تلك الحركة، وتمنى الجميع أن يغادر هذا المنتخب هذه البلد الطاهرة، لتنصف العدالة الإلهية أصحاب الحق وتغادر الماكينات مذمومة وغير مأسوف عليها.

الدنمارك تتذيل المجموعة

تذيل المنتخب الدنماركي مجموعته وحصل على المركز الرابع برصيد نقطة واحدة حققها أمام المنتخب التونسي بالجولة الأولى، وفشلت الدنمارك التي كانت مرشحة هي الأخرى للـتأهل عن هذه المجوعة رفقة المنتخب الفرنسي بطل العالم، ولكن الخلط الكبير بين السياسة والرياضة من طرف الحكومة الدنماركية التي وصل بها الأمر لنشر أكاذيب وإشاعات وتصميم قميص خاص من أجل خوض المونديال به يحمل دلالات وشعارات سياسية بحتة لولا تدخل الفيفا ورفض هذا القميص، فقد حاول المنتخب الدنماركي تشويه الصورة، بحكاية حقوق العمال والدفاع عنهم، وتناسى لاعبو المنتخب الدنماركي الدفاع عن شباكه وواجباتهم تجاه وطنهم وعادوا لبلدهم بعد الإقصاء من الدور الأول وهم يجرجون خيبات الأمل مجددا.

ثالث العالم يودع

تعالت أصوات هنا وهناك في بلجيكا والداعمة لأمور لا علاقة لها بالرياضة في مونديال 2022، وكأن بطولة كأس العالم أرادوها لتفريغ مكبوتاتهم ومرضهم النفسي الذي يحتاج لأطباء نفسانيين من أجل معالجتهم، وظهرت لقطات مصورة لارتداء وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، شارة... في مدرجات ملعب استاد أحمد بن علي، لدى حضورها مباراة منتخب بلادها وكندا، في الجولة الأولى من دور المجموعات، وبدل أن يركز المنتخب البلجيكي في مشاكله الداخلية داخل غرفة الملابس والتي وصلت للتشابك والضرب في غرفة الملابس بعد مواجهة المغرب وبلجيكا، راحوا يتهافتون وراء أشياء تافهة عجلت بخروج هذا المنتخب من بطولة كأس العالم بالرغم من أن المنتخب البلجيكي يملك ترسانة من النجوم كانت قادرة أن تقوده للأدوار النهائية.

مرحباً بمنتخبات المونديال

كان مونديال قطر 2022 منصفا لحد الساعة مع نهاية الدور الأول من البطولة فقط تأهل من يستحق ومن لعب كرة قدم نظيفة، وأراد الاستمتاع بالمستديرة بعيدا عن كل الحسابات، فمثلا منتخبات أمريكا الشمالية والجنوبية جاءت للدوحة من أجل إضفاء أجواء كروية جميلة والتركيز فقط فوق المستطيل الأخضر وهو ما جعلها تقدم كرة جميلة وتمتع الجماهير مثل البرازيل والأرجنتين، في حين غادر كل من أراد تسييس المونديال وخلط الحابل بالنابل، ومرحبا بالجميع في دوحة الجميع.

مساحة إعلانية