رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

412

الضاري: تجاوب واسع مع مبادرة "العراق الجامع" لحشد الإجماع الوطني

03 سبتمبر 2016 , 07:54م
alsharq
عبدالحميد قطب

تناول الدكتور مثنى حارث الضاري "الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق"، في محاضرة ألقاها مساء الخميس الماضي في الدوحة، (الميثاق الوطني.. الضرورة والأهداف والآلية)، وحضر الندوة عدد من الأكاديميين والإعلاميين، وتحدث في محاور ومفاصل مهمة تتعلق بأسباب كتابة الميثاق وأهدافه والآليات التي يلزم العمل بها من أجل الوصول إلى الإجماع الوطني، مشددًا على أن هذا الأمر بات ضروريًا وملحًا، وأن هيئة علماء المسلمين على استعداد لأن تكون جزءًا فاعلًا فيه وعاملًا مساعدًا ومنتجًا وناصحًا ومسددًا.

وعن ضرورة الدعوة للإجماع الوطني وكتابة ميثاق مساعد على ذلك، قال الأمين العام إن ذلك يعود لجملة من الأمور والأسباب، وهي عينها الدواعي التي أطلقت الهيئة من أجلها مبادرة (العراق الجامع)، ومنها، المعاناة الكبيرة من توغل وتوحش الحكومات المتعاقبة منذ الاحتلال وحتى الآن، والحروب التي تخاض في العراق بالنيابة ودون أن يكون للعراقيين فيها أي دخل، فضلًا عن أن النظام السياسي القائم في بغداد لا يمثل العراقيين جميعًا، إذ لا يمكن لحكومة طائفية في ظل احتلال أن تمثل جميع أبناء الشعب، لاسيما وأن ثلاث عشرة سنة كافية من عمر العراق لكي يقال للعملية السياسية ومن فيها: "كفى" فقد ترك لهم المجال طيلة ثلاث عشرة سنة فوصلوا بالعراق إلى أدنى المراتب في القوائم العالمية في المجالات: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

واستعرض الضاري في المحاضرة المحطات المهمة من مبادرة (العراق الجامع)، التي تضمنت أربع مراحل، كانت أولاها دعوة الهيئة إلى لقاءات تشاورية موسعة بين القوى العراقية، للنقاش والحوار فيما بينها، وثانيتها الدعوة إلى عقد سلسلة من اللقاءات والندوات بين القوى العراقية لتفعيل موضوع التشاور، والثالثة الدعوة لاجتماع شرائح وفئات من القوى المناهضة للاحتلال في كيانات وعناوين، من أجل تكوين رأي عام عراقي وتوسعته نحو حركة جماهيرية ناشطة، ثم آخرها الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني عام لتأسيس إطار عراقي جامع، يكون عنوانًا واحدًا ينظم أفكار ومنطلقات القوى الوطنية، ويقطع الطريق على من يقول بأن هذه القوى متفرقة، وأن تفرقها هو سبب المعاناة ويضع هذا المؤتمر ميثاقًا وطنيًا يتفق عليه الجميع إن أمكن أو غالبهم.

وبشأن التعاطي مع المبادرة في بدايتها، كشف الدكتور مثنى الضاري أن التجاوب كان كبيرًا ومعززًا ودافعًا للعمل والدخول مباشرة في خطوة أخرى، والانتقال سريعًا إلى المرحلة الثانية والثالثة، التي اشتركت الهيئة فيهما مع آخرين لكتابة الثوابت الوطنية من جديد، مراعاة لبعض المتغيرات، وسعيًا للانتقال إلى مرحلة تشكيل لجنة تحضيرية وطنية، للتحضير للمؤتمر الوطني العام، والوصول أخيرًا إلى كتابة ميثاق وطني جامع.

واختتم الضاري محاضرته قائلًا، إن الهيئة قامت بواجبها، ونصّت في أصل مبادرة (العراق الجامع) قائلةً: إذ نعلن عن هذه المبادرة فإننا نتعهد بأن نكون جزءًا فاعلًا في أي جهد، وعاملًا مساعدًا ومنتجًا وناصحًا ومسددًا، وعندما ترى أن القوى الوطنية قد اجتمعت على أمر جامع، منضبط، وأن هذا الأمر الجامع صادق وليست فيه مآرب خاصة، حينذاك ستتشرف بأن نعمل فيه كجزء كما في تجارب سابقة.

مساحة إعلانية