رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1209

محمد المحمود في جامع الشيوخ: العشرة بالمعروف والحوار أساس بناء الأسر

03 يوليو 2021 , 07:00ص
alsharq
الشيخ محمد المحمود
الدوحة - الشرق

قال فضيلة الداعية الشيخ محمد محمود المحمود: إن من الأمور العظيمة التي امتن الله بها علينا هي تكوين الاسرة الصالحة كما جاء في قوله عز وجل: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"، هذه منة عظيمة لمن يتفكر فيها من الله تبارك وتعالى، هذه المنة العظمى هي السبب في عمارة الأرض، هي السبب في بقاء الجنس البشري، ألا وهي تكوين الأسرة الصالحة الأسرة التي تعمر الكون بطاعة الله.

وأوضح الشيخ المحمود في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الشيوخ أن الله امتن على عباده المؤمنين بأمور كثيرة في كتابه العزيز وهذا الامتنان من الله عز وجل يدل على عظم الشيء الذي يمتن الله به علينا، حيث امتن علينا بخلق السموات والأرض وغيرها من الأمور العظام.

وأضاف: من الأمور التي امتن الله بها علينا والناس في غفلة عن هذه المنة العظمى من الله، يقول الله عز وجل: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"، هذه منة عظيمة لمن يتفكر فيها من الله، هذه المنة العظمى هي السبب في تعمير الأرض هي السبب في بقاء الجنس البشري هذه منة امتن الله بها تبارك وتعالى على عباده المؤمنين ألا وهو تكوين الأسرة الصالحة الأسرة التي تعمر الكون بطاعة الله تبارك وتعالى.

عناية فائقة بالأسرة

وقال: لهذا كان الإسلام بما جاء من كتاب الله تبارك وتعالى وسنة النبي عليه الصلاة والسلام أشد عناية لهذا الأمر العظيم، كانت العناية بأمر تكوين الأسرة بأمر صلاحها بأمر استقامتها بأمر بقائها ودوامها، اهتم الإسلام به اهتماما عظيما فمن عناية الإسلام بالأسرة أنه اهتم بها من بدايتها، فأمر أن يُختار للمرأة الزوج الصالح ويُختار للرجال النساء الصالحات، جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الرجال الصالحين: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عظيم"،كما أمر بأن تُختار المرأة الصالحة قال صلى الله عليه وسلم: "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة"، وقال صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك".

أساس بناء الأسرة

وأردف: ومن عناية الإسلام بالأسرة أنه بعد أن أمر بالزواج وبعد أن أمر بالاختيار أمر أن تكون العلاقة بين الزوجين علاقة قائمة على العشرة بالمعروف، يحسن كل منهما لصاحبه يتحاوران فيما بينهما فيما يرضي الله، يقوم كل واحد منهما بما يجب عليه وبما فرضه الله تبارك وتعالى عليه، لكي تزول كل شحناء فيما بينهما، لكي يقضى على كل خلاف قد ينشأ في مسيرتهما الزوجية قال الله تبارك وتعالى: "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"، وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر".

لا يوجد إنسان كامل

وزاد القول: لا يوجد إنسان كامل إن كان فيه خطأ ففيه حسنات كثيرة، انظر دائما إلى جانب الحسنات وتغافل عن جانب السيئات، ومن عناية الإسلام بالأسرة أنه حذرها من أخطر ما يهدد هذه الأسرة بل هو عدوها اللدود الذي لا يرتاح له بال حتى يدمرها ويقضي عليها ويفككها ويشتت أهلها ألا وهو إبليس، جاء في صحيح الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: "إن لإبليس عرشا يضعه على الماء فيبعث سراياه فأشدهم فتنة أقربهم منه مجلسا، فيأتيه أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول له ما صنعت شيئا، ثم يأتي الآخر فيقول لا زلت وراءه لم أتركه حتى فرقت بينه وبين أهله، فيقول إبليس نعم أنت نعم أنت، فيقربه منه".

الواجبات الأسرية أمانة

وأوضح الشيخ المحمود أن عناية الإسلام بالأسرة أن جعل القيام بالواجبات الأسرية أمانة سيسأل عنها الزوجان يوم القيامة، جاء في صحيح الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام، قال: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها.."، كل سيسأل يوم القيامة، كل واحد منهما سيسأل يوم القيامة هل أدى ما عليه من واجبات، فقال تبارك وتعالى: "وأمر أهلك بالصلاة.. "، وقال تبارك وتعالى: "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون".

مساحة إعلانية